فوائد البازلاء والفول.. تتخطّى المعقول
فوائد البازلاء والفول.. تتخطّى المعقول
اخبار مباشرة
سينتيا عواد
ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
لا يوجد أفضل من تناول الأطعمة في موسمها لإفادة قُصوى من منافعها الصحّية وعناصرها الغذائية الطازجة. وبعدما اقتصرت الوجبات الخفيفة أو الرئيسة ومكوّنات السَلطات على أنواع الخضار الحاضرة دائماً في المتاجر والبرّادات والمعلّبات، أضحى بإمكان الناس الترحيب الحارّ بالبازلاء والفول الأخضر اللذين اجتاحا الأسواق في الأيام القليلة الماضية. فهل من أهمّية لإدخالهما إلى نظامنا الغذائي، وما انعكاساتهما على الجسم؟
«لا يمكن تشبيه البازلاء والفول بسائر أنواع الخضار المُستهلَكة بانتظام، كالبندورة والخيار والورقيّات، كونهما يُصنّفان من بين فئة الحبوب لاحتوائهما كمية عالية من النشويات»، علّقت اختصاصية التغذية كريستال ضو لـ«الجمهورية».
العناصر المُخبّأة في البازلاء
وتحدّثت بدايةً عن البازلاء فقالت: «وفق وزارة الزراعة الأميركية، يحتوي كلّ 100 غ من البازلاء 81 سعرة حرارية، 14,5 غ من النشويات، 5,5 غ من البروتينات، و5,1 غ من الألياف. وصحيحٌ أنّه فقير بالدهون، غير أنّ الدراسات برهنت أنّ الأنواع التي يحتويها هي الأوميغا 3 (30 ميكروغرام) والأوميغا 6 (130 ميكروغرام) لكلّ كوب من البازلاء الأخضر.
علماً أنّ هذه الكمية تؤمّن أيضاً 30 في المئة من احتياجاتنا اليومية للألياف المطلوبة، و67 في المئة للفيتامين C، و16 في المئة للفولات أو الفيتامين B9 الذي يُعتبر من أهمّ العناصر الضرورية للحوامل خصوصاً خلال الأشهر الأولى. فضلاً عن المعادن كالبوتاسيوم، والفوسفور، والماغنيزيوم، والحديد، والكالسيوم».
رأي منظّمات القلب والسكّري
وأضافت: «في السابق اعتُقد أنّ البازلاء غنيّ فقط بالنشويات، ولم يخطر في بال العلماء أنه قد يحتوي مواد جبّارة بكلّ ما للكلمة من معنى. لكن تبيّن أخيراً أنه يضمّ مجموعة كبيرة من مُضادّات الأكسدة كالكاتيشين والألفا والبيتا كاروتين والكومسترول، وأغذية أخرى مُضادّة للالتهابات كالفيتامينين C وE. وكلّ هذه المواد تساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكّري من النوع الثاني والتهابات المفاصل.
وفي هذا السِياق، نصحت المنظمة الأميركية للسكّري والمنظّمات المعنيّة بمكافحة أمراض القلب والسكّري بزيادة كمية الحبوب المتناوَلة أسبوعياً، فحدّدت ثلاثة أكواب على الأقلّ أسبوعياً أو ما يعادل نصف كوب من الحبوب المطبوخة يومياً، ومن بينها البازلاء الذي اعتُبر من البقول المفيدة لأسباب عدّة: فهو طعام جيّد لمرضى السكّري كونه لا يرفع كثيراً نسبة الإنسولين في الدم، كما وأنّ احتوائه كميات عالية من الألياف والبروتينات يساهم في تخفيف امتصاص السكّر سريعاً في الجسم.
كذلك كشفت دراسة مكسيكية وجود ثلاثة عوامل في البازلاء تساهم بطريقة أو بأخرى في حماية القلب من الأمراض التي تهدّده كمُضادات الأكسدة التي تحمي الشرايين، والأوميغا 3 التي تخفّض الكولسترول، والفيتامينات B بمختلف أنواعها التي تقلّص خطر الموت من أمراض القلب».
متى يُستحسن تفاديه؟
ولفتت ضو إلى أنّ «تعرّض البازلاء للحرارة سيؤدي إلى فقدان أحد عناصره الغذائية، خصوصاً الفيتامين C. أمّا الألياف فتتحوّل إلى نشويات وسكّر من شأنها إلحاق الضرر تحديداً بمرضى السكّري. لذلك يُنصح بتناولها نيّئة للإفادة من عناصرها الغذائية إلى أقصى درجة بعيداً من المواد الحافظة أو المُضافة الموجودة في المعلّبات».
ومن جهة أخرى، أكّدت «وجود حالات صحّية عدّة تتأثّر سلباً عقب استهلاك البازلاء، كمرضى الضغط المرتفع لاستخدامهم البازلاء المعلّب الغنيّ بالصوديوم بدلاً من الطبيعي. وفي مثل هذه الحال يُنصح بغسله جيداً بالمياه للتخلّص من مواد النيتريت والنيترات والملح المُضافة إليه.
كذلك يمكن للبازلاء أن يسبّب الانزعاج والنفخة لدى الأشخاص الذين يعانون أمراضاً معوية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي أو المصران الغليظ لغناه بالألياف. وبما أنّ هذه الحبوب الخضراء تحتوي كمية عالية من مادة البورين التي تتحوّل في الجسم إلى حامض اليوريك، ينبغي على مرضى داء النقرس أو الملوحات تفاديها أو أقلّه استهلاكها بكمية صغيرة جداً».
أهمّ ميزات الفول
ماذا عن الفول الأخضر؟ «توجد أشياء مشترَكة بينه والبازلاء بما أنهما ينتميان إلى فئة الحبوب. واستناداً إلى وزارة الزراعة الأميركية، يؤمّن كلّ كوب من الفول 187 وحدة حرارية، و12,9 غ من البروتينات، و37 في المئة من احتياجاتنا اليومية للألياف، ونحو 44 في المئة من احتياجاتنا اليومية للفيتامين B9 أو الفولات.
كذلك يحتوي الفيتامينات B1 وB6 وK ومعدن الحديد بنسبة 14 في المئة». وأشارت إلى أنّ «الفول جيّد لمرضى السكّري لاحتوائه نسبة عالية من البروتينات والألياف.
علماً أنّ هذه الأخيرة تجمع بين النوعين القابلة وغير القابلة للذوبان، الأمر الذي يساهم في خفض نسبة الكولسترول في الدم. وبما أنّ الوحدات الحرارية للفول تُعتبر متوسّطة، يمكن اللجوء إليه كسناك صحّي خصوصاً لمَن يريد التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة».
أنيميا الفول
وفي المقابل حذّرت ضو من «الإفراط في استهلاك الفول الأخضر خصوصاً الأشخاص الذين يواجهون انزعاجاً أو أمراضاً في المعدة لغناه بالألياف، وقصور الكِلى لمحتواه العالي بالبوتاسيوم»، داعيةً مرضى أنيميا الفول إلى الإمتناع كلّياً عن تناوله.
العناصر المُخبّأة في البازلاء
وتحدّثت بدايةً عن البازلاء فقالت: «وفق وزارة الزراعة الأميركية، يحتوي كلّ 100 غ من البازلاء 81 سعرة حرارية، 14,5 غ من النشويات، 5,5 غ من البروتينات، و5,1 غ من الألياف. وصحيحٌ أنّه فقير بالدهون، غير أنّ الدراسات برهنت أنّ الأنواع التي يحتويها هي الأوميغا 3 (30 ميكروغرام) والأوميغا 6 (130 ميكروغرام) لكلّ كوب من البازلاء الأخضر.
علماً أنّ هذه الكمية تؤمّن أيضاً 30 في المئة من احتياجاتنا اليومية للألياف المطلوبة، و67 في المئة للفيتامين C، و16 في المئة للفولات أو الفيتامين B9 الذي يُعتبر من أهمّ العناصر الضرورية للحوامل خصوصاً خلال الأشهر الأولى. فضلاً عن المعادن كالبوتاسيوم، والفوسفور، والماغنيزيوم، والحديد، والكالسيوم».
رأي منظّمات القلب والسكّري
وأضافت: «في السابق اعتُقد أنّ البازلاء غنيّ فقط بالنشويات، ولم يخطر في بال العلماء أنه قد يحتوي مواد جبّارة بكلّ ما للكلمة من معنى. لكن تبيّن أخيراً أنه يضمّ مجموعة كبيرة من مُضادّات الأكسدة كالكاتيشين والألفا والبيتا كاروتين والكومسترول، وأغذية أخرى مُضادّة للالتهابات كالفيتامينين C وE. وكلّ هذه المواد تساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكّري من النوع الثاني والتهابات المفاصل.
وفي هذا السِياق، نصحت المنظمة الأميركية للسكّري والمنظّمات المعنيّة بمكافحة أمراض القلب والسكّري بزيادة كمية الحبوب المتناوَلة أسبوعياً، فحدّدت ثلاثة أكواب على الأقلّ أسبوعياً أو ما يعادل نصف كوب من الحبوب المطبوخة يومياً، ومن بينها البازلاء الذي اعتُبر من البقول المفيدة لأسباب عدّة: فهو طعام جيّد لمرضى السكّري كونه لا يرفع كثيراً نسبة الإنسولين في الدم، كما وأنّ احتوائه كميات عالية من الألياف والبروتينات يساهم في تخفيف امتصاص السكّر سريعاً في الجسم.
كذلك كشفت دراسة مكسيكية وجود ثلاثة عوامل في البازلاء تساهم بطريقة أو بأخرى في حماية القلب من الأمراض التي تهدّده كمُضادات الأكسدة التي تحمي الشرايين، والأوميغا 3 التي تخفّض الكولسترول، والفيتامينات B بمختلف أنواعها التي تقلّص خطر الموت من أمراض القلب».
متى يُستحسن تفاديه؟
ولفتت ضو إلى أنّ «تعرّض البازلاء للحرارة سيؤدي إلى فقدان أحد عناصره الغذائية، خصوصاً الفيتامين C. أمّا الألياف فتتحوّل إلى نشويات وسكّر من شأنها إلحاق الضرر تحديداً بمرضى السكّري. لذلك يُنصح بتناولها نيّئة للإفادة من عناصرها الغذائية إلى أقصى درجة بعيداً من المواد الحافظة أو المُضافة الموجودة في المعلّبات».
ومن جهة أخرى، أكّدت «وجود حالات صحّية عدّة تتأثّر سلباً عقب استهلاك البازلاء، كمرضى الضغط المرتفع لاستخدامهم البازلاء المعلّب الغنيّ بالصوديوم بدلاً من الطبيعي. وفي مثل هذه الحال يُنصح بغسله جيداً بالمياه للتخلّص من مواد النيتريت والنيترات والملح المُضافة إليه.
كذلك يمكن للبازلاء أن يسبّب الانزعاج والنفخة لدى الأشخاص الذين يعانون أمراضاً معوية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي أو المصران الغليظ لغناه بالألياف. وبما أنّ هذه الحبوب الخضراء تحتوي كمية عالية من مادة البورين التي تتحوّل في الجسم إلى حامض اليوريك، ينبغي على مرضى داء النقرس أو الملوحات تفاديها أو أقلّه استهلاكها بكمية صغيرة جداً».
أهمّ ميزات الفول
ماذا عن الفول الأخضر؟ «توجد أشياء مشترَكة بينه والبازلاء بما أنهما ينتميان إلى فئة الحبوب. واستناداً إلى وزارة الزراعة الأميركية، يؤمّن كلّ كوب من الفول 187 وحدة حرارية، و12,9 غ من البروتينات، و37 في المئة من احتياجاتنا اليومية للألياف، ونحو 44 في المئة من احتياجاتنا اليومية للفيتامين B9 أو الفولات.
كذلك يحتوي الفيتامينات B1 وB6 وK ومعدن الحديد بنسبة 14 في المئة». وأشارت إلى أنّ «الفول جيّد لمرضى السكّري لاحتوائه نسبة عالية من البروتينات والألياف.
علماً أنّ هذه الأخيرة تجمع بين النوعين القابلة وغير القابلة للذوبان، الأمر الذي يساهم في خفض نسبة الكولسترول في الدم. وبما أنّ الوحدات الحرارية للفول تُعتبر متوسّطة، يمكن اللجوء إليه كسناك صحّي خصوصاً لمَن يريد التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة».
أنيميا الفول
وفي المقابل حذّرت ضو من «الإفراط في استهلاك الفول الأخضر خصوصاً الأشخاص الذين يواجهون انزعاجاً أو أمراضاً في المعدة لغناه بالألياف، وقصور الكِلى لمحتواه العالي بالبوتاسيوم»، داعيةً مرضى أنيميا الفول إلى الإمتناع كلّياً عن تناوله.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 13
شرقٌ للوحوشِ المتوكّلين على الله!
1
Dec 13
رجال الدولة وانحدار ثقافة الدولة في لبنان
2
Dec 13
ماذا تريدون في لبنان مقابل أمن إسرائيل؟
3
Dec 13
الموت يغيّب النائب غسان سكاف
4
Dec 13
جمود... حتى توزيع ترامب المكاسب والأدوار على حلفائه
5
09:57
السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
6
Dec 13
وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأميركي: أميركا أولاً!
7
12:57
بري ناعياً سكاف: عمل من أجل لبنان والإنسان
8