كيف تختلف نظرتا الرجل والمرأة إلى المواضيع المُثيرة للجَدَل؟
كيف تختلف نظرتا الرجل والمرأة إلى المواضيع المُثيرة للجَدَل؟
اليسار حبيب
جريدة الجمهورية
Thursday, 11-Dec-2014 00:12
تختلف نظرة الرجل والمرأة في موضوعات حياتية كثيرة كالزواج والإنجاب والحياة المهنيّة، وربّما أيضاً النشاطات الترفيهيّة، وغيرها من المضامير الحياتيّة المثيرة للجَدَل. وقد أثبتت دراسة حديثة أنّ نظرة الرجل والمرأة تختلف أيضاً في ما يخصّ الجسم المثالي.
في تسعينات القرن الماضي، سَلّط الكتاب الأفضَل مبيعاً «Men Are From Mars,Women Are From Venus» الضوء على الاختلاف البارز بين الجنسَين، فهل تغيّر شيء في العقدين الأخيرين؟

دياز أو يوبتون؟

في القرون الماضية، كان الرجل والمرأة يختلفان على موضوعات كثيرة، لكن يبدو أنّه في العصر الحديث باتا يتقاربان أكثر في وجهات نظرهما، غير أنّ نظرتهما الى الجسم المثالي تبقى حتّى اليوم متناقضة.

فاستناداً إلى المسح الوطني الذي أجرته مجلّتي «صحة الرجال» و»صحّة النساء»، تبيّن أنّ «النساء يفضّلن الجسم النحيف، أي ذاكَ الذي لا تكون منحنياته بارزة كجسم الممثلة الهوليوودية كامرون دياز، فيما يعشق الرجال الجسم الممتلئ قليلاً والدائري الذي تكون معالمه بارزة مثل جسم كيت يوبتون».

يجذبهنّ صدره ووجهه

ووفقاً لقارئات مجلّة «Women›s Health» فإنّ «المنطقة الاكثر جاذبية في جسم الرجل هي صدره، ويليه وجهه». وتفضّل البريطانيات الرجُل الذي يملأ الشعر صدره، و28 في المئة منهنّ فقط يتقبّلن فكرة أن يحلق الرجل شعر صدره. في المقابل، أقرّ 44 في المئة من الرجال بحلقهم الشعر لاعتقادهم أنّ ذلك سيساعدهم على استمالة النساء بنحو أفضل، ويُرطّب 84 في المئة من الرجال أجسامهم تحقيقاً للغاية ذاتها، أي لفت أنظار النساء.

وتعليقاً على هذه النتائج، قال المحرر في مجلّة «Men›s Health» توبي وايزمان إنّ «فهم ما تريده النساء فعليّاً يبقى أحد الاسرار الكبيرة التي تشغل غالبية الرجال على مرّ العصور، وقد ساعدتنا إجاباتهنّ عن هذا الاستطلاع على فهم طريقة تفكيرهنّ بعض الشيء». يذكر أنّ الرجال والنساء اتّفقا على فكرة واحدة، ألا وهي أنّ «التاتو مثير وجذّاب بالنسبة إلى 67 في المئة من النساء و63 في المئة من الرجال».

نظرة مختلفة إلى الخيانة

كذلك، تطرّق الاستطلاع البريطاني الى العلاقات العاطفية والجنسية، وتبيّن أنّ «الجنسين يُحبّان «إضافة التوابِل» إلى حياتهم العاطفيّة وتأدية دور مثير فيها». وعلى رغم انّ العلاقات العاطفية تأثّرت كثيراً بالتكنولوجيا ووسائل التواصُل الاجتماعي في العصر الحديث، إلّا أنّ آراء الرجال والنساء تختلف في ما يتعلّق بالخيانة التي تسبّب الألم.

ماذا عن مواقع التعارُف؟

كذلك، أقرّت نصف المستطلعات أنّ «امتلاك أحد الحبيبَين حساباً على المواقع المتخصّصة في التعارُف، هو نوعٌ من الخيانة»، وقد وافقَهُنّ الرأي 37 في المئة فقط من الرجال. أمّا عندما يتعلّق الامر بالعلاقات الجنسيّة المباشرة، فيبدو أنّ الرجال والنساء يتّفقان أكثر على هذه النقطة إذ أقرّ 58 في المئة من الرجال و41 في المئة من النساء بعَيشهم مغامرات عاطفية عابرة.

وتعليقاً على ذلك، قالت محررة «Women›s Health» فرح ستور إنّ «التحرُّر الجنسي لَحِقَ بالمرأة أيضاً، لكنّه لم يَصل الى ذروته بعد، ولم يشمل كلّ نواحي العلاقات العاطفية». وأشارت الى أنّ «استطلاعنا قد بيّن توافق النساء والرجال في ما يتعلّق بالحياة الجنسية، لكن نلاحظ عيشهم بعض الالتباس عند محاولة معرفتهم ما الذي يجذب الجنس الآخر أكثر».

تكوين الأسرة

وتطرّق الاستطلاع أيضاً الى رغبة الجنسين في تكوين أسرة، فتبيّن أنّ «غلاء المعيشة في بريطانيا يقود 50 في المئة من الرجال و28 في المئة من النساء الى التخلّي عن فكرة الإنجاب وتكوين أسرة».

كذلك، يمتنع البريطانيون عن الإنجاب بسبب انعدام الحياة الاجتماعيّة (18 في المئة) والفوضى التي يسبّبها الطفل (11 في المئة)، أمّا النساء فقد حدّدنَ بعضاً من الأسباب التي تمنعهنّ من الانجاب، منها قلقهنّ إزاء مستقبل حياتهنّ المهنية (23 في المئة) وفقدانهنّ المكانة الاجتماعية المهمّة (20 في المئة).
theme::common.loader_icon