سعادة لـ«الجمهورية»: 3 أسباب تؤدي الى المثلية
سعادة لـ«الجمهورية»: 3 أسباب تؤدي الى المثلية
اخبار مباشرة
  • 22:31
    رئيس الأركان الإسرائيلي: هذه ليست حرباً بلا نهاية
  • 22:31
    الخارجية الفرنسية: نسعى إلى تنسيق العمل الدولي لصالح حلّ الدولتين "في سياق صعب للغاية"
  • 22:07
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 21:44
    نعيم قاسم: تحالف حزب الله وأمل هو أكبر تحالف استراتيجي ومؤثّر والبعض ينزعج وهذا التحالف يتقدّم إلى الأمام
  • 21:43
    وزير الخارجية الإيرانية: ندرس مقترحاً قدّمته سلطنة عمان لإزالة العقبات في المفاوضات مع واشنطن
  • 21:42
    نعيم قاسم: انتهت قدرة إسرائيل على التوسّع في لبنان والمقاومة مستمرّة وهي خيار الشعب والسلاح أداة تستخدم وقت الحاجة وبالطريقة المناسبة وبتقدير المصلحة
  • 21:41
    نعيم قاسم: انتهت قدرة إسرائيل على التوسّع في لبنان والمقاومة مستمرّة وهي خيار الشعب والسلاح أداة تستخدم وقت الحاجة وبالطريقة المناسبة وبتقدير المصلحة
  • 20:45
    أبرز الأخبار العالمية والمحلية
  • 20:07
    فياض: المقاومة ضمانة الجنوب
  • 19:34
    محفوض: تسليم السلاح الآن وحلّ الميليشيا فورا وأي تأخير يعني تجديدا للأزمة
  • 19:33
    المبعوث الأميركي إلى سوريا: سقوط نظام الأسد فتح باب السلام وزمن التدخل الغربي انتهى
  • 19:00
    الرئيس عون: نجاح الانتخابات يؤكد حيوية الديمقراطية...
  • 18:26
    رئيس الأركان الإسرائيلي من خان يونس: الحرب ليست بلا نهاية وسنعمل على تقصيرها
اليسار حبيب
جريدة الجمهورية
Wednesday, 22-Aug-2012 02:30
بدأت ظاهرة مثليي الجنس تتفشى أكثر فأكثر في البلدان الغربية، وامتدت الى بعض بلداننا الشرقية. وبينما لا تزال هذه الظاهرة شبه مستورة وخجولة في بلدان «الشرق الاوسط»، اتخذت حيّزا علنيا أكثر في البلدان الغربية، فأصبح زواج المثليين مشرّعاً. فما السبب وراء تكاثر المثليين؟ وهل صحيح أن هذه الظاهرة ترتبط بالهورمونات أو أنها مجرد «موضة»؟ وما علاقة التربية بتنميتها أو بمنعها؟
ظاهرة مثليي الجنس التي بدأت تشهدها مجتمعاتنا ليست بالظاهرة الحديثة، بل انها تعود الى أقدم العصور.اذ كان الرجال يسافرون في البحر لأيام عديدة وطويلة من دون اصطحاب زوجاتهم، وكان لديهم حاجات ورغبات يعبرون عنها مع بعضهم البعض (رجال مع رجال). وتقول القصة إن العرب قديماً هم أوّل من عرفوا الشذوذ الجنسي، ويظهر ذلك من خلال قصائدهم. وبقيت المثلية الجنسية تعتبر جريمة في روسيا حتى العام 1993، ومرضاً عقلياً حتى العام 1999.

•فما هي المثلية الجنسية المعروفة بالشذوذ الجنسي؟

ما من تعريف محدد لِمَا يسمّى بالمثلية الجنسية، لذلك نجد أن من الأسهل تحديد ما لا يتعلق بها: فهي ليست خطأ جنائياً ولا عدم توازن في الهورمونات، كما انها ليست مرضاً عقلياً ولا دخل "للشياطين" فيها.

فالميول المثلية هي انجذاب نفسي وعاطفي وشعوري مكثّف ومتواصل تجاه شخص من الجنس نفسه، وقد تتوّج هذه الميول بالرغبة في الاتحاد الجسدي ومن ثمّ الاتصال الجنسي. وعادة ما تكون حصيلة أحاسيس مبهمة ممتزجة بنظرة المثليّ إلى نفسه ودرجة تقبّله لميوله.

ويقول اختصاصيو علم النفس إن المثلية الجنسية غالباً ما تكون مُكتسبة، بإرادة شخصية "بالتمَيّز عن الآخرين". اذاً، المثلية الجنسية هي فعل يرتبط مباشرةً بإرادة الانسان ولا دخل له بالجينات.

•ما دور التربية في تفشّي هذه الظاهرة أو في الحدّ منها؟

في حديث خاص لـ "الجمهورية"، ذكرت الاختصاصية في علم النفس العيادي والمعالجة النفسية الدكتور كارول سعادة أسباب المثلية الجنسية، التي تعد نوعاً من أنواع اضطرابات الهوية الجنسية والتي تتكون نتيجة تضارب بين الجسد البيولوجي وهوية الشخص الجنسية. وتقول ان ثلاثة أسباب تؤدي الى الاضطرابات: السبب البيولوجي والسبب النوروكيميائي والسبب التربوي.

وفي ما يخصّ السبب التربوي، أكدت سعادة أن "التريبة تؤدي دوراً أساسياً في خلق المثلية الجنسية، وفي تطويرها أو تخفيفها".

وعن دور الأهل في تنمية هذه الظاهرة أو في الحدّ منها، تؤكد سعادة أن المشاكل في التركيبة العائلية، كنقص العاطفة والعنف المعنوي والجسدي، بالاضافة الى اهمال الاهل لأولادهم، يولّد مشاكل نفسية تكون إحدى نتائجها المثلية الجنسية.

كذلك تُلقي سعادة اللوم على تصرفات الأهل في خلق المثلية الجنسية، وتقول إن: "بعض الأهل يرغبون بطفل من جنس آخر فيعاملونه على هذا الأساس، فيُلبسون الذكر ملابس أنثى وبالعكس، وهذا ما يساعد في تنمية هذه الظاهرة في نفسه".

أما العامل الأبرز في خلق ظاهرة المثلية لدى الأطفال وفي تطويرها، فتؤكد أنه "يرتبط مباشرة "بعقدة أوديب"، حيث تبدأ الفتاة البالغة من العمر 6-3 سنوات بالانجذاب الى أبيها، فيما يبدأ الولد بالانجذاب الى أمه". وتضيف: "غياب الأهل ودورهم التربوي، بالاضافة الى الكبت أو الى نقص في سلطة الوالدين أو القسوة، كلها أسباب قد تولّد الشذوذ".

العوامل المساهمة في تفشّي الظاهرة

1 - ما من إنسان يستيقظ عند الصباح ويقول "أنا شاذ" أو "قررت أن أصبح شاذاً"، ولكن بعض الأشخاص يقتنعون بأنهم ولدوا شاذين إذ إنهم ينجذبون عاطفياً الى شخص من نفس جنسهم. وقد ساهمت وسائل الاعلام في اقتناعهم أكثر فأكثر بهذا الأمر، فهي أكدت، من خلال برامجها، أن الشذوذ يرتبط بالهورمونات، ووجدت بذلك تحليلاً علمياً ومنطقياً لها. لكن الاطباء والعلماء رفضوا هذه الواقعة مؤكدين عدم اكتشافهم، حتى الآن، لأيّ علاقة بين خلل الهورمونات والشذوذ الجنسي.

2 - ومن العوامل المساهمة أيضاً في إنماء هذه الظاهرة لدى الانسان، هو الماضي الذي عاشه والتجارب المزعجة التي تعرض لها في صغره. فمنهم من تعرض لتحرّش جنسي، أو تلقى تعنيفاً من أهله، أو حتى تعرض لمجرد سوء معاملة من احدى معلماته في المدرسة، الأمر الذي يتحول الى عقدة تتبلور لاحقاً من خلال تصرفاته "الشاذة".

3 - الوضع العائلي والمعيشي والاقتصادي الذي يؤثر في الفرد ويخلق مشاكل قد تتحول، مع الوقت، الى شذوذ جنسي.

4 - وأخيراً العامل الأبرز في تفشّي هذه الظاهرة يعود الى إرادة الانسان وخياره في اتخاذ هذه الوسيلة للتعبير عن رغباته وعواطفه، فالشاذ ليس ضحية ظروفه بل انّ خياراته الخاصة تقوده الى هذا الطريق.

مادونا تدافع عن المثليين

رفع ناشطون مناهضون للمثلية الجنسية شكوى، نهار الجمعة الفائت، ضد النجمة الاميركية مادونا وضد منظّمي الحفلة، لأنها دافعت عن قضية المثليين جنسيا خلال حفلة أحيَتها في مدينة سان بطرسبرغ. وطالبوا بتعويض قدره 330 الف روبل (8400 يورو) معتبرين انهم تعرضوا للاهانة من خلال تصريحات المغنية الاميركية.

وخلال الحفلة في سان بطرسبرغ، التي تقع شمال غرب روسيا، دعت ملكة البوب الاميركية، التي كتبت على ظهرها عبارة "لا خوف"، الجمهور الى "إظهار تقديره وحبّه" للمثليين جنسيا. وتجدر الاشارة الى ان القانون الجديد الذي أقرّ في شباط يعاقب كل من يقف وراء "تصرّف علني" يروّج للمثلية الجنسية والتحرّش جنسياً بالاطفال.

وينصّ القانون الجديد على غرامات قد تصِل الى نصف مليون روبل (12500 يورو). أما المدافعون عن الحريات فنددوا بالقانون الذي، برأيهم، يوازي بين المثليين جنسيا والمعتدين جنسيا على اطفال. لكنّ مسيرات "غاي برايد"، التي يحاول المثليون تنظيمها منذ العام 2006، تحظّرها السلطات وتفرّقها الشرطة بالقوة.
theme::common.loader_icon