كارول الحاج: لستُ الفتاة
الـsexy التي يَبحث عنها المنتِج!
كارول الحاج: لستُ الفتاة
الـsexy التي يَبحث عنها المنتِج!
اخبار مباشرة
رنا اسطيح
بعدما سجّلت عودةً دراميةً ناجحةً، من خلال بطولة مسلسل «عندما يبكي التراب»، تُطلّ الممثلة اللبنانية كارول الحاج بدور البطلة الأولى في مسلسل «ياسمينا» الذي انطلقَ عرضه أخيراً عبر شاشة LBCI. وتفصح في حديث خاص لـ «الجمهورية» عن مقاربتها الخاصّة لمهنة التمثيل وآرائها بهذا القطاع وبَطَلاتِه.
كارول الحاج إحدى الممثلات القليلات اللواتي لم يستعنَّ بفَيضٍ من الروتوشات لاصطناع جمال مفبرَك. بمعالم الوجه الناعم وحضور الممثلة القوية، تُقارب أدوارها بالشغف نفسه الذي يُحرّكها منذ أكثر من 14 عاماً، راسمةً خَطّ تعارض عموديّاً مع بطلات النفخ والشدّ و»الزمّ» اللواتي يَحتَلِلْنَ المشهد الدرامي بقسوة تعابير إن فتّتَها بقيَت عصيّةً عن أيّ تعبير أو انفعال.
هذه السمات هي نفسها التي تجعلها مخوّلةً للعودة بالزمن وتأدية دور «ياسمينا» في المسلسل الذي تدور أحداثه في لبنان في الحرب العالمية الأولى.
«ياسمينا» الذي كتبه مروان العبد وينتجه إيلي معلوف ويخرجه، يجمع نخبة من أبرز الممثلين في أدوار البطولة، بينهم: باسم مغنية، فادي ابراهيم، نقولا دانيال، رندة أسمر، هيام أبو شديد، نيقولا معوض، جويل فرن، غريتا عون، مارون شرفان، وآخرين. وتدور حبكة العمل حول قصّة فتاة اسمها ياسمينة، ربَّتها امرأة فقيرة بعدما اضطُرّ والدها إلى تركها هرباً من الأتراك.
تكبر الصبيّة الجميلة وتنطلق في رحلة بحث عن والدها. هي في الأساس رحلة بحث أيضاً عن الذات والهويّة المفقودة تتخلّلها محطّات مع الألم والاضطهاد والفقر والحب في سلسلة أحداث مشوّقة تُعيدنا إلى إحدى أقسى حقبات تاريخ لبنان الحديث.
ترى كارول أنّ «الأصداء التي يحصدها العمل بعدَ انطلاق أولى حلقاته، جميلة ومشجّعة. ويبدو أنّ كثيرين باتوا ينتظرون المسلسل. هذا أمر يُفرحني ويجعلني آمل في أن يحصد نجاحاً كبيراً مع تقدّم الحلقات».
بينَ «ياسمينا» و«مريانا»
لا تنكر كارول في حديث خاص لـ«الجمهورية»، أنّ «ياسمينا» أعادَ إلى الأذهان أحَد أكثر أدوارها التمثيلية رسوخاً وهو «مريانا»، لكن بالنسبة إليها «الفارق كبير بين الشخصيّتَين، فهُما مختلفتان تماماً. ربّما ما يجمع الاثنتين هو أنّ في كلا الحالين يحمل العمل اسم بطلته. في ما عدا ذلك، برزت «مريانا» بفضل الغرابة الجاذبة التي تؤثّر في ذهن المشاهد.
أمّا «ياسمينا» فهي فتاة تتمتّع بسمات أخرى، منها المثابرة وقوّة الشخصية والعنفوان. ستحارب كثيراً وتعاني المجاعة والذلّ وتمرّ في محن وطنية وشخصية عدّة في سبيل اكتشاف حقيقتها وأصلها وجذورها. هي نوعاً ما شخصيّة رومانسيّة كلاسيكيّة، والجميل فيها أنّها مثقفة وذكية على رغم فقرها. وعملها كخادمة يخلق اختلافاً صارخاً مع كونها مثقفة. وهذا أمر جميل في تركيبتها».
الحرب العالمية الأولى
العودة إلى حقبة الحرب العالمية الأولى، وما أعقبها من أحداث مؤلمة في لبنان، بينها المجاعة الكبرى، ليس بجديد على بطلة «الرغيف» لـ توفيق يوسف عوّاد. هكذا تقول: «لم أجد الأمر صعباً لأنّني مثّلتُ سابقاً دوراً يعود إلى هذه الحقبة التي طبعها استبداد الأتراك.
وكنتُ ملمّةً بكثير من خباياها وزواياها المظلمة. وقتها كان الأتراك يضطهدون الناس ويُعذّبونهم ويجوّعونهم، واليوم يمكن القول إنّ التاريخ يُعيد نفسه لكن بوجوه وأشكال مختلفة، فما نشهده من هدر دماء بريئة ومن شرّ الإنسان على الإنسان ومن فساد على المستويات كلّها، هو استعمار من نوع آخر...».
لكنَّ العودة بالزمن لا تتطلّب إلماماً بالوقائع التاريخية فقط، بل تستوجب وَجهاً قابلاً للتصديق لم تُعِد رسم معالمه أنامل جرّاح ولم تُخدِّر تعابيره حُقن البوتوكس المضخوخ بسخاء أو تسطّر حاجبيه خطوط سوداء عريضة تعيد خلط أوراق الجمال والبشاعة بعبثيّة ساخرة على طريقة أُمبرتو إيكّو (صاحب كتاب On Ugliness).
في هذا الخصوص، تعترف كارول: «شكلي قد يُساعد المنتِج على إيجاد ممثّلة بهذه المواصفات. لستُ أدري. لكنّني أرى ممثلات سوريات ومن جنسيّات مختلفة يؤدّين أدواراً تعود إلى حقبات قديمة مع الحواجب العريضة إيّاها. وهذه موجة موجودة اليوم في البلدان العربية كلّها».
وتضيف: «صراحةً، عندما قبلتُ بالدور، خشيتُ أن يجدني الناس قبيحةً بعدما اعتادت عين المشاهد على الجمال المثالي الذي لا تشوبه شائبة. وكنتُ أتساءل هل سيتقبّلني الناس.
بتنا نرى نساء جميلات جداً تكاد وجوههنَّ لا تتحرّك البتّة، كأنّهنّ دمى جميلة يحلو النظر إليها. عندما بدأت تصوير «ياسمينا» تقصّدتُ عدم الخضوع لأيّ روتوش. أردتُ أن أرى وجهي عابساً وحانقاً وتعيساً وسعيداً في مختلف الانفعالات. لكنّ ذلك لا يعني أنّني ضدّ الروتوشات، أنا معها طالما تراعي الحفاظ على الطبيعيّة وعدم تغيير شكل الوجه».
وتؤكّد: «لم أخضع يوماً لعملية تجميلية، ولم أحتَج صراحة لواحدة فأنا من جهة أخشى الخضوع لعمليات جراحية، ومن جهة ثانية أخاف تبدُّل شكلي».
وعَن مقارنتها ببطلات اليوم، تقول: «جميلات جدّاً، ولا يمكن القول عكس ذلك، لكنّني لا أستطيع أن أكون مثلهّن. لذا لا أقارن نفسي بهنّ وأجدني بعيدةً من التيّار لأنّني لستُ ما يبحث عنه المنتج. عندما نراقب المشهد العام، نرى أنّ المنتج يبحث عن الفتاة الـsexy أو الـfemme fatale أو ملكة الجمال وعارضة الأزياء. أمّا أنا فممثلة ونقطة على السطر».
أمّا في شأن موقفها من أدوار الإغراء، فتقول: «لستُ ضدّها ما دامت في سياقها الصحيح. الممثّل يؤدّي كلّ الأدوار شرط أن تكون موَظّفة دراميّاً وفي إطار يخدم القصّة والمغزى وألا تأتي إثارة مجانية لمجرّد الإثارة».
إلى ذلك، تطرّقت كارول إلى آخر أدوارها ضمن مسلسل «عندما يبكي التراب»، فقالت بصراحة: «الدور ما كتير مشغول عليه، وحضوره ليسَ قوياً، لكنّ المسلسل نفسه حقّق نجاحاً كبيراً وكانت المرّة الأولى التي ألمس فيها مدى متابعة الجمهور له. حتى الرجال الذين لا يتابعون عادةً المواعيد الدرامية كانوا يشاهدونه بوفاء. لذا كانت مشاركتي فيه جيّدة، مع أنّ الدور كان عادياً».
هذه السمات هي نفسها التي تجعلها مخوّلةً للعودة بالزمن وتأدية دور «ياسمينا» في المسلسل الذي تدور أحداثه في لبنان في الحرب العالمية الأولى.
«ياسمينا» الذي كتبه مروان العبد وينتجه إيلي معلوف ويخرجه، يجمع نخبة من أبرز الممثلين في أدوار البطولة، بينهم: باسم مغنية، فادي ابراهيم، نقولا دانيال، رندة أسمر، هيام أبو شديد، نيقولا معوض، جويل فرن، غريتا عون، مارون شرفان، وآخرين. وتدور حبكة العمل حول قصّة فتاة اسمها ياسمينة، ربَّتها امرأة فقيرة بعدما اضطُرّ والدها إلى تركها هرباً من الأتراك.
تكبر الصبيّة الجميلة وتنطلق في رحلة بحث عن والدها. هي في الأساس رحلة بحث أيضاً عن الذات والهويّة المفقودة تتخلّلها محطّات مع الألم والاضطهاد والفقر والحب في سلسلة أحداث مشوّقة تُعيدنا إلى إحدى أقسى حقبات تاريخ لبنان الحديث.
ترى كارول أنّ «الأصداء التي يحصدها العمل بعدَ انطلاق أولى حلقاته، جميلة ومشجّعة. ويبدو أنّ كثيرين باتوا ينتظرون المسلسل. هذا أمر يُفرحني ويجعلني آمل في أن يحصد نجاحاً كبيراً مع تقدّم الحلقات».
بينَ «ياسمينا» و«مريانا»
لا تنكر كارول في حديث خاص لـ«الجمهورية»، أنّ «ياسمينا» أعادَ إلى الأذهان أحَد أكثر أدوارها التمثيلية رسوخاً وهو «مريانا»، لكن بالنسبة إليها «الفارق كبير بين الشخصيّتَين، فهُما مختلفتان تماماً. ربّما ما يجمع الاثنتين هو أنّ في كلا الحالين يحمل العمل اسم بطلته. في ما عدا ذلك، برزت «مريانا» بفضل الغرابة الجاذبة التي تؤثّر في ذهن المشاهد.
أمّا «ياسمينا» فهي فتاة تتمتّع بسمات أخرى، منها المثابرة وقوّة الشخصية والعنفوان. ستحارب كثيراً وتعاني المجاعة والذلّ وتمرّ في محن وطنية وشخصية عدّة في سبيل اكتشاف حقيقتها وأصلها وجذورها. هي نوعاً ما شخصيّة رومانسيّة كلاسيكيّة، والجميل فيها أنّها مثقفة وذكية على رغم فقرها. وعملها كخادمة يخلق اختلافاً صارخاً مع كونها مثقفة. وهذا أمر جميل في تركيبتها».
الحرب العالمية الأولى
العودة إلى حقبة الحرب العالمية الأولى، وما أعقبها من أحداث مؤلمة في لبنان، بينها المجاعة الكبرى، ليس بجديد على بطلة «الرغيف» لـ توفيق يوسف عوّاد. هكذا تقول: «لم أجد الأمر صعباً لأنّني مثّلتُ سابقاً دوراً يعود إلى هذه الحقبة التي طبعها استبداد الأتراك.
وكنتُ ملمّةً بكثير من خباياها وزواياها المظلمة. وقتها كان الأتراك يضطهدون الناس ويُعذّبونهم ويجوّعونهم، واليوم يمكن القول إنّ التاريخ يُعيد نفسه لكن بوجوه وأشكال مختلفة، فما نشهده من هدر دماء بريئة ومن شرّ الإنسان على الإنسان ومن فساد على المستويات كلّها، هو استعمار من نوع آخر...».
لكنَّ العودة بالزمن لا تتطلّب إلماماً بالوقائع التاريخية فقط، بل تستوجب وَجهاً قابلاً للتصديق لم تُعِد رسم معالمه أنامل جرّاح ولم تُخدِّر تعابيره حُقن البوتوكس المضخوخ بسخاء أو تسطّر حاجبيه خطوط سوداء عريضة تعيد خلط أوراق الجمال والبشاعة بعبثيّة ساخرة على طريقة أُمبرتو إيكّو (صاحب كتاب On Ugliness).
في هذا الخصوص، تعترف كارول: «شكلي قد يُساعد المنتِج على إيجاد ممثّلة بهذه المواصفات. لستُ أدري. لكنّني أرى ممثلات سوريات ومن جنسيّات مختلفة يؤدّين أدواراً تعود إلى حقبات قديمة مع الحواجب العريضة إيّاها. وهذه موجة موجودة اليوم في البلدان العربية كلّها».
وتضيف: «صراحةً، عندما قبلتُ بالدور، خشيتُ أن يجدني الناس قبيحةً بعدما اعتادت عين المشاهد على الجمال المثالي الذي لا تشوبه شائبة. وكنتُ أتساءل هل سيتقبّلني الناس.
بتنا نرى نساء جميلات جداً تكاد وجوههنَّ لا تتحرّك البتّة، كأنّهنّ دمى جميلة يحلو النظر إليها. عندما بدأت تصوير «ياسمينا» تقصّدتُ عدم الخضوع لأيّ روتوش. أردتُ أن أرى وجهي عابساً وحانقاً وتعيساً وسعيداً في مختلف الانفعالات. لكنّ ذلك لا يعني أنّني ضدّ الروتوشات، أنا معها طالما تراعي الحفاظ على الطبيعيّة وعدم تغيير شكل الوجه».
وتؤكّد: «لم أخضع يوماً لعملية تجميلية، ولم أحتَج صراحة لواحدة فأنا من جهة أخشى الخضوع لعمليات جراحية، ومن جهة ثانية أخاف تبدُّل شكلي».
وعَن مقارنتها ببطلات اليوم، تقول: «جميلات جدّاً، ولا يمكن القول عكس ذلك، لكنّني لا أستطيع أن أكون مثلهّن. لذا لا أقارن نفسي بهنّ وأجدني بعيدةً من التيّار لأنّني لستُ ما يبحث عنه المنتج. عندما نراقب المشهد العام، نرى أنّ المنتج يبحث عن الفتاة الـsexy أو الـfemme fatale أو ملكة الجمال وعارضة الأزياء. أمّا أنا فممثلة ونقطة على السطر».
أمّا في شأن موقفها من أدوار الإغراء، فتقول: «لستُ ضدّها ما دامت في سياقها الصحيح. الممثّل يؤدّي كلّ الأدوار شرط أن تكون موَظّفة دراميّاً وفي إطار يخدم القصّة والمغزى وألا تأتي إثارة مجانية لمجرّد الإثارة».
إلى ذلك، تطرّقت كارول إلى آخر أدوارها ضمن مسلسل «عندما يبكي التراب»، فقالت بصراحة: «الدور ما كتير مشغول عليه، وحضوره ليسَ قوياً، لكنّ المسلسل نفسه حقّق نجاحاً كبيراً وكانت المرّة الأولى التي ألمس فيها مدى متابعة الجمهور له. حتى الرجال الذين لا يتابعون عادةً المواعيد الدرامية كانوا يشاهدونه بوفاء. لذا كانت مشاركتي فيه جيّدة، مع أنّ الدور كان عادياً».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:20
المرحلة الثانية: وفق أي قرار؟
1
07:07
مشروع قانون الإنتظام المالي واسترداد الودائع: ملاحظات أولية
2
07:14
من أوكرانيا... فنزويلا... إلى الشرق الأوسط: لبنان يأكل العصي ويعدّها!
3
Dec 21
خلاصة "الجمهورية": اتهامات لـ"حزب الله" و"حماس".. وإسرائيل تستعد!
4
07:03
تداعيات الرفع الرسمي لعقوبات «قيصر» عن سوريا
5
08:14
الحكومة أمام امتحان الفجوة والانتظام الماليّ...
6
06:41
مانشيت "الجمهورية": السلاح من جنوب النهر إلى ما بين النهرين... والحكومة أمام امتحان الفجوة والانتظام المالي
7
Dec 21
بالفيديو - أبرز الأخبار العالمية والمحلية
8