«خميس الغسل» في رومية... الراعي: لتسريع المحاكمات
«خميس الغسل» في رومية... الراعي: لتسريع المحاكمات
اخبار مباشرة
المزيد
محلي
13:18
مداهمة في بر الياس.. وضبط أطنان من المواد الغذائية الفاسدة
12:30
الأمن العام : تنفيذ المرحلة 13 من خطة العودة المنظمة للنازحين السوريين
12:05
بيان من وزارة الأشغال... ماذا جاء فيه؟
11:49
ملتقى التأثير المدني نظم لقاءه السابع عشر من "الحوارات الصباحيّة" تحت عنوان: "لبنان دولة المواطنة: الكيانيّة اللّبنانيّة في ماهيتها"
باسكال بطرس
لم يمرّ يومُ «خميس الأسرار» كسائر الأيام الروتينية في سجن رومية، إذ حَظي السجناء والموقوفون هذه السنة أيضاً بزيارة رأس الكنيسة المارونية، وفرصة الاحتفال معه برتبة الغسل، في حضور مسؤولين أمنيين والأهالي.
منذ التاسعة والنصف صباحاً، شهد المبنى «ب» حركة حشود توافدت للمشاركة في احتفال «رتبة الغسل» الاستثنائية. فانفرجت أسارير السجناء والموقوفين وبدوا كتلاميذ المدارس متحمّسين للمشاركة في الاحتفال أمام عيون أهاليهم ومسؤوليهم ووسائل الاعلام.
استُهلّ الإحتفال الذي أقيم في قاعة السجن الخارجية، بوصول 12 سجيناً ممثّلين تلامذة يسوع المسيح، اعتلوا المنصّة حيث جلسوا على الكراسي المخصّصة لهم، يتبعهم عدد من الأساقفة والكهنة يحيطون بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي أحيا الرتبة، في مشاركة المطارنة: سمير مظلوم، حنا علوان وشكر الله نبيل الحاج، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم وعدد من الكهنة، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، قائد الدرك العميد الياس سعادة، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس المرشدية العامة للسجون الاب جوزف عنداري.
وفي مبادرةٍ أراد من خلالها الإقتداء بالمسيح وتجسيد معاني التواضع والمحبة والغفران والتسامح مع أخيه الإنسان، وتقبّله على اختلافه وأخطائه، ليكون قدوة أمام جميع اللبنانيين، خلع الراعي عباءته وانحنى يغسل أرجل السجناء في مطهرة، واحداً تلو الآخر، يمسحها بمنديل ثم يقبّلها.
وفي عظة القداس، هنّأ الراعي وبارك أعمال الترميم وبداية البناء الجديد في السجن سعياً لحلّ مشكلة الاكتظاظ، شاكراً بإسم جميع المساجين، السلطات المدنية على الخدمات التي تؤدّيها على الأصعدة كافة.
وبعدما فسّر معاني العيد، شدّد الراعي على وجوب أن يكون «التعامل مع السجين على أساس أنه شخص مطلوب يحتاج للعدالة والاهتمام، ومن موقع العدالة لا بدّ أن يُصار الى الخطوة المطلوبة بالعفو العام عندما تقوم العائلة بواجباتها وتتنازل عن الحق الخاص فيعود هذا الشخص الى واجباته الطبيعية، فربما كان زوجاً أو ابناً أو أباً لعائلة واطفال».
واستعجل الراعي «تأمين خدمة العدالة وتسريع المحاكمات وتجنّب التأجيلات المقصودة، خصوصاً للذين أوقفوا ولم يحاكموا بعد، والإسراع في تنفيذ قانون العقوبات».
ولفت إلى أنّ «إصلاح المساجين ضروري لمساعدتهم على إصلاح ذواتهم والعودة الى المجتمع كبداية بعدما أدّوا جزاء فعلهم، علّهم يعودون ويجدون فرصة عمل وعلى المجتمع أن يقبلهم من دون النظر الى السجل العدلي، فالعدالة يجب أن تتّصف بالإنصاف عن طريق تقديم فرص عمل يقومون بها لإعالة عائلاتهم. وهنا لا بد أن تتضافر جهود الدولة والمجتمع والكنيسة للاهتمام بعائلات السجين التي حُرمت من المعيل والعاطفة».
وأكد أهمية «تعاون وزارة الشؤون الاجتماعية والكنيسة مع المحسنين لمساعدة العائلة التي لم تخطئ بل أخطأ معيلها. لذلك علينا التركيز على معالجة اسباب الجريمة في لبنان من فقر وحرمان، والعمل على إنماء المجتمع لمنع الاستغلال سياسياً وعسكرياً، وحماية ابنائنا من الفلتان، لأنّ على كلّ فرد أن يعيش ويتحمّل المسؤولية بأخلاق».
وتوجّه الراعي الى السجناء بالقول: «إنّ الزيارة الى سجن روميه هي زيارة لجميع المساجين ولكلّ السجون في لبنان، ونحن نعبّر معكم بصلاتنا وتضامننا من خلال المرشدية العامة عن وقوفنا الى جانب جميع المساجين كباراً وصغاراً ونساء، فهذه الزيارة يأمرنا بها السيد المسيح الذي قال: كنتُ سجيناً فزرتموني».
وأضاف: «المسيح لم يميّز بين انواع السجناء، فليس مَن هم وراء القضبان فقط سجناء بل هناك سجناء خارجها، سجناء الخطيئة وسجناء الارتهان لمصالحهم الخاصة على حساب الصالح العام، سجناء الشرّ والعبودية والايديولوجيات والتحجّر في الرأي والموقف، وهؤلاء اخطر ممّن هم وراء القضبان لأنّ الدول تنهار بسببهم ويفقد المجتمع معانيه. لقد أتى المسيح ليُحرّر جميع هؤلاء ويدلّهم على الطريق السديد. ولكي لا يكون السجن أسْراً للحرية لأنّ أسْر الحرية بغيض».
الى ذلك، ترأس الراعي، مساءً، رتبة الغسل وصمد القربان المقدس في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي. ولفت الى «أننا خترنا كباراً في السن في رتبة الغسل هذه، لأنّنا نُثمّن دورهم».
استُهلّ الإحتفال الذي أقيم في قاعة السجن الخارجية، بوصول 12 سجيناً ممثّلين تلامذة يسوع المسيح، اعتلوا المنصّة حيث جلسوا على الكراسي المخصّصة لهم، يتبعهم عدد من الأساقفة والكهنة يحيطون بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي أحيا الرتبة، في مشاركة المطارنة: سمير مظلوم، حنا علوان وشكر الله نبيل الحاج، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم وعدد من الكهنة، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، قائد الدرك العميد الياس سعادة، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس المرشدية العامة للسجون الاب جوزف عنداري.
وفي مبادرةٍ أراد من خلالها الإقتداء بالمسيح وتجسيد معاني التواضع والمحبة والغفران والتسامح مع أخيه الإنسان، وتقبّله على اختلافه وأخطائه، ليكون قدوة أمام جميع اللبنانيين، خلع الراعي عباءته وانحنى يغسل أرجل السجناء في مطهرة، واحداً تلو الآخر، يمسحها بمنديل ثم يقبّلها.
وفي عظة القداس، هنّأ الراعي وبارك أعمال الترميم وبداية البناء الجديد في السجن سعياً لحلّ مشكلة الاكتظاظ، شاكراً بإسم جميع المساجين، السلطات المدنية على الخدمات التي تؤدّيها على الأصعدة كافة.
وبعدما فسّر معاني العيد، شدّد الراعي على وجوب أن يكون «التعامل مع السجين على أساس أنه شخص مطلوب يحتاج للعدالة والاهتمام، ومن موقع العدالة لا بدّ أن يُصار الى الخطوة المطلوبة بالعفو العام عندما تقوم العائلة بواجباتها وتتنازل عن الحق الخاص فيعود هذا الشخص الى واجباته الطبيعية، فربما كان زوجاً أو ابناً أو أباً لعائلة واطفال».
واستعجل الراعي «تأمين خدمة العدالة وتسريع المحاكمات وتجنّب التأجيلات المقصودة، خصوصاً للذين أوقفوا ولم يحاكموا بعد، والإسراع في تنفيذ قانون العقوبات».
ولفت إلى أنّ «إصلاح المساجين ضروري لمساعدتهم على إصلاح ذواتهم والعودة الى المجتمع كبداية بعدما أدّوا جزاء فعلهم، علّهم يعودون ويجدون فرصة عمل وعلى المجتمع أن يقبلهم من دون النظر الى السجل العدلي، فالعدالة يجب أن تتّصف بالإنصاف عن طريق تقديم فرص عمل يقومون بها لإعالة عائلاتهم. وهنا لا بد أن تتضافر جهود الدولة والمجتمع والكنيسة للاهتمام بعائلات السجين التي حُرمت من المعيل والعاطفة».
وأكد أهمية «تعاون وزارة الشؤون الاجتماعية والكنيسة مع المحسنين لمساعدة العائلة التي لم تخطئ بل أخطأ معيلها. لذلك علينا التركيز على معالجة اسباب الجريمة في لبنان من فقر وحرمان، والعمل على إنماء المجتمع لمنع الاستغلال سياسياً وعسكرياً، وحماية ابنائنا من الفلتان، لأنّ على كلّ فرد أن يعيش ويتحمّل المسؤولية بأخلاق».
وتوجّه الراعي الى السجناء بالقول: «إنّ الزيارة الى سجن روميه هي زيارة لجميع المساجين ولكلّ السجون في لبنان، ونحن نعبّر معكم بصلاتنا وتضامننا من خلال المرشدية العامة عن وقوفنا الى جانب جميع المساجين كباراً وصغاراً ونساء، فهذه الزيارة يأمرنا بها السيد المسيح الذي قال: كنتُ سجيناً فزرتموني».
وأضاف: «المسيح لم يميّز بين انواع السجناء، فليس مَن هم وراء القضبان فقط سجناء بل هناك سجناء خارجها، سجناء الخطيئة وسجناء الارتهان لمصالحهم الخاصة على حساب الصالح العام، سجناء الشرّ والعبودية والايديولوجيات والتحجّر في الرأي والموقف، وهؤلاء اخطر ممّن هم وراء القضبان لأنّ الدول تنهار بسببهم ويفقد المجتمع معانيه. لقد أتى المسيح ليُحرّر جميع هؤلاء ويدلّهم على الطريق السديد. ولكي لا يكون السجن أسْراً للحرية لأنّ أسْر الحرية بغيض».
الى ذلك، ترأس الراعي، مساءً، رتبة الغسل وصمد القربان المقدس في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي. ولفت الى «أننا خترنا كباراً في السن في رتبة الغسل هذه، لأنّنا نُثمّن دورهم».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 16
30 باصًا.. هبة قطرية للبنان
1
Dec 16
الحرب مؤجّلة حتى الربيع
2
08:07
هيكل: أنا أعطيت هذه الأوامر
3
Dec 16
اخلاء سبيل أمين سلام بكفالة قدرها 9 مليارات ليرة
4
21:37
"تدرّبا في لبنان"... بريطانيا تتّهم شخصين بالانتماء الى "الحزب"
5
Dec 16
فخٌ إسرائيلي محفوف بالمخاطر
6
Dec 16
المسيحيّون في لبنان: هواجس سياسية بجذور لاهوتية
7
08:01
تظاهرات النازحين: انتشار أمني ـ سياسي... والمقاربة المختلفة بين برّاك وعيسى
8