تتعرّض الشواحن الأصليّة للفقدان أو التلف في بعض الأحيان، ما يجعل المستخدم يبحث عن أيّ شاحن يملك مدخل الشحن نفسه أو أن يشتري شاحناً غير أصلي ومقلَّد، بسبب ثمنه المنخفض مقارنة بالشواحن الأصلية، ما يعرّض الهاتف والمستخدم للخطر.

فإستخدام شاحن أو كابل غير أصلي يتسبّب بأضرار بالغة وفي منتهى الخطورة. لذلك يُنصَح بشراء شاحن جديد أصلي من مصدر موثوق أو من الشركة المصنِّعة للهاتف. ومن أبرز مخاطر شحن الهاتف بشاحن مقلَّد هي:

- تلف الهاتف بسبب دخول كهرباء أكثر أو أقل عن حاجة الهاتف، ما يؤدّي إلى تلفه. ولوحظ أنّ بعض الهواتف اشتعلت النار في أجزائها الداخلية بسبب إستخدام شواحن مقلَّدة.

- إنفجار الهاتف بسبب عدم محافظة الشواحن المقلَّدة على الفولتاج الصحيح، ما يلحق ضرراً ببعض القطع المهمّة المسؤولة عن عملية شحن البطارية. ما يعني أنه عندما ينتهي شحن هاتفك الذكي، لا يوقف تلقائياً عملية الشحن، وذلك لأنّ القطعة المولَجة القيام بهذه العملية تكون قد تدّمرت، ولم يعد في استطاعتها التحكمّ بعملية الشحن، ما يمكن أن يؤدّي الى إنفجار البطارية أو الهاتف.

- التعرّض للصعق الكهربائي بسبب عدم مطابقة الشواحن المقلَّدة لشروط السلامة، على رغم تشابهها الكبير بالشكل مع الأصلية، وطبعاً ليس في المضمون والأداء. فقد أثارت حوادث تعرُّض بعض مستخدمي الهواتف للصعق عند استخدامهم لأجهزتهم المحمولة أثناء شحنها، تساؤلات عدّة حول خطورة إستعمال الهواتف عندما تكون موصولة بالكهرباء.

وبعد الكشف على تلك الحوادث، تبيّن أنّ السبب الرئيس في تعرّض غالبية مستخدمي الهواتف للصعق أثناء استخدامها كانت الشواحن المقلَّدة، حيث تتسرّب الكهرباء من تلك الشواحن إلى الهواتف ومن ثمّ إلى المستخدم.

- إفساد البطّارية بسبب إستخدام شاحن بأقل من الكفاءة المطلوبة، ما قد يستغرق الكثير من الوقت في شحن الهاتف ونفاد الشحن سريعاً من البطارية. وكلّ هذا يؤثّر فى كفاءة البطارية وإنقاص عمرها.

كذلك، يمكن للشاحن غير الأصلي أن يرفع درجة حرارة البطارية، وهي واحدة من أكثر القضايا التي يتجاهلها المستخدمون. فقد أظهرت الإختبارات أنها هي واحدة من أكبر العوامل التي تؤثّر في عمر البطّارية. ومن جهة أخرى، لا تستطيع الشواحن المقلَّدة أن تقوم بتنظيم عملية الشحن داخل الهاتف، ما سيؤدّي إلى شحنات كهربائية عالية للغاية بداخل البطارية و بالنهاية إتلافها.