عبير أبو رجيلي: إحتسِ الكحول بذكاء
عبير أبو رجيلي: إحتسِ الكحول بذكاء
اخبار مباشرة
سينتيا عواد
ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
لا يُمكن التحدّث عَن الأعياد مِن دون التطرُّق إلى المشروبات الروحيّة الحاضرة دائماً في مختلف احتفالاتنا، خصوصاً ليلة رأس السنة. فما أهمّ خصائصها؟
قبل شرب نخب أحبائك والإستمتاع بسهرتك الطويلة، من المهمّ أن تُجيد التمييز بين أهمّ أنواع الكحول لمعرفة ما تُخبّئه من آثار صحّية. وفي هذا السِياق أوضحت إختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي، لـ«الجمهورية»: «يُمكن أن تُشكّل الكحول أداةً صديقة لجسمك، إذا أحسنت التعامل معها وابتعدت عن بعض الأخطاء الشائعة في مجتمعاتنا».
الخصائص والكالوري
وأضافت: «الخبر الجيّد أنّ لكلّ نوع ميزاته الخاصّة. فإذا كنتَ لستَ من مُحبّي البيرة، يمكنك الإفادة من منافع النبيذ أو الويكسي أو العرق:
- البيرة: من أهمّ خصائصها أنها تعزّز وظائف الجهاز الهضمي وتُدرّ للبول، فضلاً عن أنها تُساعد على النوم. كل 100 ملل من البيرة يحتوي 32 كالوري، ما يعني أنّ الزجاجة تزوّدك نحو 182 كالوري.
- النبيذ: تعدّدت الدراسات التي تطرّقت إلى هذا المشروب الذي لفت أنظار العلماء بمحتواه المميّز، خصوصاً النوع الأحمر الغنيّ بمُضادات الأكسدة. ويُنتَج النبيذ من خلال تخمير عصير العنب، وقد تبيّن أنّه قد يسرّع شفاء الأشخاص الذي يُعانون آلام المفاصل، ويقي من الأمراض السرطانيّة في بعض الحالات، ويدعم وظائف القلب، ويحفظ سلامة الذاكرة، علماً أنّ كلّ كأس نبيذ يحتوي 75 إلى 89 سعرة حرارية.
- الويسكي: تحدّث العلماء كثيراً عن مدى تأثير الويسكي الإيجابي في القلب، حيث إنّ احتساءه باعتدال يُفيد الشرايين المُغذّية له، خصوصاً لدى الأشخاص المُعرّضين لأمراض القلب والأوعية الدموية أو الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه المشكلات الصحّية. وكلّ 25 ملل من الويسكي يحتوي 64 كالوري».
ولفتت عبير إلى أنّ «مشروب العرق يتمتّع بالخصائص الإيجابية ذاتها التي تتحلّى بها الكحول الأخرى، وكلّ 25 ملل منه يزوّدك بنحو 50 سعرة حرارية».
وتابعت حديثها: «أمّا كلّ 25 ملل من الفودكا والكحول القويّة الأخرى فيحتوي 56 كالوري، في حين أنّ كأس شامبانيا يؤمّن 91 سعرة حرارية، وكأس مارغريتا يتضمّن 185 كالوري. وبذلك فإنّ الكحول تزوّدك عموماً بين 80 إلى 200 سعرة حرارية، وهي نسبة مهمّة في حال احتساء كأسين أو أكثر يومياً».
إنعكاسات جدّية
ولكي تستفيد من منافع الكحول إلى أقصى درجة، توصيكَ أبو رجيلي بالإعتدال في احتسائها، قائلة: «لا شكَّ في أنّ خيرَ الأمور أوسطها، بمعنى أنه يُسمَح باحتساء كأس واحد للنساء وكأسين للرجال في اليوم. أمّا تخطّي الكمية وبلوغ جرعات عالية جداً فسيؤدي مع الوقت إلى مشكلات صحّية خطِرة كتشمّع الكبد، وارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام دقّات القلب، ونوبات قلبيّة، وأمراض سرطانية».
ولفتت إلى أنه «وفق أحدث الأبحاث العلمية، فإنّ احتساء الكحول ولو باعتدال قد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، خصوصاً الثدي، لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض. لذلك يُفضّل الإستغناء عنها في هذه الحالات أو عدم استهلاكها سوى في المناسبات، على عكس الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، بحيث يوصيهم الأطباء باحتسائها باعتدال وإنتظام للإفادة من تأثيرها الإيجابي في القلب».
تأثيرها في الرشاقة والجمال
وأكّدت عبير أنّ «كثرة الكحول لا تنعكس سلباً على صحّتك فقط إنما أيضاً على رشاقتك وجمالك، لذلك يجب الإنتباه إلى الكمية التي تستهلكها إذا كنت تهتمّ جيداً بمظهرك الخارجي، خصوصاً أنها قد احتلّت المرتبة الثانية من بين العوامل المُسبّبة للبدانة.
وقد أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين توقّفوا عن الإفراط في احتساء الكحول، تمكّنوا من خفض معدل وزنهم في بعض الحالات. أمّا على صعيد الجمال ونضارة البشرة، فظهر أنّ كثرة الكحول تساهم في فقدان الجلد بريقه وليونته بسبب فقدانه الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها».
وشدّدت على «ضرورة عدم استبدال الوجبات الغذائية بالكحول لأنّ ذلك لن يساهم إطلاقاً في التخلّص من كيلوغراماتك الزائدة مثلما يعتقد بعض الأشخاص، إنما قد يؤثّر سلباً ويُفاقم المشكلة لأنّ هذه المشروبات غنيّة بالوحدات الحرارية والسكّر».
توصيات جوهرية
وقدّمت عبير باقة من أهمّ النصائح التي يجب عدم إهمالها:
- الإنتباه إلى الأطعمة المتناولة مع الكحول خصوصاً أنّ هذه المشروبات قد تزيد نسبة الشهية.
- عدم احتساء الكحول على معدة فارغة لأنّ الجسم سيمتصّها سريعاً. كذلك تجنّبها أثناء شعورك بالحزن واليأس لأنّ هاتين الحالتين قد تدفعانك إلى بلوغ مرحلة الإفراط بلا وعي.
- يجب على مرضى السكّري التعامل مع الكحول بحذر لغناها بالسكّر، وبذلك يُفضّل تفاديها ولحصول عليها فقط في المناسبات وبكمية صغيرة مع الطعام.
- حذار الحصول على كؤوس عدّة في يوم واحد للتعويض عن أيام الأسبوع التي لم تحتسِ فيها الكحول، فهذا خطأ كبير يرتكبه بعض الأشخاص لأنّ تأثيره سلبي في جسمك عموماً وكبدك خصوصاً. أمّا إذا اقتصر ذلك على المناسبات، فلا مشكلة في ذلك، شرط الإمتناع عن القيادة حفاظاً على سلامتك وسلامة مَن حولك من المأساة الناتجة من حوادث السير.
- من المهمّ جداً شرب كوب ماء أو أكثر بعد كلّ كأس كحول لتعويض خسارة السوائل من الجسم وتفادي الجفاف.
وخِتاماً أوصت عبير قرّاء «الجمهورية» بـ»الإعتماد على نوع واحد من الكحول أثناء السهر تفادياً لأيّ مشكلات، والإنتباه إلى عدم خلطها مع مشروبات الطاقة! فالكحول تُخفّض دقّات القلب على عكس مشروبات الطاقة التي تُسرّعها، ما يؤدي إلى تفاعلها بطريقة مُضادة.
أمّا إذا أردت مزج الكحول مع العصير، فمن الضروري أن تبقى يقظاً للكمية التي تشربها لأنّ سكّر العصير سيخفّض مذاق الكحول القويّ، فيدفعك إلى المبالغة في الكمية بلا وعي».
وأكّدت أنّ «التزام هذه التعلميات سيسمح لك بالإفادة من إيجابيات الكحول من جهة، وإمضاء أجمل سهرة وداع لهذه السنة، فتستقبل عام 2015 بكامل عافيتك ورشاقتك!».
الخصائص والكالوري
وأضافت: «الخبر الجيّد أنّ لكلّ نوع ميزاته الخاصّة. فإذا كنتَ لستَ من مُحبّي البيرة، يمكنك الإفادة من منافع النبيذ أو الويكسي أو العرق:
- البيرة: من أهمّ خصائصها أنها تعزّز وظائف الجهاز الهضمي وتُدرّ للبول، فضلاً عن أنها تُساعد على النوم. كل 100 ملل من البيرة يحتوي 32 كالوري، ما يعني أنّ الزجاجة تزوّدك نحو 182 كالوري.
- النبيذ: تعدّدت الدراسات التي تطرّقت إلى هذا المشروب الذي لفت أنظار العلماء بمحتواه المميّز، خصوصاً النوع الأحمر الغنيّ بمُضادات الأكسدة. ويُنتَج النبيذ من خلال تخمير عصير العنب، وقد تبيّن أنّه قد يسرّع شفاء الأشخاص الذي يُعانون آلام المفاصل، ويقي من الأمراض السرطانيّة في بعض الحالات، ويدعم وظائف القلب، ويحفظ سلامة الذاكرة، علماً أنّ كلّ كأس نبيذ يحتوي 75 إلى 89 سعرة حرارية.
- الويسكي: تحدّث العلماء كثيراً عن مدى تأثير الويسكي الإيجابي في القلب، حيث إنّ احتساءه باعتدال يُفيد الشرايين المُغذّية له، خصوصاً لدى الأشخاص المُعرّضين لأمراض القلب والأوعية الدموية أو الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه المشكلات الصحّية. وكلّ 25 ملل من الويسكي يحتوي 64 كالوري».
ولفتت عبير إلى أنّ «مشروب العرق يتمتّع بالخصائص الإيجابية ذاتها التي تتحلّى بها الكحول الأخرى، وكلّ 25 ملل منه يزوّدك بنحو 50 سعرة حرارية».
وتابعت حديثها: «أمّا كلّ 25 ملل من الفودكا والكحول القويّة الأخرى فيحتوي 56 كالوري، في حين أنّ كأس شامبانيا يؤمّن 91 سعرة حرارية، وكأس مارغريتا يتضمّن 185 كالوري. وبذلك فإنّ الكحول تزوّدك عموماً بين 80 إلى 200 سعرة حرارية، وهي نسبة مهمّة في حال احتساء كأسين أو أكثر يومياً».
إنعكاسات جدّية
ولكي تستفيد من منافع الكحول إلى أقصى درجة، توصيكَ أبو رجيلي بالإعتدال في احتسائها، قائلة: «لا شكَّ في أنّ خيرَ الأمور أوسطها، بمعنى أنه يُسمَح باحتساء كأس واحد للنساء وكأسين للرجال في اليوم. أمّا تخطّي الكمية وبلوغ جرعات عالية جداً فسيؤدي مع الوقت إلى مشكلات صحّية خطِرة كتشمّع الكبد، وارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام دقّات القلب، ونوبات قلبيّة، وأمراض سرطانية».
ولفتت إلى أنه «وفق أحدث الأبحاث العلمية، فإنّ احتساء الكحول ولو باعتدال قد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، خصوصاً الثدي، لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض. لذلك يُفضّل الإستغناء عنها في هذه الحالات أو عدم استهلاكها سوى في المناسبات، على عكس الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، بحيث يوصيهم الأطباء باحتسائها باعتدال وإنتظام للإفادة من تأثيرها الإيجابي في القلب».
تأثيرها في الرشاقة والجمال
وأكّدت عبير أنّ «كثرة الكحول لا تنعكس سلباً على صحّتك فقط إنما أيضاً على رشاقتك وجمالك، لذلك يجب الإنتباه إلى الكمية التي تستهلكها إذا كنت تهتمّ جيداً بمظهرك الخارجي، خصوصاً أنها قد احتلّت المرتبة الثانية من بين العوامل المُسبّبة للبدانة.
وقد أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين توقّفوا عن الإفراط في احتساء الكحول، تمكّنوا من خفض معدل وزنهم في بعض الحالات. أمّا على صعيد الجمال ونضارة البشرة، فظهر أنّ كثرة الكحول تساهم في فقدان الجلد بريقه وليونته بسبب فقدانه الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها».
وشدّدت على «ضرورة عدم استبدال الوجبات الغذائية بالكحول لأنّ ذلك لن يساهم إطلاقاً في التخلّص من كيلوغراماتك الزائدة مثلما يعتقد بعض الأشخاص، إنما قد يؤثّر سلباً ويُفاقم المشكلة لأنّ هذه المشروبات غنيّة بالوحدات الحرارية والسكّر».
توصيات جوهرية
وقدّمت عبير باقة من أهمّ النصائح التي يجب عدم إهمالها:
- الإنتباه إلى الأطعمة المتناولة مع الكحول خصوصاً أنّ هذه المشروبات قد تزيد نسبة الشهية.
- عدم احتساء الكحول على معدة فارغة لأنّ الجسم سيمتصّها سريعاً. كذلك تجنّبها أثناء شعورك بالحزن واليأس لأنّ هاتين الحالتين قد تدفعانك إلى بلوغ مرحلة الإفراط بلا وعي.
- يجب على مرضى السكّري التعامل مع الكحول بحذر لغناها بالسكّر، وبذلك يُفضّل تفاديها ولحصول عليها فقط في المناسبات وبكمية صغيرة مع الطعام.
- حذار الحصول على كؤوس عدّة في يوم واحد للتعويض عن أيام الأسبوع التي لم تحتسِ فيها الكحول، فهذا خطأ كبير يرتكبه بعض الأشخاص لأنّ تأثيره سلبي في جسمك عموماً وكبدك خصوصاً. أمّا إذا اقتصر ذلك على المناسبات، فلا مشكلة في ذلك، شرط الإمتناع عن القيادة حفاظاً على سلامتك وسلامة مَن حولك من المأساة الناتجة من حوادث السير.
- من المهمّ جداً شرب كوب ماء أو أكثر بعد كلّ كأس كحول لتعويض خسارة السوائل من الجسم وتفادي الجفاف.
وخِتاماً أوصت عبير قرّاء «الجمهورية» بـ»الإعتماد على نوع واحد من الكحول أثناء السهر تفادياً لأيّ مشكلات، والإنتباه إلى عدم خلطها مع مشروبات الطاقة! فالكحول تُخفّض دقّات القلب على عكس مشروبات الطاقة التي تُسرّعها، ما يؤدي إلى تفاعلها بطريقة مُضادة.
أمّا إذا أردت مزج الكحول مع العصير، فمن الضروري أن تبقى يقظاً للكمية التي تشربها لأنّ سكّر العصير سيخفّض مذاق الكحول القويّ، فيدفعك إلى المبالغة في الكمية بلا وعي».
وأكّدت أنّ «التزام هذه التعلميات سيسمح لك بالإفادة من إيجابيات الكحول من جهة، وإمضاء أجمل سهرة وداع لهذه السنة، فتستقبل عام 2015 بكامل عافيتك ورشاقتك!».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
06:42
عدائية نتنياهو وخطورة إيران
1
Dec 17
هيكل: أنا أعطيت هذه الأوامر
2
Dec 17
الداخلية السورية: إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة باتجاه لبنان
3
15:09
عون: التفاوض لا يعني استسلاماً
4
07:13
أجواء دولية مشجّعة… ولا حرب
5
Dec 17
كي لا ننسى: لماذا يجب أن يصبح 7 آذار يوماً وطنياً للحِداد؟
6
Dec 17
حربُ الأخبار الكاذبة: جزءٌ من حرب هجينة
7
06:58
"كيد فاضح" ومحاولة لافتعال معركة سياسية
8