ميشال سماحة..من عدو النظام السوري الى مهندس العلاقات بقصر الشعب
ميشال سماحة..من عدو النظام السوري الى مهندس العلاقات بقصر الشعب
LBC
Thursday, 09-Aug-2012 20:43
ميشال سماحة هو ربما رجل الملفات: يعرف كل شيء عن كل شيء، هذا ما توحي به مقابلاته التلفزيونية، وهو أيضاً كاشف المؤامرات، ولا سيما تلك التي تحاك على النظام السوري.

أما تاريخه السياسي فقصة أخرى: رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية، هكذا بدأ حياته السياسية في سبعينيات القرن الماضي.

رافق بشير الجميّل ثم ايلي حبيقة، ثم عيّن مستشاراُ إعلامياً لأمين الجميّل في بداية ولايته الرئاسية قبل أن يكلفه الجميل رئاسة مجلس إدارة تلفزيون لبنان. 

ومن حزب "الله الوطن العائلة"، إنتقل سماحة إلى المقلب الآخر،فشاهدناه رفيقاً لإيلي حبيقة خلال التحضير للإتفاق الثلاثي عام 1985. 

ومع سقوط الإتفاق أبعد عن المنطقة الشرقية ليعود إليها بعد دخول دبابات الجيش السوري إلى بعبدا، محصّناً بعلاقات سياسية وأمنية مع سوريا وفرنسا حيث قسّم إقامته.

عاد إذاً سماحة إلى الحياة السياسية اللبنانية قوياً، حاملاً كلمة السرّ السورية، وعراباً للعلاقات الفرنسية ـ السورية، والسورية ـ اللبنانية في دور الوسيط الذي لعبه لسنوات طويلة.

ومنذ اتفاق الطائف حتى العام 2005، كان أحد أركان الحياة السياسية اللبنانية، فعيّن وزيراً للإعلام في أغلب الحكومات، كما عيّن نائباً في العام 1992.

لكن بعد اغتيال رفيق الحريري، تراجع الدور السوري في لبنان، فكانت النتيجة الحتمية تراجع دور ميشال سماحة أقلّه داخلياً، فيما استمرّت علاقاته السياسية القوية بالرئيس السوري بشار الأسد.
 
وفي 9 آب 2012 تم توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة الذي إعترف "بضلوعه بتهريب المتفجرات بسيارته من سوريا الى لبنان بعلم سوري" معلناً ان الهدف كان "التفجير في منطقة الشمال وتحديداً بعكار".

وأفادت معلومات ان "القوى الأمنية صادرت سيارة سماحة وهي من نوع مرسيدس التي كانت تنقل بها المتفجرات وذلك من أجل الكشف عليها" مؤكدةً ان "المتفجرات تسلمها شخص من آل كفوري وإعتراف سماحة جاءت بعد إعتراف سائقه".

وأكدت المعلومات ان "الأدلة كاملة وموضوعية مئة بالمئة".
theme::common.loader_icon