أزواج وأحباب كُثر ينتظرون حلول فصل الصيف ليهربوا من ضغوط الحياة اليومية والمهنية والمسؤوليات العائلية والمشكلات السياسية والامنية، ولَو لأسبوعين يتنعّمون خلالهما بالراحة والهدوء ويعيشون الحبّ والرومنسية في إحدى البلدان الممتعة.

ولكن يلاحظ الخبراء أنّ «العطلة الصيفية الثنائية قد تكون سبباً للمشكلات والخلافات، إذ تكون أهواء الشريكين متفاوتة في غالبية الأحيان ولا يتمكنان من إيجاد حلّ وسطيّ بينهما، وهذا ما يُفقدهما لذّة العطلة ومتعتها».

فكيف تتفادين المشاكل العاطفية في عطلتك الصيفية إذاً؟ وكيف تحافظين على شرارة الحبّ خارجاً؟ ردّ موقع Aufeminin.fr الفرنسي على كلّ هذه التساؤلات، مقدّماً للمرأة نصائح قيّمة تسهّل عليها تفادي الخلافات العاطفية أثناء الرحلة الصيفية، أبرزها:

1 - أسس ثابتة

صحيح أنّ لكلّ شخص أهواءه الخاصّة ونظرته الشخصيّة إلى الحياة والعطلة، فقد تبحث المرأة في عطلتها عن الاسترخاء والتسوّق أمّا الرجل فيبحث عن زيارة الاماكن الأثرية ورؤية المباني التاريخية الضخمة.

ولكن كما يقول المثل فإنّ «الأسس الأكثر تماسكاً تبني أجمل المنازل». بمعنى آخر، على الشريكين أن يقاربا وجهات نظرهما ومحاولة إيجاد حلّ وسط بينهما يُرضيهما ولا يتسبّب بنشوب خلافات بينهما. ويدعو الخبراء الشريكين إلى التفكير ملياً قبل السفر بالوجهة التي سيسلكانها والنشاطات التي يرغبان في ممارستها وتحديد مشاريعهما الترفيهية أو السياحية مُسبقاً.

2 - معاً ومنفصلان

بعد الاتفاق المُسبق على برنامج الرحلة، وإبعاداً للخلافات والمشاكل العاطفية التي قد تنشب فيها، يدعو الخبراء الشريكين إلى ممارسة بعض النشاطات معاً وممارسة نشاطات أخرى مُنفصلين.

ووجدوا أنّه «من غير الصحيّ أن يبقيا ملتصقين ببعضهما 24/24، أوّلاً ليتسنّى لهما التنفّس قليلاً على انفراد، وثانياً ليتشاركا نشاطاتهما وخبراتهما الخاصّة»، مؤكّدين أنّه «يمكن للشريكين تقديم بعض التنازلات والتضحيات في سبيل بعضهما، كأن تشاهد المرأة مباراة كرة القدم مع حبيبها أو أن يتسمرّ الرجل تحت أشعة الشمس الحارقة ساعات طويلة مع حبيبته، ولكن من المهمّ أن يستمتع كلّ منهما برحلته بالطريقة التي يحبّ».

3 - الإتصال والتواصل
كذلك، يدعو الخبراء العشّاق إلى محاولة الاستمتاع برحلتهم قدر المستطاع ورؤية الوجه الايجابي من الامور وتجنّب الخلافات والتعليق سلباً على أبسط الأمور. وقالوا إنّ «العطلة الصيفية تعتبر الفترة المثالية للتواصل والحوار ومناقشة الامور العالقة، فخلالها يتحرر الحبيبان من الضغوطات ويشعران بالاسترخاء، وهذا ما يضمن توصّلهما إلى حلول مشتركة لمشاكلهما العالقة والدفينة».

4 - ترك الغيرة جانباً

في العطلة الصيفية، يلتقي الشريكان عدداً كبيراً من السيّاح، ولا شكّ أنّ نظراتهما ستحدقّ ببعضهم خصوصاً من يتمتعون بإطلالة مُلفتة. ويدعو خبراء العلاقات العاطفية المرأة إلى الابتعاد قدر الامكان عن نوبة الغيرة إذا رأت زوجها مُحدّقاً بفتاة جميلة وجذابة ترتدي البيكيني على الشاطئ، كذلك يدعون الرجل إلى عدم إثارة المشاكل في ما لو اقترب رجل آخر من زوجته محاولاً مغازلتها. مؤكّدين أنّ «الغيرة تقتل العلاقة وتدمّر العطلة».

5 - التحرّر

يؤكّد خبراء العلاقات العاطفية أنّ «العطلة الثنائية مهمّة للتواصل ومناقشة بعض الأمور العالقة وللحفاظ على شعلة الحبّ بين الشريكين. وبالتالي، عليهما التحرر من وسائل التواصل الاجتماعي والانقطاع عن العالم الوهمي والاستمتاع قدر الامكان بعطلتهما معاً».