مع تركيبة من ألمع النجوم من لبنان والعالم العربي، أطلّ علينا برنامج «رقص النجوم» ليكسب الرهان مجدداً في جذب الجمهور المتعطّش إلى مادة تلفزيونية راقية ومختلفة عمّا انهال عليه في السنوات الماضية من نسخات متعدّدة لبرامج الهواة الغنائية.

Dancing with the Stars الذي تنتجه IPRODUCTION لصاحبتها جنان ملاط، والذي يتميّز بصورة المخرج باسم كريستو القادرة على تحقيق المعجزات التلفزيونية، اكتسب حقه المشروع في احتلال سهرات الأحد المسائية وقد نال منذ انطلاقة حلقته الأولى صدىً واسعاً انعكس على التعليقات المرحّبة التي انهالت على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا التفاعل قد يكون دليلاً على حاجة الجمهور العربي إلى ترفيه فعلي ينسيه مآسيه اليومية، فكيف إذا كان هذا الترفيه يقدَّم بقالب راقٍ وبخلطة نجوم سحرية تضمن أن ترسم الابتسامات على الوجوه العربية.

فإلى الصورة الأنيقة يملك البرنامج أوراقاً رابحة متعدّدة لا شكّ أنه يستثمرها بذكاء وبراعة في موسمه الحالي وأوّلها خلطة نجومه المميّزين. فغبريال يميّن الممثل المعروف يخوض تحدياً فريداً في الرقص الغريب عن مضمار عمله الأساسي وكارمن لبّس تؤدّي بجرأة لافتة دوراً من نوع آخر، تتخلّى فيه عن راحة ملعبها الأوّل لتثبت نفسها منافسة شرسة على حلبة الرقص. وملكة جمال أميركا السابقة اللبنانية الأصل ريما فقيه تحصد بدورها أصداء واسعة بعدما احتلّت المركز الأوّل في أولى الحلقات.

ولا يستثنى من هذه المعادلة الناجحة أيّ من النجوم الـ 13 المشاركين من لبنان ومصر وتونس وبينهم الممثلة الحسناء داليدا خليل ونجم The Voice- فرنسا أنطوني توما والجميلة التونسية ليلى بن خليفة والفاتنة اللبنانية رين أشقر.إنها المعادلة الصعبة التي تحققت في خلطة نجوم هذا العام وأعطت البرنامج الدفع المطلوب ليطلّ بموسم يتفوّق على نجاحاته السابقة.

ولم تقلّ الحلقة الماضية من البرنامج وهجاً عن حلقاته المعتادة وقد شهدت في نتيجتها النهائية مغادرة الفنانة جاين قنصل التي انتهى مشوارها باكراً في منافسة شرسة مع نجوم ونجمات رفعوا مستوى التباري في ما بينهم إلى أعلى الدرجات.

وفي تفاصيل الحلقة الماضية، وقفت الممثلة كارمن لبّس في دائرة الخطر وأنقذها تصويت الجمهور، بعدما رقصت مع شريكها أسادور أوريدحيان «السامبا» على أغنية You’re never fully dressed without a smile.

وبعد أن كانت سرقت ملكة جمال أميركا لعام 2010 ريما فقيه مع شريكها رائد مراد الأنظار في السهرة الأولى برقص التانغو، تراجعت في السهرة الثانية مع السامبا، لتتقدّم العارضة والممثلة التونسية ليلى بن خليفة وشريكها الراقص أصلاك أمتروب، وتحتل المرتبة الأولى وتخلق حالاً من الإبهار بجمالها والكاريزما الخاصة التي تتمتّع بها.

النجم أنطوني توما أحرز بدوره تقدّماً ملحوظاً في رقص الـFoxtrot على أغنية You raise me up واستحقّ مع شريكته كلويه حوراني تنويه لجنة التحكيم التي منحته علامة 8.

لاعب كرة السلّة روني فهد ما زال يتألّق صعوداً، ويظهر موهبة في الرقص كان لا بدّ أن تخرج إلى العلن. وقدّم لاعب كرة القدم المصري ابراهيم سعيد كل الشراسة المطلوبة في رقص الـPaso Doble على أغنية «أكتر واحد بحبّك» لعمرو دياب، وبرهن أنّ الرياضيين قادرون أيضاً على الرقص.

اما الفنان المصري محمد عطيّة فأحرز تقدماً بسيطاً في الـFoxtrot على أغنية Daylight وهي من أصعب أنواع الرقصات، لكن يُحسب له أنه يبذل مجهوداً في التمارين، ويلتزم بملاحظات لجنة التحكيم سهرة بعد سهرة.

بدورها قدّمت الممثلة داليدا خليل رقصة الـQuickstep بأداء يليق بشخصيتها المرحة ونثرت الفرحة مع شريكها عبدو دلول بين الحضور.
ولم توفّق الممثلة رين أشقر في رقص السامبا على أغنية شيرين عبد الوهاب «صبري قليل»، وضاعت بين خطوات السامبا والرقص الشرقي، لتتراجع أسهمها ما لم تحسّن أداءها سريعاً.

الوصيف الأول لملك جمال لبنان جان بول بيطار ما زال يعاني في محاولة إقناع لجنة التحكيم بأدائه، رغم كل القوة التي قدّمها مع شريكته ساندرا عبّاس في رقص الـPaso Doble على أغنية Under Control.

وأثبتت ملكة جمال مصر أمينة أشرف للجنة أنّ رقص الـBallroom يليق بها أكثر من الرقص اللاتيني، ونالت ثناءَ الجميع على أدائها.
أما الممثل غابرييل يمّين فصاحب سحر خاص، والـPaso Doble لم تقف عائقاً أمامه، فرقص بكل قوة وإحساس وحضور، وتمايل مع كاريل ورديني على أغنية Bamboleo.