افتتحت الهيئة الصحية الإسلامية، مستشفى البقاع الغربي في سحمر، بإحتفال أقيم في باحة المستشفى، برعاية وزير الصحة العامة علي حسن خليل.

خليل
وأكد وزير الصحة في كلمته ان البقاع الغربي "هو إمتداد الجنوب المقاوم، دفع ضريبة الدم والشهادة"، معتبرًا أن "الإستغلال السياسي للطوائف والمذاهب هو النقمة بعينها التي ما زلنا نعيشها في أيامنا الحاضرة، حيث الإستغلال للنفس المذهبي والطائفي ما زال قائما عند الذين يريدون ان يبنوا مجدهم السياسي على التناقض والإنقسام".

وتابع: "نحن نعرف ان معركة الإنماء في هذه المنطقة، لم تكن أقل شراسة من المعركة مع العدو، حيث في التاريخ الحديث في العقدين الآخيرين، كان هناك تركيز على رفع مستوى هذه المنطقة على الصعيدين الإنمائي والخدماتي"،

ورأى ان "إفتتاح المستشفى له الكثير من المعاني بإعتباره خيار إستراتيجي يقارب خيار الإستعداد الدائم لمواجهة العدو، ونعرف بالتجربة أن هذا العدو الذي هزمته المقاومة، هزمه الشعب اللبناني، والتلاحم بين الجيش والشعب والمقاومة"، مؤكدًا ان "الخلافات السياسية لا تبدل ولن تبدل أن العدو يستهدف هذا النموذج، والإستعداد لمواجهته يتطلب تكاتف الجميع"، متسائلا عن "دور الدولة عندما نفتتح مستشفى؟"

وأكد على "غياب الإستراتيجية الإجتماعية الإنمائية، التي تلامس الإحتياجات بمنطق علمي يراعي كل الجوانب"، مشيرًا إلى أن الحكومة "إن كانت عاجزة عن مقاربة الملفات الكبرى على صعيد الإصلاح المالي والإداري، وتعاني الشغور الكبير في الإدارات العامة، فهذا لا يعفيها من أن تقوم بمسؤوليتها في تأمين مقومات وإحتياجات الناس على كافة الصعد".

ونبّه من أن "قيامة الوطن لا يمكن أن تحفظ في ظل نظام سياسي مهترئ"، ملاحظًا أنه "معيب ان نعيد تكرار التجارب الماضية وأن نصل الى مرحلة الإنتخابات النيابية ونحن لم نستطع إقرار قانون للإنتخابات، مشيرًا إلى أن "الإختلاف السياسي امر مشروع،  لكنه يجب أن لا يعطل الإصلاح والحوار الداخلي الذي يجب ان يبقى قائما بين اللبنانيين، وجعله هو المنطق الحاكم في علاقات القوى السياسية مع بعضها البعض".