الراعي: آلية البديل من وجود رئيس مخالفة واضحة للدستور
الراعي: آلية البديل من وجود رئيس مخالفة واضحة للدستور
اخبار مباشرة

سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الله، أن "يمنحنا الشفاء من النزيف الروحي والأخلاقي والاقتصادي والوطني الذي يصيبنا ويصيب مجتمعنا ووطننا اللبناني، وبلدان الشرق الأوسط، ولاسيما فلسطين والأراضي المقدسة وسوريا والعراق، بسبب الحروب المفروضة عليها قسرا، وهي تعاني نزفا في البشر قتلا وتهجيرا وخطفا، وفي الحجر هدما، وفي التراث الأثري والتاريخي والحضاري حرقا وإتلافا. نلتمس الشفاء قبل أن تموت مجتمعاتنا وأوطاننا، مثلما يؤدي نزف الدم إلى الموت الحسي".
وتابع الراعي، خلال احتفاله بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، "لا يسعنا إلا أن نجدد معكم إدانة التعدي الوحشي من التنظيم الإرهابي المعروف ?"داعش" على إخواننا المسيحيين الأشوريين في الحسكة والبلدات والقرى المسيحية المجاورة لها في سوريا. ونعلن تضامننا الكامل معهم: مع الخمسة آلاف الذين هجروا واستولى الإرهابيون على بيوتهم وممتلكاتهم وجنى عمرهم، ومع المئتين من النساء والكبار والصغار الذين خطفهم التنظيم، وما زال مصيرهم مجهولا. إننا نطالب الدول المعنية ومجلس الأمن والأسرة الدولية بإعادة جميع هؤلاء الأخوة إلى بلداتهم وقراهم، وحماية المواطنين الآمنين. ونطالب مجددا وباستمرار بعودة المسيحيين الذين هجروا من الموصل وبلدات ومدن سهل نينوى. ومن المؤلم والمؤسف حقا أن تنظيم داعش لم يكتف بمجزرة البشر، فقد ارتكب مجزرة التاريخ الأثري الحضاري الأشوري المحفوظ في متحف الموصل. ونتساءل: أترى "داعش" مجرد تنظيم أم دولة قديرة تلبس قناع هذا الاسم؟ وإلا، من أين قوة "داعش" وكيف يفسر هذا الظاهر المشبوه في تفاهمات مع دول إقليمية ودولية؟ أهكذا تبنى الديموقراطية وتتم الإصلاحات السياسية في البلدان العربية الموعودة "بربيع عربي؟". ولا بد هنا من توجيه تحية تقدير ودعم لجيشنا اللبناني الذي أظهر شجاعة ومهارة فنية عالية في عملية دحض مواقع "لداعش" في جرود رأس بعلبك".
وأضاف: "لا بد من أن نخاطب في ضوء هذا الانجيل، ضمائر المسؤولين المعنيين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من داخل البلاد وخارجها، بعدم انتخاب رئيس للجمهورية: إنهم يتسببون بنزف مقدرات الدولة وبنزف مهام وصلاحيات مؤسساتها الدستورية والعامة، وبنزف مالها العام، وبنزف أخلاق شعبها، وبنزف الهجرة الحسية والنفسية لدى أجيالها الطالعة، و"بنزف" كرامة الوطن اللبناني ودوره في محيطه وعلى المستوى الدولي".
وختم الراعي "ندعوهم، مع الشعب اللبناني الذي يرفض هذا الواقع وهذا النوع من الممارسة السياسية، للجوء إلى الله، وكلنا معهم، بإيمان المرأة المنزوفة وإيمان يائيرس، وهو إيمان تغلب على اليأس، من أجل أن يهدي المسؤولين المعنيين إلى المخرج الأساسي من دوامة النزف القاتلة هذه، ويرشدهم إلى المدخل الوحيد لحياة الدولة بكل مقوماتها، ونعني بهما انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل فوات الأوان. فليس الفراغ الرئاسي مادة لابتكار البديل من وجود رئيس، ولا رئاسة الجمهورية أمر قابل للاستغناء عنه ولو للحظة. ففي هاتين الممارستين، أي آلية البديل والاستغناء مخالفة واضحة للدستور. وعبثا يحاولون تبريرها بقراءة مجتزأة له. فالدستور وحدة متكاملة ومواده تفسر بعضها بعضا. مع كل هذه الأمور بات يخالجنا الشك في النيات".
وتابع الراعي، خلال احتفاله بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، "لا يسعنا إلا أن نجدد معكم إدانة التعدي الوحشي من التنظيم الإرهابي المعروف ?"داعش" على إخواننا المسيحيين الأشوريين في الحسكة والبلدات والقرى المسيحية المجاورة لها في سوريا. ونعلن تضامننا الكامل معهم: مع الخمسة آلاف الذين هجروا واستولى الإرهابيون على بيوتهم وممتلكاتهم وجنى عمرهم، ومع المئتين من النساء والكبار والصغار الذين خطفهم التنظيم، وما زال مصيرهم مجهولا. إننا نطالب الدول المعنية ومجلس الأمن والأسرة الدولية بإعادة جميع هؤلاء الأخوة إلى بلداتهم وقراهم، وحماية المواطنين الآمنين. ونطالب مجددا وباستمرار بعودة المسيحيين الذين هجروا من الموصل وبلدات ومدن سهل نينوى. ومن المؤلم والمؤسف حقا أن تنظيم داعش لم يكتف بمجزرة البشر، فقد ارتكب مجزرة التاريخ الأثري الحضاري الأشوري المحفوظ في متحف الموصل. ونتساءل: أترى "داعش" مجرد تنظيم أم دولة قديرة تلبس قناع هذا الاسم؟ وإلا، من أين قوة "داعش" وكيف يفسر هذا الظاهر المشبوه في تفاهمات مع دول إقليمية ودولية؟ أهكذا تبنى الديموقراطية وتتم الإصلاحات السياسية في البلدان العربية الموعودة "بربيع عربي؟". ولا بد هنا من توجيه تحية تقدير ودعم لجيشنا اللبناني الذي أظهر شجاعة ومهارة فنية عالية في عملية دحض مواقع "لداعش" في جرود رأس بعلبك".
وأضاف: "لا بد من أن نخاطب في ضوء هذا الانجيل، ضمائر المسؤولين المعنيين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من داخل البلاد وخارجها، بعدم انتخاب رئيس للجمهورية: إنهم يتسببون بنزف مقدرات الدولة وبنزف مهام وصلاحيات مؤسساتها الدستورية والعامة، وبنزف مالها العام، وبنزف أخلاق شعبها، وبنزف الهجرة الحسية والنفسية لدى أجيالها الطالعة، و"بنزف" كرامة الوطن اللبناني ودوره في محيطه وعلى المستوى الدولي".
وختم الراعي "ندعوهم، مع الشعب اللبناني الذي يرفض هذا الواقع وهذا النوع من الممارسة السياسية، للجوء إلى الله، وكلنا معهم، بإيمان المرأة المنزوفة وإيمان يائيرس، وهو إيمان تغلب على اليأس، من أجل أن يهدي المسؤولين المعنيين إلى المخرج الأساسي من دوامة النزف القاتلة هذه، ويرشدهم إلى المدخل الوحيد لحياة الدولة بكل مقوماتها، ونعني بهما انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل فوات الأوان. فليس الفراغ الرئاسي مادة لابتكار البديل من وجود رئيس، ولا رئاسة الجمهورية أمر قابل للاستغناء عنه ولو للحظة. ففي هاتين الممارستين، أي آلية البديل والاستغناء مخالفة واضحة للدستور. وعبثا يحاولون تبريرها بقراءة مجتزأة له. فالدستور وحدة متكاملة ومواده تفسر بعضها بعضا. مع كل هذه الأمور بات يخالجنا الشك في النيات".
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
May 21
السفير الفلسطيني في لبنان لـ"الجمهورية": هذا موقفنا من تسليم السلاح

1
May 21
هل تؤسس نتائج زحلة البلدية لتعاون مستقبلي بين «القوات» و«التيار»؟

2
May 21
تعديلات اقتراع المغتربين في بازار المجلس ولجانه

3
May 21
حلفاء إسرائيل يدينون توسّع هجومها العسكري على غزة

4
May 21
مانشيت "الجمهورية": أورتاغوس: لبنان أنجز وما زال أمامه الكثير... ارتفاع أرقام التزكية في انتخابات الجنوب

5
May 19
مانشيت "الجمهورية": الكتائب تخسر في زحلة والمناصفة تفوز في بيروت... ترقبٌ لبنانيّ لترجمة نتائج اجتماعات الرياض

6
11:19
إليكم تقسيم مراكز الإقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية...

7
09:25
غارة تستهدف سيارة في عين بعال - الجنوب

8
