لكلّ امرأة ذوقها الخاص في ما يتعلّق بالملابس والأكسسوارات وتسريحة الشعر، ولكن أحياناً يكون عليها التزام مبادئ عامّة وشروط خاصّة تفرض عليها الابتعاد عن بعض الموديلات والألوان تماشياً مع الظروف.

وجدت خبيرة الاتيكيت والبروتوكول فيرا يمّين أنّ «لملابس حفلات الزفاف إتيكيت خاصّة، على المرأة احترامها ضماناً لصورتها الاجتماعية وأناقتها». وقدّمت، في حديثها الأسبوعي لـ»الجمهورية»، إتيكيت ملابس الأعراس، لا سيّما تلك التي تُقام في الحدائق أو في «Open air space».

عدم لَفت الأنظار

أكّدت يمّين أنّ القاعدة الأولى في إتيكيت حفلات الزفاف تكمن في ابتعاد المدعوّين عن لَفت أنظار الآخرين لسبب أو لآخر، وتحويل انتباههم عن العروسين. مشيرةً الى أنه «لا مانِع في أن تُظهِروا أناقتكم بطريقة عصرية، لكن احرصوا على عدم تحويل أنظار المدعوّين عن العروسين، سواء أكان ذلك بمظهركم أو بتصرّفاتكم».

قاعدة اللون الأبيض

لاحظت يمّين أنّ «بعض السيّدات يرتدين فساتيناً أو ملابس بيضاء في حفلات الزفاف، وهذا أمر ترفضه الاتيكيت كليّاً، لأنّ الفستان الأبيض يجب أن يميّز العروس في يومها الخاصّ ولا أحد سواها».

ودعَت السيّدات إلى «الابتعاد كليّاً عن الأبيض ومشتقّاته، كالبيج والكريمي وألوان الباستيل الزاهية في حفلات الزفاف والخطوبة وسهرة العروس التي تسبق الزفاف». وشدّدت على ضرورة ألّا «تسرق» المدعوّات تَمَيّز العروس في زفافها، موضِحة أنّ «الاستثناء الوحيد حيث يُسمح بارتداء الأبيض هو عندما يلزم الـ»dress code» الجميع بارتدائه».

قاعدة اللون الأسود

ومن جهة ثانية، أشارت يمّين إلى أنّ «الاتيكيت سابقاً كانت تمنع السيّدات من ارتداء الملابس السوداء في حفلات الزفاف، وكان الأسود في الاحتفالات يَندرج في خانة المحرّمات.

أمّا اليوم، فبات مقبولاً إذا ارتدته المرأة بالشكل الصحيح». وعمّا تقصده بالشكل الصحيح؟ أوضحت: «على ملابس الزفاف أن تناسب مكان إقامة الحفلة والزمان، وأن نُشبه في إطلالتنا المكان الذي نقصده وطابع الزفاف العام، فلا يجوز ارتداء فستان قطني أو كتّاني لحضور حفلة زفاف ضخمة مسائية، كما لا يمكن ارتداء فستان ساتان طويل لحضور زفاف يُقام بعد الظهر في الحديقة.

كذلك، على إطلالة المرأة ألّا تشبه إطلالتها في المآتم». وأردفت: «الفستان الأسود المزَيَّن بقطعة جميلة من المجوهرات أو الأكسسوارات ومنسَّق مع حذاء مميّز، يُعتبر خياراً صائباً في كلّ المناسبات الاحتفالية».

قاعدة الألوان اللافتة

صحيح أنّه لا يجب إحالة نظر المدعوّين عن العروسين تحت أيّ شرط كان، لكنّ يمّين أقرّت أنّه «على المرأة، التي تشارك في حفلة زفاف تُقام في ساعات بعد الظهر، اختيار فستان بألوان مُلفتة وحيويّة مثل الزهري والكوراي وألوان الباستيل، بالإضافة إلى الأقمشة المطبّعة بالورود والتي تحمل معها البهجة».

أمّا إذا كانت تشارك في حفلة زفاف مسائية «فعليها اختيار فستان طويل يتمتّع بطابع رسمي يَتماشى مع طابع الزفاف». كذلك، نصحت المدعوّات بإحضار سترة خفيفة معهنّ إذا كنّ يُشاركن في حفلة زفاف مسائية، وكان الطقس مائلاً إلى البرودة.

إتيكيت الأحذية

عندما نتكلّم عن الإطلالة المناسبة في حفلات الزفاف، فإننا لا نعني فقط الملابس والأكسسوارات وتسريحة الشعر، بل أيضاً الأحذية. فالحذاء كفيل بإضفاء الأناقة على إطلالة المرأة أو العكس. ووجدت يمّين أنّه «عندما يتعلّق الأمر بحفلات الزفاف التي تقام في النهار وفي الحدائق، يُستَحسَن التخلّي عن أحذية الكعب العالي المروّسة واستبدالها بأحذية الويدج».

والسبب؟ «حذاء الكعب العالي المروّس قد يُغرس في العشب ويؤدي إلى خلل في التوازن أثناء السَير ويُحدث فوضى عارمة، في حين أنّ أحذية الويدج مريحة وتحافظ على ثبات السير على العشب».

ودَعت المرأة للانتباه إلى قاعدة معيّنة وهو أنّ «أحذية الويدج مثالية لحفلات الزفاف البسيطة التي تقام في النهار، ولكنها لا تناسب حفلات الزفاف المسائية والضخمة». ونصحت النساء بـ»شراء زوج من الأحذية المسطّحة التي يمكن ارتداؤها في حفلات الزفاف للسير على العشب بسهولة، أو عند الشعور بالتعب».

التسريحة المثالية

دعت يمّين المرأة التي تشارك في حفلة زفاف إلى تزيين شعرها ببعض الأكسسوارات الخاصّة بالشَعر، والتي تضفي عليه طابعاً أنيقاً وحيويّاً. وقالت: «إذا كان شَعرك يتأثّر بالرطوبة، فمن الأفضل رَفعه إلى الأعلى على شَكل ذَيل الحصان أو رفعة الشينيون البسيطة». وفي ختام حديثها، أكّدت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول فيرا يمّين أنّ «المبالغة في الإطلالة والشياكة أفضل بكثير من الظهور بمظهر لا يُلائِم طابع الاحتفال».