يعمل نظام حسّاسات الركن (Parking Censors) في السيارة على تنبيه السائق إلى أنّ هناك شيئاً قريباً منه قد يصطدم به. ويتمّ غالباً استخدام هذا النظام لتسهيل ركن السيارة في الأماكن الضيّقة، من خلال حسّاسات الركن في المصدّات الخلفية للسيارة، وهناك بعض السيارات التي تحتوي حسّاسات في الجهة الأمامية مُثبتة على الصادم الأمامي.

طريقة العمل

تعمل حسّاسات الركن على إصدار موجات فوق صوتية تبلغ حوالى 40 ألف موجة في الثانية، تمكّنها من رصد الأشياء خلف السيارة أو أمامها. بعدها، ترسل الموجات المرتدّة إلى وحدة إلكترونية تستطيع تحديد المسافة، ومنها إلى سمّاعات صغيرة أو شاشة تعطي السائق تقديراً للمسافة التي خلفه أو أمامه، وذلك بعرض المسافة بالألوان، تبدأ من الأخضر عادة وتنتهي بالأحمر عند الاقتراب كثيراً من العائق.

من جهة أخرى، يمكن لبعض أنظمة حسّاسات الركن تحديد المسافة الفاصلة بالسنتيمتر، والتي تبدأ من مسافة 170 سم الى مسافة 30 سم. ويأتي نظام حسّاسات الركن كتجهيز قياسي أو اختياري على بعض السيارات، لكن يمكن تركيبه أيضاً عند كهربائي السيارات.

وتأتي الحسّاسات الأصلية التي يتمّ تركيبها من قبل الصانع بلون السيارة، أما التي يتمّ شراؤها من السوق فتأتي بخيارات محدّدة من الألوان، ما يعني أنه من الممكن ألّا تتناسب مع ألوان السيّارات كلّها. لذا، يجب في هذه الحالة اختيار أقرب الألوان التي تتماشى مع لون السيارة. ومن المهم التنبّه إلى أنه لا يجب تلوين الحسّاسات بلون السيارة لأنّ ذلك يضعف من حساسيتها، ويفقدها خصائصها المتوافرة.

أنظمة مرتبطة بكاميرات

ومن جهة ثانية، هناك أنظمة متطوّرة من حسّاسات الركن تعمل تزامناً مع كاميرات موزّعة على السيارة. وأكثرها انتشاراً هي الكاميرات المثبّتة على الجهة الخلفية من السيارة التي تعمل مباشرة عند اختيار السائق السرعة الخلفية، وذلك بعرض صورة حيّة لِما يوجد خلف السيارة بزاوية عريضة تعطي معلومات عن الأشياء التي قد لا يراها السائق، ما يسمح له بتحديد مستوى اقترابه من أيّ عائق.

وفي الأجيال الجديدة من هذه الكاميرات، يتمّ وصل الأنظمة بزاوية التفاف المقود، ما يسمح للسائق معرفة مسار العجلات وحدود المرآة الخارجية للسيارة. كذلك، يتمّ تنبيه السائق من خلال إصدار صوت تنبيه ورسومات على شكل مربّعات أو خطوط، تظهر على الشاشة وتحدّد للسائق أين يقع مكمن خطر الاصطدام.