سهّلت تقنية اللمس طريقة التعامل مع الأجهزة، أكثر من تقنية الأزرار والفأرة و لوحة المفاتيح وغيرها من الطرق التقليدية، مع العلم أنّ تقنية اللمس ليست بجديدة، فهي كانت قد وجدت في خمسينيات القرن الماضي، لكنها لم تكن متوفّرة شعبياً، ولم تكن تطبيقاتها ذات إهتمام عام لدى مختلف شرائح الناس.

لكن يبقى أن نتذكر أنّ تقنية شاشات اللمس ما تزال في طور التطور، وهي تتحسّن يوماً بعد يوم على صعيد تقنية البرمجة وسرعة الإستجابة والنصوع والدقة والألوان وفعالية إستخدام الطاقة ومقاومتها للعوامل الطبيعية.

طريقة العمل

تعمل تقنية اللمس، من خلال طرق أساسية عدة تلقى إنتشاراً في مختلف الأجهزة. ولكنّ أبرز هذه الطرق وأكثرها شهرة، هي التقنية التي تعتمد على فكرة التكثيف الكهربائي التي تنتشر على الهواتف والأجهزة الذكية الآن. وفي هذه التقنية، لا نحتاج إلى قلم اللمس البلاستيكي العادي ولكنّ أصابعنا تكفي للتحكّم بالجهاز.

وتعمل هذه الطريقة من خلال شاشة لمسية مطلية بجسيمات مشحونة كهربائياً، تتأثر بمرور إصبعنا الذي يوصل كهرباء من أجسامنا اليها، فيعي برنامج التشغيل معنى الإشارة، وينفّذها.

كذلك تتميّز هذه التقنية بإمكانيات اللمس المتعدّد، بحيث يمكن إستخدام إصبعين في الوقت ذاته لتكبير الصور وتصغيرها وتحريك الأشياء واللمس طويل المدة الذي يعطي خيارات شتى في مختلف البرامج.

أبرز العيوب

على رغم أنّ تقنية شاشات اللمس ظهرت منذ عقود في كثير من الأجهزة مثل آلة الصرف الآلي و شاشات معارض العلوم والمتاحف وشاشات التحكم في المصانع، إلّا أنها ما زالت حتى الآن تشتمل على عيوب عدة تحدّ من إستخدامها.

ومن أبرز عيوب شاشات اللمس الحديثة عداؤها للماء. فإنّ سقوط قطرة ماء أو شيء يحمل شحنة على الشاشة سيجعل الجهاز يتصرّف بطريقة مضطربة، وعليه يجب أن نبادر إلى إغلاق الشاشة وتنظيفها قبل مواصلة إستخدام الجهاز.

كذلك مع العيوب البارزة لشاشات اللمس، عدم تجاوبها في حال كان المستخدم يرتدي قفازات، التي تمنع وصول التيار الكهربائي من الإصبع الى الشاشة. وهذه المشكلة يعاني منها سكان المناطق الباردة. وفي هذه الحال، يلجأون إما الى نزع القفازات، أو شراء أخرى خاصة بأسعار مرتفعة، أو إستخدام أقلام خاصة تمرّر الكهرباء.

ومن عيوب شاشات اللمس أيضاً أنها سريعة الكسر وسهلة التعرض للخدوش، لذلك يجب دوماً حمايتها بملصقات حامية للشاشة التي تؤثر في بعض الحالات في نقاوة الصورة.

كذلك تتأثر شاشات اللمس بأشعة الشمس المباشرة، والحرارة العالية والبرودة الشديدة والمجالات المغناطيسية الظاهرة التاثير. ويُفضل أنْ لا تتعرض لهذه العوامل كثيراً لأنها قد تؤذي شرائح الشاشة وتقلّل من حساسيتها حين نلمسها.