عندما يقرر ابنك السفر وحيدا!
عندما يقرر ابنك السفر وحيدا!
اخبار مباشرة
اليسار حبيب
السفر هواية تحمل في طيّاتها الكثير من المتعة والتثقيف، فتستهوي الاطفال والكبار، وتقدم لمن يخوضها فرصة اكتشاف نفسه والانفتاح على الآخرين. ولكن عندما يقرر ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة خوض تجربة السفر للمرة الاولى من دونك، فما هي النصائح التي عليك أن تزوّديه بها من دون ان تتدخلي أكثر من اللازم في حياته الخاصة؟
في حديث خاص لـ"الجمهورية"، ميّزت الاختصاصية في علم النفس العيادي والمعالجة النفسية كارول سعادة بين حسنات ومخاطر سفر المراهق وحيدا، مفضلة السفر ضمن مجموعات وبرفقة شخص يتمتع بالنضج الكافي. وقالت إن حسنات السفر تكمن في اعطاء المراهق هامشا من المسؤولية والاستقلالية تمكّنه من معرفة ادارة وقته وأمواله وحياته، لكنّ مخاطره تكمن في فقدان المراهق السيطرة على تصرفاته اذ إنه يلجأ عادةً الى المخدرات أو الكحول.
وشددت سعادة على ضرورة التربية منذ الصغر، وأضافت: "تربية الاولاد لا تقع على عاتق الام وحدها، وانما تكون من مسؤولية الأب أيضاً".
وقدمت سعادة بعض النصائح للامهات، أبرزها:
1- اعرفي ان ابنك أصبح ناضجا، فاتركي له مساحةً من الحرية تخوّله بناء شخصيته، واحترمي أسراره فلا تتدخلي كثيرا بحياته الخاصة ولا تكثري من الأسئلة.
2- نبّهي ابنك من المخاطر التي قد يتعرض لها في سفره، كانجراره الى السكر والمخدرات والكحول.
3- عَلّميه حسن ادارة كل ما يملك من اوراق ثبوتية واموال، وكيف يستفيد من وقته.
وختمت سعادة بالقول: "إنّ شخصية المراهق هي التي تفرض طريقة معاملة الاهل له، فإذا كان يتميز بشخصية رزينة وناضجة فهذا يسهل حصوله على ثقة اهله، اما اذا كان متهوراً فإنّ ذلك يفرض عليه عواقب كثيرة، كعدم اعطائهم اياه القدر الكافي من الحرية التي يطالب بها".
أربع نقاط أساسية
وفي السياق ذاته، قدمت الاختصاصية في علم النفس العيادي ماريز فايان بعض النصائح للأمهات ليتمكنّ من معرفة كيفية التصرف عندما يقرر اولادهن السفر وحيدين، وقد اختصرتها بأربع نقاط أساسية:
أولا: السن المناسب للسفر
حددت ماريز فايان العمر المناسب الذي يمكّن المراهق من السفر وحيدا، مؤكدة ان السن المناسب للسفر يتراوح بين 15 و16 سنة، اذ يكون قد بلغ حينها حالة من النضوج الكافي تخوّله معرفة التصرف في حالة الخطر، أي في حال تعرّض لأيّ حادث فجائي. وقد نصحت الاهل بالسماح لأولادهم بالسفر ضمن مجموعات صغيرة، ولمدة قصيرة نسبياً لا تتجاوز العشرة أيام. وفضّلت فايان عدم سماح الأهل لأولادهم بالسفر برفقة الشريك (ة) الا اذا كانوا يعرفون الشخص الآخر تمام المعرفة. كما شجعتهم على السماح لأولادهم بالسفر منفردين لا ضمن مجموعات، ولكن بشرط ان تكون المدة المحددة للرحلة لا تتجاوز الأسبوع، اما الشرط الأساسي الآخر فهو الّا يكونوا انفراديين أي انعزاليين.
ثانيا: الميزانية الكافية للرحلة
عندما يقرر الأولاد السفر الى خارج البلاد برفقة رفاقهم، فعادة ما تهمل الامهات موضوع "المصروف". الّا انّ موضوع النفقات يتطلب دراسة وعناية خاصة على الامهات القيام بها بمشاركة اخريات ومحاولة تحديد النفقات. وتقول فايان: "من الأفضل ان تحتسبي نفقات الاقامة (المنامة في غرف الاوتيل، او المنامة في العراء، أو في نزل للشباب)، ونفقات المأكل (وجبات أساسية بالاضافة الى وجبات ليلية في المطاعم)، ونفقات النشاطات الترفيهية والتثقيفية (زيارة المتاحف والاماكن الأثرية...)، من دون ان تهملي النفقات الصحية (استشارة طبية). اما النصيحة التي تقدمها للامهات فهي: "أتركن لأولادكن هامشاً من الحرية كي يتعلموا تحمّل المسؤولية".
ثالثا: التصرف اللائق
ينصح اختصاصيو علم النفس الأهل في ان يثقوا بأولادهم، خصوصا أن عمر المراهقة يتّسِم بفترة من التبدلات التي تطرأ على تصرفات المراهقين، وبالتالي تفرض تحديات كثيرة. خصوصا في فترة الصيف، حيث يتعرف المراهق الى سبل كثيرة من الترفيه، كليالي الشاطئ والمشروبات الكحولية؛ كما يبدأ باكتشاف نفسه، وغالباً ما يحصل جماعه الاول في هذه الفترة من السنة. لذلك تنصح فايان الامهات بتنبيه اولادهم لما يمكن ان يتعرضوا له في رحلتهم من مخاطر (السكر، استغلالهم من قبل أصدقائهم او أشخاص تعرفوا اليهم مؤخراً، النشل والسرقة...)
رابعاً: الصداقات الجديدة
تنصح فايان الامهات بألّا يفسدوا فرحة اولادهم بل تذكيرهم بأنهم سيلتقون بأناس جدد، وبأنهم سيتمكنون من اقامة لقاءات وتعارفات رائعة، مذكرةً ان نسبة 63 في المئة من المراهقين يقيمون علاقتهم الجنسية الأولى في فترة الصيف، وخصوصا عندما يسافرون. لذلك، على الامهات معرفة اعطاء النصائح الضرورية لأولادهم ولكن بطريقة سلسة (لا تقبل بإقامة علاقتك الجنسية الاولى الّا مع شخص ترغب فيه فعلاً...). وتضيف: "حَذّريه من مخاطر السيدا، والامراض المنقولة جنسيا، والحمل، وهي أخطار عادة ما يهملها المراهق". كما تنصح الامهات بوضع علبة من الواقي في حقيبة الاولاد لأنهم، في هذا العمر، لا يقدمون على شرائها من الصيدلية.
نصائح عامة
أولى سفرات المراهق أساسية لقطع "الحبل السري" بينه وبين والدته، وعلى الام ان تعي هذا الامر وأن تتقبل بأنّ "ابنها" أصبح ناضجاً. لذلك على الامهات الّا يُكلّمن اولادهن كل خمس دقائق، ولكن في الوقت ذاته عليهن المحافظة على نوع من العلاقة الوثيقة معهم، اذ انه من الممكن ان يَتيه الولد اذا ما قطع الرباط كليّاً مع والديه.
وتقول فايان إن الطريقة المثالية في الحفاظ على العلاقة الجيدة بين المراهق وأهله تكمن في التفاوض على طريقة الاتصال منذ البداية (ارسال رسالة نصية يوميا عندما يكون المراهق في سن الـ15، ورسالة نصية كل ثلاثة أيام عندما يبلغ الـ16 سنة، بشرط ان يجيب المراهق عن الرسائل كلها). وعلى الاهل أيضا ان يكونوا على اتصال دائم مع غيرهم من الاهل، وتحضير انفسهم للتدخل السريع اذا ما حصل أي مكروه مع احد الأولاد.
وشددت سعادة على ضرورة التربية منذ الصغر، وأضافت: "تربية الاولاد لا تقع على عاتق الام وحدها، وانما تكون من مسؤولية الأب أيضاً".
وقدمت سعادة بعض النصائح للامهات، أبرزها:
1- اعرفي ان ابنك أصبح ناضجا، فاتركي له مساحةً من الحرية تخوّله بناء شخصيته، واحترمي أسراره فلا تتدخلي كثيرا بحياته الخاصة ولا تكثري من الأسئلة.
2- نبّهي ابنك من المخاطر التي قد يتعرض لها في سفره، كانجراره الى السكر والمخدرات والكحول.
3- عَلّميه حسن ادارة كل ما يملك من اوراق ثبوتية واموال، وكيف يستفيد من وقته.
وختمت سعادة بالقول: "إنّ شخصية المراهق هي التي تفرض طريقة معاملة الاهل له، فإذا كان يتميز بشخصية رزينة وناضجة فهذا يسهل حصوله على ثقة اهله، اما اذا كان متهوراً فإنّ ذلك يفرض عليه عواقب كثيرة، كعدم اعطائهم اياه القدر الكافي من الحرية التي يطالب بها".
أربع نقاط أساسية
وفي السياق ذاته، قدمت الاختصاصية في علم النفس العيادي ماريز فايان بعض النصائح للأمهات ليتمكنّ من معرفة كيفية التصرف عندما يقرر اولادهن السفر وحيدين، وقد اختصرتها بأربع نقاط أساسية:
أولا: السن المناسب للسفر
حددت ماريز فايان العمر المناسب الذي يمكّن المراهق من السفر وحيدا، مؤكدة ان السن المناسب للسفر يتراوح بين 15 و16 سنة، اذ يكون قد بلغ حينها حالة من النضوج الكافي تخوّله معرفة التصرف في حالة الخطر، أي في حال تعرّض لأيّ حادث فجائي. وقد نصحت الاهل بالسماح لأولادهم بالسفر ضمن مجموعات صغيرة، ولمدة قصيرة نسبياً لا تتجاوز العشرة أيام. وفضّلت فايان عدم سماح الأهل لأولادهم بالسفر برفقة الشريك (ة) الا اذا كانوا يعرفون الشخص الآخر تمام المعرفة. كما شجعتهم على السماح لأولادهم بالسفر منفردين لا ضمن مجموعات، ولكن بشرط ان تكون المدة المحددة للرحلة لا تتجاوز الأسبوع، اما الشرط الأساسي الآخر فهو الّا يكونوا انفراديين أي انعزاليين.
ثانيا: الميزانية الكافية للرحلة
عندما يقرر الأولاد السفر الى خارج البلاد برفقة رفاقهم، فعادة ما تهمل الامهات موضوع "المصروف". الّا انّ موضوع النفقات يتطلب دراسة وعناية خاصة على الامهات القيام بها بمشاركة اخريات ومحاولة تحديد النفقات. وتقول فايان: "من الأفضل ان تحتسبي نفقات الاقامة (المنامة في غرف الاوتيل، او المنامة في العراء، أو في نزل للشباب)، ونفقات المأكل (وجبات أساسية بالاضافة الى وجبات ليلية في المطاعم)، ونفقات النشاطات الترفيهية والتثقيفية (زيارة المتاحف والاماكن الأثرية...)، من دون ان تهملي النفقات الصحية (استشارة طبية). اما النصيحة التي تقدمها للامهات فهي: "أتركن لأولادكن هامشاً من الحرية كي يتعلموا تحمّل المسؤولية".
ثالثا: التصرف اللائق
ينصح اختصاصيو علم النفس الأهل في ان يثقوا بأولادهم، خصوصا أن عمر المراهقة يتّسِم بفترة من التبدلات التي تطرأ على تصرفات المراهقين، وبالتالي تفرض تحديات كثيرة. خصوصا في فترة الصيف، حيث يتعرف المراهق الى سبل كثيرة من الترفيه، كليالي الشاطئ والمشروبات الكحولية؛ كما يبدأ باكتشاف نفسه، وغالباً ما يحصل جماعه الاول في هذه الفترة من السنة. لذلك تنصح فايان الامهات بتنبيه اولادهم لما يمكن ان يتعرضوا له في رحلتهم من مخاطر (السكر، استغلالهم من قبل أصدقائهم او أشخاص تعرفوا اليهم مؤخراً، النشل والسرقة...)
رابعاً: الصداقات الجديدة
تنصح فايان الامهات بألّا يفسدوا فرحة اولادهم بل تذكيرهم بأنهم سيلتقون بأناس جدد، وبأنهم سيتمكنون من اقامة لقاءات وتعارفات رائعة، مذكرةً ان نسبة 63 في المئة من المراهقين يقيمون علاقتهم الجنسية الأولى في فترة الصيف، وخصوصا عندما يسافرون. لذلك، على الامهات معرفة اعطاء النصائح الضرورية لأولادهم ولكن بطريقة سلسة (لا تقبل بإقامة علاقتك الجنسية الاولى الّا مع شخص ترغب فيه فعلاً...). وتضيف: "حَذّريه من مخاطر السيدا، والامراض المنقولة جنسيا، والحمل، وهي أخطار عادة ما يهملها المراهق". كما تنصح الامهات بوضع علبة من الواقي في حقيبة الاولاد لأنهم، في هذا العمر، لا يقدمون على شرائها من الصيدلية.
نصائح عامة
أولى سفرات المراهق أساسية لقطع "الحبل السري" بينه وبين والدته، وعلى الام ان تعي هذا الامر وأن تتقبل بأنّ "ابنها" أصبح ناضجاً. لذلك على الامهات الّا يُكلّمن اولادهن كل خمس دقائق، ولكن في الوقت ذاته عليهن المحافظة على نوع من العلاقة الوثيقة معهم، اذ انه من الممكن ان يَتيه الولد اذا ما قطع الرباط كليّاً مع والديه.
وتقول فايان إن الطريقة المثالية في الحفاظ على العلاقة الجيدة بين المراهق وأهله تكمن في التفاوض على طريقة الاتصال منذ البداية (ارسال رسالة نصية يوميا عندما يكون المراهق في سن الـ15، ورسالة نصية كل ثلاثة أيام عندما يبلغ الـ16 سنة، بشرط ان يجيب المراهق عن الرسائل كلها). وعلى الاهل أيضا ان يكونوا على اتصال دائم مع غيرهم من الاهل، وتحضير انفسهم للتدخل السريع اذا ما حصل أي مكروه مع احد الأولاد.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
08:09
بري يُصيب عصفورَين بحجر... وهكذا بلع الواوي المنجل!
1
08:06
من حجز الودائع إلى تملّكها: المصارف تُكمل سرقة العصر
2
Dec 18
عدائية نتنياهو وخطورة إيران
3
Dec 18
إخماد حريق "خوري هوم" والأضرار مادية
4
07:55
المادة 95 من الدستور اللبناني: النصّ والجدوى والفاعلية في التطبيق
5
06:28
مانشيت "الجمهورية": تطمينات أميركية للبنان بالتعاون... إسرائيل توسع مطلبها من الليطاني إلى الأوّلي
6
08:15
الثنائيات الطائفية
7
08:54
تحذيرٌ من مخطط إسرائيلي في الأشهر القليلة المقبلة من ولاية "اليونيفيل"
8