السنيورة من اوكسفورد: الوضع السوري لا يمكن حله بالحوار مع الأسد
السنيورة من اوكسفورد: الوضع السوري لا يمكن حله بالحوار مع الأسد
موقع الجمهورية
Monday, 26-Oct-2015 13:06
تحت عنوان «عالمنا واحد.. والتحديات أمامنا مشتركة»، بالتعاون مع مركز حوار الحضارات في الأمم المتحدة وجامعة أكسفورد البريطانية والتي انطلقت أمس وحضرها سياسيون من حول العالم بينهم الرئيس التركي السابق عبدالله غول، الرئيس البرتغالي السابق جورج سامبايو، ممثل البابا فرنسيس أنطونيو مانيني، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية سامية بيبرز، نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الأذربيجاني أبوالفاس غراييف، المفوض السامي لتحالف الحضارات ناصر النصر، محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي الأسبق، نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج، الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى. 
 
ومن لبنان حضر الرئيس فؤاد السنيورة، وزير البيئة محمد المشنوق، مستشار الرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله، الاعلامية بولا يعقوبيان، الفنانة غادة شبير وفرقتها الموسيقية، الشاعر هادي عيد وشوقي حمادة عن منتدى الشعر في بعقلين.
 
وتناولت كلمات الافتتاح عن السلام ووضع اللاجئين والمؤسسات الدولية ودورها، إضافة إلى قضايا البيئة والتنمية البشرية ومشاكل الفقر والإرهاب والتعصب ومستقبل الشعوب في العالم.
 
افتتح الندوة رئيس جامعة اكسفورد نيكولاس رولينز، الذي أكد على أهمية التبادل الثقافي بين الحضارات والأمم المختلفة، وأثنى على الجهود العربية والدولية التي تدعم السلام والتسامح بين الثقافات، ثم تحدث ناصر النصر المفوض السامي لحوار الحضارات التابع للأمم المتحدة والذي تناول موضوع الشراكة بين المؤسسة والأمم المتحدة في حوار الحضارات.
 
وتحدثت ممثلة الأمين العام لجامعة الدول العربية السفيرة سامية بيبرس التي أكدت على نتائج العولمة التي حملت الجوانب الإيجابية وآثارها، والتحديات التي تحاصر المنطقة العربية كالإرهاب والعنف وعدم المساواة وانعدام العدالة والتفرقة العنصرية، وأشارت إلى المشاكل البيئية التي تمثل واقعا يتطلب الكثير من الإحاطة والمعالجة والاهتمام، انطلاقا من مشكلة الاحتباس الحراري وإعادة التدوير وحل مشكلة تراكم النفايات وغيرها.
وتناول ممثل بابا الفاتيكان أنطونيو مانيني في كلمته أهمية تعزيز مبادئ السلام في الأديان والتعايش بين البشر، وضرورة حل مشاكل الهجرة والتحديات الإقليمية، وضرورة الجمع بين البشر وتأييد التضامن فيما يؤكد العدالة والمساواة.
 
وشدد وزير الثقافة الأذربيجاني أبو الفاس غراييف على مهمة الدول في تقديم الأمن والسلام لشعوبها، خاصة في الوضع الراهن الذي يواجه الكثير من الكوارث على المستوى الإنساني، أما الرئيس التركي السابق عبدالله غول فقد ركز في كلمته على أهمية الجهود الدولية والإنسانية التي تسعف الكوارث الإنسانية المحيطة. 
 
وقال عبد العزيز سعود البابطين رئيس مؤسسة البابطين الثقافية في كلمته ان دورتنا هذه تقام في أعرق جامعات العالم، وأن ما يصدمنا الآن هو انقسام العالم والشرق والغرب.. وحتى الآن نعاني منها.. وأشار البابطين إلى ان العالم اجمع في قارب واحد، ونوه البابطين انه من اجل مستقبل باهر ويتمتع الجميع فيه بالعيش والسلام واجتماعنا اليوم من اجل هذا المفهوم ومحاولات تحقيقه..وقال البابطين ان اليوم نجتمع والحروب حولنا والتي تسعي لتدمير العالم ونتج عنها ما تراه من ارهاب ودعا البابطين الدول والأمم المتحدة ان تقوم بدورها تجاه الإرهاب ونهاية الحروب والاهتمام بقضية اللاجئين وتكريمهم والسماح بالهجرة الرسمية.
 
من جهته، أكد المستشار الاعلامي للرئيس ميشال سليمان بشارة خيرالله انه قبل "الاعلام الجديد" كان حكّام الدول بمثابة "أنصاف الهة" أحداً لا يستطيع مخاطبتهم، وهذا ما تغيّر بفعل الثورة الرقمية التي وسعت مساحة الحوار بين كافة أطياف المجتمعات. وأشار خيرالله خلال الحلقة الحوارية التي ادارتها الاعلامية بولا يعقوبيان حملت عنوان "الاعلام الجديد"، إلى إيجابيات ما وصلنا إليه، وهذا ما لا ينفي وجود بعض المعوقات التي تحتاج إلى تنظيم، بالاضافة إلى ضرورة نشر الوعي لاستخدام هذه الوسائل بعيداً عن الاخطار كي تساهم في الاصلاح لا في الافساد. 
 
ورداً على مداخلة السفير البريطاني السابق في سورية بيتر فورد، الذي قال إنه على دولة الرئيس السنيورة أن يعي أن هناك مخاوف بأن انهيار النظام السوري سيطلق موجة المجاهدين حول العالم، أكد الرئيس فؤاد السنيورة أن الوضع السوري لا يمكن حله من خلال الحوار مع بشار الأسد.

واعتبر السنيورة ان هناك توجهاً لإقناع العالم بأن بشار الأسد أقل شراً من "داعش"، ولكن هذا الوضع مزيف، مشيراً إلى أن التدخل الروسي لا يعني تنظيم الدولة بالتحديد، ولكن الرغبة في التخلص منه ليست حقيقية، مدللاً على ذلك بأن 80 % من الغارات تستهدف المعارضة وليس "داعش".
وأكد السنيورة ان الشعب السوري لا يريد التطرف، وعلى استعداد أن يخاطر بحياته لمحاربة التطرف، ولا يريد في الوقت ذاته أن يعيش في ظل دولة مستبدة
theme::common.loader_icon