بيروت «فتحت» ليلها لـ«نجوم» اليوم العالمي للجاز
بيروت «فتحت» ليلها لـ«نجوم» اليوم العالمي للجاز
اخبار مباشرة
ميريام سلامة


على مرّ العصور والأزمنة، حاولت الروح الإنسانية الارتقاء بالغةً مستويات عالية من الإدراك والوعي. عناصر كثيرة رافقتها في مشوارها هذا، بعضها استمدّته من الطبيعة وسكونها ومنها من الصلاة وإيمانها. ولكنّ العنصر الدائم الذي لم يتغيّر هو الموسيقى التي رافقت نفوس البشر صعوداً نحو السماء والشمس. منذ الأيام الأولى للحياة، كانت الموسيقى الإلهام الأول للإنسان، فتطوّرت واتّخذت أشكالاً وأنواعاً عديدة، أوصَلته إلى السكون والسلام الداخليَين. فمهما احتفلنا بالموسيقى يبقى غير كافٍ، ولكننا في كلّ احتفال، نعيش اللحظة الموسيقية لتذوّق الفنّ الراقي، تماماً مثلما عاشَها اللبنانيون أمس في وسط بيروت، إحتفالاً باليوم العالمي للجاز.
صدحت شوارع بيروت أمس، أنغاماً موسيقية احتفلت باليوم العالمي للجاز، ضامّةً صَوتها إلى أصوات العواصم العالمية التي تشارَكت في الاحتفال، خالقةً كورساً غنائياً غَنّى الجاز وعزف الساكسوفون والغيتار. مشهد شارع يوسف الرامي في بيروت، كان أشبَه بمقطع من فيلم أجنبي حيث يتهافَت محبّو الجاز من كلّ المناطق ليجتمعوا في شارع واحد، عابِق بالجاز والموسيقى الراقية.
الجاز، هذا النوع الموسيقي الإفريقي الأميركي، الذي بدأ يؤثّر في العالم أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ما زال مستمراً في تعبيره الحرّ، الشعبي والداعي إلى التحرّر، على رغم طغيان الأنواع الموسيقية الأخرى عليه عالمياً. ولكنّ محبّي الجاز ما زالوا متمسّكين بهذا الفن الراقي، الذي يُعتبر اليوم من أكثر الفنون الموسيقية رقيّاً وجمالاً.
الاحتفال في وسط بيروت، برعاية منظمة الأونيسكو وبالتعاون مع حملة «متّحدون مع التراث» وبتنظيم من شركة «سوليدير»، أتى تزامناً مع احتفالات عالمية بيوم الجاز في مختلف العواصم، ومرّةً جديدة أثبتت بيروت انخراطها بالثقافة العالمية، التي تغذّي بها اللبنانيين المتعطّشين إلى الفن والموسيقى. فعلى أنغام الساكسوفون وصخب الغيتار، سَكِر محبّو الجاز ألحاناً وجمالاً، مُتنقّلين بين الفرق اللبنانية الست، والأساليب الموسيقية المختلفة التي يتميّزون بها.
منذ السابعة مساءً وحتى منتصف الليل، أُخِذ اللبنانيون بالنغمات المختلفة، فثنائيّ هنا يتمايل راقصاً على الألحان، وشابّة هناك تتمتم كلمات أغنيات حفظتها غيباً، وشابٌ في مقدّمة الحشود يهزّ رأسه انسجاماً مع كل نقرة غيتار.
أجواءٌ غنية بالموسيقى، أحيَتها فرقة «روبي رود» التي افتتحت المهرجان عند السابعة مساءً، بصوتَي ليال بي، وأنطونيو حاج الذي يعزف الـ BASS أيضاً، كما عَزف بيتر حتّي على الغيتار ورجا رحباني على الدرامز.
استوحَت هذه الفرقة اللبنانية موسيقاها من مختلف الأنواع الموسيقية، عندما اجتمع أعضاؤها في خريف 2013، حيث أضاف كلّ منهم أسلوبه الخاص المستوحى من فنانين وأساليب موسيقية عالمية، فمزجوا هذه الأساليب ليخلقوا أسلوباً موحّداً فريداً. في سنةٍ واحدة، وجدت الفرقة نفسها تغوص في عالم البلوز والروك أكثر فأكثر، وتشارك الأعضاء الحب والاحترام لموسيقى الستينات والسبعينات فبدأوا كتابة الأغاني مستندين إلى الأساليب الأحبّ على قلوبهم. وقد أصدرت فرقة «روبي رود» أغنيتها الأولى التي أوصلتها إلى المشاركة في الحفلات الموسيقية في لبنان.
وما إن انتهت «روبي رود» من العزف، حتى أطربتنا فرقة «رافي مندليان جاز كوينتات» بالأنغام الرائعة، حيث عزف رافي مندليان الغيتار، وعزف توماس هورنينغ الساكسوفون، نضال أبو سمرا البيانو، إيلي شمالي الـ BASS وكريستوفر مايكل الدرامز.
ويُعتبر مندليان الذي وُلد في بيروت من عازفي الغيتار الأهمّ في عالم الجاز اللبناني، حيث عزف مع موسيقيين عالميين كُثر مثل: أرتور ساتيان، زياد الرحباني... كما عزف في الاحتفالات التي أحيَتها السيدة فيروز مؤخراً.وعام 2013 أسّس فرقته الموسيقية الخاصة التي تعكس أسلوبه الموسيقي والفنّي في الجاز.
ومن دون إحساس لا بالوقت ولا بالزمان، أطلّت فرقة «مونداي بلوز باند» المؤلفة من عيسى غريّب على الساكسوفون، المغني فؤاد غريّب الذي يعزف الغيتار أيضاً، كمال بدارو على الغيتار والأورغ، أرنولد أوغرلي على الدرامز وعمر حرب على الـBASS.
تستمرّ هذه الفرقة منذ 22 عاماً، وقد اجتمع أعضاؤها حبّاً بالموسيقى وخصوصاً البلوز. يعزفون مقطوعات موسيقية خاصة بهم إضافةً إلى أغنيات معروفة لـ بي بي كينغ، إريك كلابتون، ممفيس سليم...
وتصِل الليلة إلى أوجّها عند العاشرة، مع فرقة «ريل ديل بلوز باند» المؤلفة من هاني العلايلي على الغيتار، المغني إيلي فرح الذي يعزف الغيتار أيضاً، طوني رزقالله على الـBASS، عيسى غريّب على الساكسوفون وغيرهم.
وقد اتخذت هذه الفرقة مهمّة عزف البلوز الحقيقي المنبثق من أسلوب الـ شيكاغو بلوز. وبعد 14 عاماً على تأسيسها، ما زالت هذه الفرقة قادرة على إحداث موسيقى ترضي محبّي الجاز وغير محبّيه.
واختتم الاحتفال بفرقتي «جانغو» و»إكليل»، فالأولى مؤلفة من المغنية نعيمة، إيلي شمالي على الـBASS، عادل منقارة على الغيتار وكريس على الدرامز. أمّا الثانية فمؤلفة من جوي زاهر على الغيتار، مارو الشريف وليا حداد على الـBASS وأبريل سنترون على الدرامز.
وتتميّز «جانغو» بأسلوبها البرازيلي في الموسيقى حيث الأنغام إفريقية فيها إيقاعات السامبا السريعة، أمّا «إكليل» فتخاطب محبّي الموسيقى عبر الألحان التي تعزفها وأساليب الفنك والروك والبوب.
الجاز، هذا النوع الموسيقي الإفريقي الأميركي، الذي بدأ يؤثّر في العالم أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ما زال مستمراً في تعبيره الحرّ، الشعبي والداعي إلى التحرّر، على رغم طغيان الأنواع الموسيقية الأخرى عليه عالمياً. ولكنّ محبّي الجاز ما زالوا متمسّكين بهذا الفن الراقي، الذي يُعتبر اليوم من أكثر الفنون الموسيقية رقيّاً وجمالاً.
الاحتفال في وسط بيروت، برعاية منظمة الأونيسكو وبالتعاون مع حملة «متّحدون مع التراث» وبتنظيم من شركة «سوليدير»، أتى تزامناً مع احتفالات عالمية بيوم الجاز في مختلف العواصم، ومرّةً جديدة أثبتت بيروت انخراطها بالثقافة العالمية، التي تغذّي بها اللبنانيين المتعطّشين إلى الفن والموسيقى. فعلى أنغام الساكسوفون وصخب الغيتار، سَكِر محبّو الجاز ألحاناً وجمالاً، مُتنقّلين بين الفرق اللبنانية الست، والأساليب الموسيقية المختلفة التي يتميّزون بها.
منذ السابعة مساءً وحتى منتصف الليل، أُخِذ اللبنانيون بالنغمات المختلفة، فثنائيّ هنا يتمايل راقصاً على الألحان، وشابّة هناك تتمتم كلمات أغنيات حفظتها غيباً، وشابٌ في مقدّمة الحشود يهزّ رأسه انسجاماً مع كل نقرة غيتار.
أجواءٌ غنية بالموسيقى، أحيَتها فرقة «روبي رود» التي افتتحت المهرجان عند السابعة مساءً، بصوتَي ليال بي، وأنطونيو حاج الذي يعزف الـ BASS أيضاً، كما عَزف بيتر حتّي على الغيتار ورجا رحباني على الدرامز.
استوحَت هذه الفرقة اللبنانية موسيقاها من مختلف الأنواع الموسيقية، عندما اجتمع أعضاؤها في خريف 2013، حيث أضاف كلّ منهم أسلوبه الخاص المستوحى من فنانين وأساليب موسيقية عالمية، فمزجوا هذه الأساليب ليخلقوا أسلوباً موحّداً فريداً. في سنةٍ واحدة، وجدت الفرقة نفسها تغوص في عالم البلوز والروك أكثر فأكثر، وتشارك الأعضاء الحب والاحترام لموسيقى الستينات والسبعينات فبدأوا كتابة الأغاني مستندين إلى الأساليب الأحبّ على قلوبهم. وقد أصدرت فرقة «روبي رود» أغنيتها الأولى التي أوصلتها إلى المشاركة في الحفلات الموسيقية في لبنان.
وما إن انتهت «روبي رود» من العزف، حتى أطربتنا فرقة «رافي مندليان جاز كوينتات» بالأنغام الرائعة، حيث عزف رافي مندليان الغيتار، وعزف توماس هورنينغ الساكسوفون، نضال أبو سمرا البيانو، إيلي شمالي الـ BASS وكريستوفر مايكل الدرامز.
ويُعتبر مندليان الذي وُلد في بيروت من عازفي الغيتار الأهمّ في عالم الجاز اللبناني، حيث عزف مع موسيقيين عالميين كُثر مثل: أرتور ساتيان، زياد الرحباني... كما عزف في الاحتفالات التي أحيَتها السيدة فيروز مؤخراً.وعام 2013 أسّس فرقته الموسيقية الخاصة التي تعكس أسلوبه الموسيقي والفنّي في الجاز.
ومن دون إحساس لا بالوقت ولا بالزمان، أطلّت فرقة «مونداي بلوز باند» المؤلفة من عيسى غريّب على الساكسوفون، المغني فؤاد غريّب الذي يعزف الغيتار أيضاً، كمال بدارو على الغيتار والأورغ، أرنولد أوغرلي على الدرامز وعمر حرب على الـBASS.
تستمرّ هذه الفرقة منذ 22 عاماً، وقد اجتمع أعضاؤها حبّاً بالموسيقى وخصوصاً البلوز. يعزفون مقطوعات موسيقية خاصة بهم إضافةً إلى أغنيات معروفة لـ بي بي كينغ، إريك كلابتون، ممفيس سليم...
وتصِل الليلة إلى أوجّها عند العاشرة، مع فرقة «ريل ديل بلوز باند» المؤلفة من هاني العلايلي على الغيتار، المغني إيلي فرح الذي يعزف الغيتار أيضاً، طوني رزقالله على الـBASS، عيسى غريّب على الساكسوفون وغيرهم.
وقد اتخذت هذه الفرقة مهمّة عزف البلوز الحقيقي المنبثق من أسلوب الـ شيكاغو بلوز. وبعد 14 عاماً على تأسيسها، ما زالت هذه الفرقة قادرة على إحداث موسيقى ترضي محبّي الجاز وغير محبّيه.
واختتم الاحتفال بفرقتي «جانغو» و»إكليل»، فالأولى مؤلفة من المغنية نعيمة، إيلي شمالي على الـBASS، عادل منقارة على الغيتار وكريس على الدرامز. أمّا الثانية فمؤلفة من جوي زاهر على الغيتار، مارو الشريف وليا حداد على الـBASS وأبريل سنترون على الدرامز.
وتتميّز «جانغو» بأسلوبها البرازيلي في الموسيقى حيث الأنغام إفريقية فيها إيقاعات السامبا السريعة، أمّا «إكليل» فتخاطب محبّي الموسيقى عبر الألحان التي تعزفها وأساليب الفنك والروك والبوب.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:20
السفير الفلسطيني في لبنان لـ"الجمهورية": هذا موقفنا من تسليم السلاح

1
07:27
هل تؤسس نتائج زحلة البلدية لتعاون مستقبلي بين «القوات» و«التيار»؟

2
May 20
ترامب يوقّع قانوناً يُجرّم نشر الصّور الإباحيّة

3
07:16
تعديلات اقتراع المغتربين في بازار المجلس ولجانه

4
06:08
مانشيت "الجمهورية": أورتاغوس: لبنان أنجز وما زال أمامه الكثير... ارتفاع أرقام التزكية في انتخابات الجنوب

5
07:06
حلفاء إسرائيل يدينون توسّع هجومها العسكري على غزة

6
May 19
مانشيت "الجمهورية": الكتائب تخسر في زحلة والمناصفة تفوز في بيروت... ترقبٌ لبنانيّ لترجمة نتائج اجتماعات الرياض

7
May 20
بعد ورود خطأ.. "الداخلية" تعيد نشر نتائج الانتخابات البلدية في قضاء زحلة

8
