لا تقتصر المنافسة في الموسم الرمضاني الحالي على الانتاجات الضخمة أو أسماء الممثّلين القادمين من مختلف أنحاء الوطن العربي، وإنما تشمل أيضاً «تيترات» المسلسلات التي باتت تشكّل ركيزة قويّة لأيّ عمل ناجح.

إحساس المخرج ومشاعِر المشاهد

سليم عسّاف الذي ألّف ولحّن شارة مسلسل «أحمد وكريستينا» الذي تعرضه شاشة «الجديد»، وضع أيضاً الموسيقى التصويرية الخاصة بالعمل، فزاوَج ما بين إحساس المخرج ومشاعر المشاهد بإبداع فنّي وجمالية في القالب الموسيقي الشعري.

بالنسبة إلى سليم «قصّة المسلسل تشجّع على تقديم عمل غنائي يخاطب المشاعر والمعاني المطروحة. وهي قضايا تعني الكلّ وتتخطّى بُعدها المحلّي أو اللبناني، فكلٌّ مناّ يعيش أحياناً في بيئة يعتقد أنّها تمثّل كلّ شيء بالنسبة إليه، ليكتشف لاحقاً مع تراكم الخبرة الحياتية، أنّ تربية الأهل وجَوّ المنزل أو الضيعة لا ينسَحبا على كلّ شي، وأنّ الأوهام تحكم نظرتنا لكثير من الأمور التي لا تنكشف إلّا بفِعل الخبرة والتجارب».

بالنسبة إلى الموسيقى التصويرية، يرى عسّاف انها موجودة في العالم العربي لا سيّما في مصر التي تقدّم منذ زمن بعيد إنتاجات متكاملة. وفي لبنان هي ربما المرة الأولى التي يكون فيها موسيقى تصويرية خاصة بمسلسل بهذا الشكل. فغايتها ليست إظهار براعتنا كموسيقيين وإنما أن نشكّل الرابط بين رؤيا المخرج وبين شعور المشاهد الجالِس في الضفّة الثانية».

مروان خوري ووائل جسار الأفضل

وعن المنافسة في ظلّ تواجد الفنان مروان خوري من خلال تيترات أربع مسلسلات في رمضان، يقول: «هذا يعبّر عن نسبة الطلب على اسمه ولَو لم يكن عليه طلب لِوَضع هذه التيترات لَما كان فيها. وهذا ينطبق عليّ في إطار الشارة التي وضعتها لمسلسل «أحمد وكريستينا»، ولا أرى انّ المنافسة كبيرة، فالأمر مُقتصر على أسماء قليلة في هذا المجال بينها أنا ومروان، بينما يحتمل الوضع منافسة أكبر ودخول أسماء أكثر، ولا شك أنّ المواسم المقبلة لرمضان ستشهد منافسات متصاعدة سواء على صعيد الإخراج او التمثيل أو الموسيقى».

وعن أجمل الأصوات بالنسبة إليه في غناء تيترات المسلسلات، يقول: «أحببتُ صوت مروان خوري في غناء التيترات. وأحبّ أيضاً صوت وائل جسّار في هذا المجال. الإثنان مؤثّران. والجميع جيّد بشكل عام».

خَلطِة نانسي «بحبّا»

وعن رأيه بتجربة الفنانة نانسي عجرم في هذا المجال، يقول: «ليست المرة الأولى التي تؤدّي فيها نانسي شارة مسلسل. هي معروفة وموجودة على هذا الصعيد، وهي صاحبة صوت جميل جداً «أصلاً خَلطِة نانسي كلّا سوا بحبّا».

وعن تأجيل التعاون بينهما، يوضِح: «هناك دائماً ظروف معينة وانشغالات تؤجّل التعاون بين أيّ فنان وملحن أو شاعر. ولكنني حالياً متفرِّغ لنانسي ونحضّر أغنية مميّزة جداً إن شاء الله».

أجمل ماما

وعن غيابه عن ألبوم كارول سماحة الجديد بعد النجاحات الكبيرة التي عرفاها سوياً، يقول: «كارول حبيبة قلبي وسوف تصبح قريباً أجمل ماما في الدنيا. إنّ مسؤوليتنا مضاعفة في أيّ تعاون جديد بسبب النجاحات الكبيرة التي عرفناها. وألبومها بات يضمّ أغنيات كثيرة، منها المصري واللبناني. ولكن ان شاء الله يجمعنا تعاون في أوّل أغنية تصدر بعد الألبوم، وهناك عمل محدد نتشاوَر بشأنه في هذا الإطار».

مشكلة إليسا باللبناني

أمّا عن تأجيل التعاون باستمرار مع إليسا، فيوضح: «مشكلة إليسا أنها لا تكثِر من الاغنيات اللبنانية، فحصّة الأسد في ألبوماتها غالباً ما تكون للأغنية المصرية. ولكن بالطبع العلاقة ممتازة مع إليسا كما هو الأمر مع نانسي وكارول والجميع.

المسألة مسألة وقت لا أكثر، فأنا إلى جانب الكتابة والتلحين عملي واسع في مجال الموسيقى لا سيّما بعدما أطلقتُ شركتي المتخصّصة في الإنتاج الموسيقي «Music Designers». صحيح أنني قدّمت أغنيات جميلة نجحَت بقوّة، ولكنها كانت تأخذ منّي وقتاً. ودعونا لا ننسى حال الإنتاجات الفنيّة اليوم، ووَتيرة صدور الألبومات المنخفضة في السنوات الأخيرة».

أفتخر بوائل كفوري

وعن رأيه بألبوم وائل كفوري الأخير «الغرام المستحيل»، يقول: «وائل شو ما غَنّى بيغنّي حلو. ويدخل القلب بسرعة. هو شخص أفتخر به كفنّان».
وعن جديده بأصوات نجوم الغناء، يُفصح عن أسماء بعض النجوم، ومن بينهم: «صابر الرباعي وماجدة الرومي ونانسي عجرم ورامي عيّاش وكارول سماحة وناجي الأسطا ومروان شامي وسيرين عبد النور ومايا دياب».

سليم عسّاف الذي أطلق أخيراً أغنيةً خاصّة بعنوان «شو حلوة» ما زالت تحصد النجاح، يَعتزم تصوير العمل على طريقة الفيديو كليب، لكنه لم يستقرّ بعد على اسم المخرج. كذلك يؤكّد استعداده لإطلاق ألبوم خاص من كلماته وألحانه وغنائه في وقت قريب.

ألبوم فريد

ويعلن حصرياً لـ«الجمهورية» أنّ الألبوم: «كلّه فرح وأمل وتفاؤل في قالب من التجديد الذي يَطال مختلف المستويات. سيكون جديداً في موسيقاه وكلامه وإيقاعاته، فكما قدّمتُ خلال السنوات الماضية نزعة جديدة في الأغنيات من خلال عملي كملحّن، أعدكم بنزعة جديدة في أغنيات الأفراح من خلال هذا الألبوم الذي سيضمّ حوالى 8 أغنيات مناسِبة للأفراح والأعراس، بقالب من التميّز والرقيّ إن شاء الله».