تعرّف الى أهمية الرقم التسلسلي عند سرقة الهاتف

من المهم جداً أن يحتفظ كلّ شخص بالرقم التسلسلي لهاتفه في مكانٍ آمن، إذ إنه الحلّ الوحيد الذي يمكن عن طريقه تعقّب الهاتف المسروق ومعرفة الرقم الذي وضع به ومكانه التقريبي، أو إبطال عمل الهاتف ليصبح قطعة من المعدن والبلاستيك لا فائدة منه سوى شكله.

لكلّ هاتف متحرّك في العالم رقمٌ تسلسلي عبارة عن رمز «IMEI» فريد لا يتكرّر كبصمات الأصابع لدى الإنسان. وعندما يكون الهاتف المتحرّك في حال التشغيل، فإنه يقوم بإرسال رقم «IMEI» إلى أقرب محطة هاتف متحرّك، وهنا يتمّ التعرّف اليه من خلال قاعدة بيانات خاصة بالشبكة تسمى «Equipment Identity Register»، وضمن هذه القاعدة يوجد ثلاث قوائم للأجهزة العاملة على الشبكة: القائمة البيضاء، والقائمة الرمادية، والقائمة السوداء. وبالتالي يستطيع مزوّد الخدمة حجبَ الجهاز عن الخدمة بإضافة رقمه التسلسلي «IMEI» إلى القائمة السوداء.

ماذا تفعل؟

عند تأكّدك من سرقة هاتفك، يجب أن تبلغ النيابة العامة أو الجهات الأمنية المختصة التي بدورها تتواصل مع شركات الإتصالات وتعطيها الرقم التسلسلي للجهاز المسروق، بحيث يوضع هذا الرقم في قائمة التعقّب لمعرفة مكانه التقريبي، أو في القائمة السوداء لدى الشركات، ما يؤدي الى توقف الجهاز عن العمل وحجبه عن الشبكات وقطع خدمات الإتصال التي تشتمل إجراء المكالمات والرسائل النصية والإنترنت عنه مهما وضع السارق من شرائح. كذلك يمكن للشركات معرفة رقم الهاتف الموضوع في الجهاز والإتصال بمستخدمه الجديد.

الرقم التسلسلي

إذا أردتَ أن تعرف الرقم التسلسلي الخاص بجهازك، اضغط على الأرقام التالية #06#*، عندها سيظهر رقم مكوّن من 15 خانة، وهو عبارة عن الرقم التسلسلي لجهازك الذي يسمّى «IMEI»، وهو رقم التعريف العالمي لجهاز الهاتف المتحرّك. كذلك يمكن العثور على الرقم التسلسلي على بطاقة التعريف الموجودة أسفل مكان تثبيت البطارية، أو على علبة الكرتون الخاصة بالهاتف.

تطبيقات ضدّ السرقة

ظهرت في الفترة الأخيرة تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية، تعمل على المبدأ نفسه الذي ذكرناه سابقاً، لكن من دون اللجوء الى الجهات المعنية والشركات، بحيث يعمل التطبيق على إرسال رسالة نصية، الى موقع الجهاز عن طريق «GPS»، الى رقم يتمّ تحديده مسبَقاً، إذا تمّ وضع كارت برقم جديد في الهاتف. ولكن يُفضَل حتى في حال الإستعانة بتطبيق ضدّ السرقة، إبلاغ الجهات المختصة، وعدم التحرّك بطريقة منفردة لاستعادة الهاتف.

وفي النهاية لا يمكن الجزم أنه يوماً ما ستتوقف سرقة الهواتف الخلوية، لأنّ بعض اللصوص ربما يعمد الى تفكيك الهواتف واستعمالها قطعاً في أعمال الصيانة، والبعض الآخر يرسلها الى خارج البلد ويبيعها هناك، لكنّ طرق تعطيل الهاتف وتعقّبه ربما تقلّل من رغبة اللصوص بسرقة الجوالات لأنها لن تجديهم نفعاً ابداً.