د. أبو سليمان: سلبيات العاصفة الرملية مضاعَفة
د. أبو سليمان: سلبيات العاصفة الرملية مضاعَفة
اخبار مباشرة
تيري رومانوس
لم تأتِ العاصفة الرملية الى لبنان خالية الوفاض بل مُثقلة بالميكروبات وشتى أنواع السموم التي جرفتها «بدربها» من تلال النفايات المتراكمة في الأزقة والمفارق، وتشبَّعت بما تيسر لها من الرماد والترسبات الناجمة عن حرقها.
ما هي تبعات العاصفة الرملية على الصحة، على المدى القصير والبعيد وهل من الممكن الحدّ من أضرارها الصحّية وتلافي سلبياتها؟ «الجمهورية» حاورت الدكتورة باسكال أبو سليمان الإختصاصية بالأمراض الباطنية والطب الشرعي والتجميلي.
لا شكّ في أنّ أكثر الذين يتأثرون سلباً بالعاصفة الرملية، هم المصابون بالامراض المزمنة ولا سيما التنفسية مثل الربو والالتهاب الشعبي. ومنهم مَن قد يتعرّض الى نوبات ضيق تنفّس ما يستوجب نقلهم الى المستشفى، وحتى المصابين بالامراض القلبية يتأثرون سلباً.
وتؤكِّد د. ابو سليمان، أنّ حتى الاصحاء سيعانون ايضاً من موجة الغبار هذه، في حال عدم التزامهم بتوصيات الأطباء، لانها تحتوي على جزئيات تصل الى 2.5 ميكرون ويمكنها إختراق الجهاز التنفّسي.
وهناك إحتمالٌ كبير في أن تنقل العاصفة الأمراض معها لأنّ الرمال تحمل في طياتها البكتيريا والميكروبات. وما يزيد الطين بلّة، حرق النفايات والرواسب السامّة التي تستقرّ في القاع وهي تؤثر على المدى القصير بظهور أعراض مثل الدوار، الغثيان، القيء، الإسهال، الصداع وصولاً الى التهاب الرئتين والعيون. أما على المدى الطويل، فمن الممكن ان تؤدّي الى الاصابة بأنواع متعدّدة من السرطان.
ولفتت د. أبو سليمان، الى أنّ العاصفة الرملية بحدّ ذاتها لا تؤدّي بالضرورة الى كلّ هذه المخاطر ولكن نظراً لتراكم النفايات ونتيجة حرقها، تزداد المشكلة تعقيداً وتتضاعف السلبيات.
أما بالنسبة للأطفال فهم معرَّضون أكثر من الراشدين لخطر العواصف الرملية لذا من الضروري مكوثهم في المنزل وعدم تعريضهم للخارج من دون حماية، وتشجيعهم على شرب الماء بوفرة. وفي حال استقرار الغبار على اليدين يجب عدم لمس الأطفال، ولا الأفواه ولا العيون وحذارِ تناول الطعام إلّا بعد غسلهما جيداً بالماء والصابون.
وفي الواقع نشهد حالات وفيات كثيرة، نظراً لنقص كمية الاوكسيجين في الدم ما قد يؤدّي الى الإختناق. كذلك شدَّدت على ضرورة أن يلتزم المصابون بالحساسية بتعليمات أطبائهم. أما مَن يعانون أمراضاً صدرية مزمنة، فيجب عليهم الإتصال بأطبائهم، للحؤول دون تفاقم مشكلاتهم.
كيف نتَّقي شرور العاصفة؟
أشارت د. أبو سليمان الى أنه من الأفضل المكوث في المنزل بالنسبة لمَن ليس مضطراً للخروج وشرب الماء وإغلاق الابواب والنوافذ بإحكام. ومَن يضطر للخروج يتوجّب عليه استعمال الكمامات الخاصة التي لا تدع الذرات الصغيرة تخترقها ويمكن أيضاً استعمال منشفة مبلولة بالماء في حال لم تكن الكمامة لاصقة ومساماتها متباعدة، كذلك وضع النظارات على العينين لحمايتهما من الالتهابات والحساسية.
وختمت: يجب ألّا ننسى، أنّ في لبنان لدينا مشكلة مضاعَفة على الصحّة وتأثيراتها أبعد من تأثير عاصفة رملية عادية، لأنّ الجسيمات تحمل مواد سامة ورواسب جراء تراكم النفايات وحرقها.
ما هي تبعات العاصفة الرملية على الصحة، على المدى القصير والبعيد وهل من الممكن الحدّ من أضرارها الصحّية وتلافي سلبياتها؟ «الجمهورية» حاورت الدكتورة باسكال أبو سليمان الإختصاصية بالأمراض الباطنية والطب الشرعي والتجميلي.
لا شكّ في أنّ أكثر الذين يتأثرون سلباً بالعاصفة الرملية، هم المصابون بالامراض المزمنة ولا سيما التنفسية مثل الربو والالتهاب الشعبي. ومنهم مَن قد يتعرّض الى نوبات ضيق تنفّس ما يستوجب نقلهم الى المستشفى، وحتى المصابين بالامراض القلبية يتأثرون سلباً.
وتؤكِّد د. ابو سليمان، أنّ حتى الاصحاء سيعانون ايضاً من موجة الغبار هذه، في حال عدم التزامهم بتوصيات الأطباء، لانها تحتوي على جزئيات تصل الى 2.5 ميكرون ويمكنها إختراق الجهاز التنفّسي.
وهناك إحتمالٌ كبير في أن تنقل العاصفة الأمراض معها لأنّ الرمال تحمل في طياتها البكتيريا والميكروبات. وما يزيد الطين بلّة، حرق النفايات والرواسب السامّة التي تستقرّ في القاع وهي تؤثر على المدى القصير بظهور أعراض مثل الدوار، الغثيان، القيء، الإسهال، الصداع وصولاً الى التهاب الرئتين والعيون. أما على المدى الطويل، فمن الممكن ان تؤدّي الى الاصابة بأنواع متعدّدة من السرطان.
ولفتت د. أبو سليمان، الى أنّ العاصفة الرملية بحدّ ذاتها لا تؤدّي بالضرورة الى كلّ هذه المخاطر ولكن نظراً لتراكم النفايات ونتيجة حرقها، تزداد المشكلة تعقيداً وتتضاعف السلبيات.
أما بالنسبة للأطفال فهم معرَّضون أكثر من الراشدين لخطر العواصف الرملية لذا من الضروري مكوثهم في المنزل وعدم تعريضهم للخارج من دون حماية، وتشجيعهم على شرب الماء بوفرة. وفي حال استقرار الغبار على اليدين يجب عدم لمس الأطفال، ولا الأفواه ولا العيون وحذارِ تناول الطعام إلّا بعد غسلهما جيداً بالماء والصابون.
وفي الواقع نشهد حالات وفيات كثيرة، نظراً لنقص كمية الاوكسيجين في الدم ما قد يؤدّي الى الإختناق. كذلك شدَّدت على ضرورة أن يلتزم المصابون بالحساسية بتعليمات أطبائهم. أما مَن يعانون أمراضاً صدرية مزمنة، فيجب عليهم الإتصال بأطبائهم، للحؤول دون تفاقم مشكلاتهم.
كيف نتَّقي شرور العاصفة؟
أشارت د. أبو سليمان الى أنه من الأفضل المكوث في المنزل بالنسبة لمَن ليس مضطراً للخروج وشرب الماء وإغلاق الابواب والنوافذ بإحكام. ومَن يضطر للخروج يتوجّب عليه استعمال الكمامات الخاصة التي لا تدع الذرات الصغيرة تخترقها ويمكن أيضاً استعمال منشفة مبلولة بالماء في حال لم تكن الكمامة لاصقة ومساماتها متباعدة، كذلك وضع النظارات على العينين لحمايتهما من الالتهابات والحساسية.
وختمت: يجب ألّا ننسى، أنّ في لبنان لدينا مشكلة مضاعَفة على الصحّة وتأثيراتها أبعد من تأثير عاصفة رملية عادية، لأنّ الجسيمات تحمل مواد سامة ورواسب جراء تراكم النفايات وحرقها.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
12:01
إحباطُ عملية "بيع عقار" بمستندات مزوّرة... إليكم التفاصيل!
1
Dec 20
بري يقود الشيعة إلى «أفضل الممكن»
2
Dec 20
خُلاصة "الجمهورية": سلام استقبل السفير كرم: لتوفير الدعم اللازم للجيش لتمكينه من الاضطلاع بمسؤولياته
3
08:48
اختفاءُ 16 ملفاً من ملفات إبستين من موقع وزارة العدل الأميركية!
4
13:19
"مسؤول أميركي" يكشف: "الحزب" حافظ على شبكات تُهرّب السلاح
5
09:53
توقّع أمميّ بـ"عودة مليون لاجئ إلى سوريا في 2026"
6
Dec 19
من حجز الودائع إلى تملّكها: المصارف تُكمل سرقة العصر
7
Dec 19
الثنائيات الطائفية
8