جوي كرم: كلّ ما فِيَّ يُوحي بالإغراء وطاقتي لا تنفد
جوي كرم: كلّ ما فِيَّ يُوحي بالإغراء وطاقتي لا تنفد
اخبار مباشرة
رنا اسطيح


بعد بطولات بارزة في السينما والتلفزيون وآخرها في مسلسل «عشق النساء» من كتابة منى طايع وإخراج فيليب أسمر، تستعدّ جوي كرم لتصوير مسلسل وفيلم سنيمائي جديدَين تكشف عن تفاصيلهما في حديث خاص لـ «الجمهورية» يلقي الضوء على جوانب من مقاربتها التمثيلية الفريدة وحياتها الشخصية بعيداً من الإعلام.
التمثيل كان لعبتها المفضلة منذ الصغر. لعبةٌ تحوّلت شغفاً يسكن كيانها وطاقةً تحرّكها على الخشبة وأمام العدسات منذ أن كانت في السادسة عشرة من عمرها.
أوّل أدوارها البارزة أكسبها جائزة أفضل ممثلة في «مهرجان موناكو» عن فيلم «تنّورة ماكسي» للمخرج جو بو عيد والذي أثار في حينها زوبعة من الجدل بسبب جرأة الدور وما وصِف بمَسٍ للمقدّسات. بعدها لم تتوانَ عن لعب أداور مختلفة في سلسلةٍ من الإعمال اللافتة، إلّا أنّ دور المرأة المغوية بكلّ أبعادها المرئية وغير المرئية كان الأكثر حضوراً في مسيرتها المهنية.
ولطالما أثار حضور جوي كرم الأنثوي الطاغي على الشاشة شهيّة الكتّاب والمخرجين. هي الممثلة المتمكّنة من أدائها وصاحبة العينين الكليمتين اللتين تتقنان ترجمة الأحاسيس والانفعالات ببلاغة تخرس أمامها الكلمات. في «عشق النساء» ثوبُ إغراء جديد وضعته الممثلة الموهوبة التي حوّلت شخصيّة «لينا» إلى امرأة مغوية تتلاعب بكلّ من حولها.
صدّقوني فكرهوني
لا تنكر جوي في حديث خاص لـ «الجمهورية» سعادتها بمشاعر الكراهية التي أثارتها هذه الشخصية لدى الجمهور. تقول: «إن كرهوني فهذا دليل على أنهم صدّقوني. لقد تفاعلوا مع الشخصية بشكل يثير فيهم المشاعر ما يدلّ على أنني أتقنت الدور وجلعته قابلاً للتصديق فهذا هو التمثيل».
وتروي: «هناك امرأة تأثّرت بالدور لدرجة أنها كانت تدعو لي بالسوء. لقد أغاظتها الشخصية وقدرتها على الأذية والتلاعب بالآخرين».
وتؤكّد: «دائماً ما يقترن اسمي باسم الشخصية التي ألعبها. فهي تكتسب أبعاداً حقيقية تجعلها تنتقل من الورق إلى الوجود. ينسون أنني كنت زينة وسارة وكارولين وسواها من الشخصيات هكذا أضحي دوماً متماهية مع الشخصية التي ألعبها في الحاضر. هذا يفرحني ويؤكّد نجاحي».
عن سبب بروزها في أدوار الإغراء دون سواها تقول: «المشكلة أنّ لكل ممثلة سمات معيّنة في شكلها تجذب المخرج. هناك ممثلون يملكون سمات قوية تجعلهم يوحون أنهم شريرون أو بريئون أو منحرفون... أما أنا فكلّي إغراء وكلّ ما فيّ يوحي بذلك. حتى في فيلم مار شربل عُرِض عليّ دور المرأة التي تغري القدّيس وقد اعتذرتُ عنه لأنني وجدته دوراً سيمرّ مرور الكرام من دون أن يترك أثراً.
فما أصرّ عليه هو ألاّ ألعب الإغراء بالطريقة نفسها، أرفض أن أكرّر نفسي. لكلّ امرأة قصة وأبعاد أبحث في عمقها وعن الأسباب التي جعلتها على ما هي عليه فيرى الناس من خلالي ماضيها بلا كلام، ويحلّلون الشخصية في كلّ مرّة بطريقة غير متفاوتة. وعندما أشاهد ادواري مع زوجي في المنزل نضحك طويلاً فأنا في الحياة العادية بعيدة كل البعد من هذه الشخصيات المغوية والشريرة والمتلاعبة».
وتشرح: «في «تنّورة ماكسي» لعبت دور الإغراء غير الناضج ما جعل الشخصية عرضة للاضطهاد. أما في «جنى العمر» فكانت المرأة المغرية لدرجة انها شكّلت حالة مرضية تبالغ في إغوائها وفي شرّها. في «اخترب الحيّ» كان هناك نوع من الإغراء ولكنها كانت تمشي مثلاً كالصبيان. وفي «عشق النساء» كنتُ المغرية التي تتلاعب بالرجل وتصدّه».
وعن ثنائيتها مع نادين نجيم تقول: «بيننا ألفة فقد كنا نتصل ببعضنا عندما كانت كلّ منّا ترى الأخرى في عمل معيّن... نادين محترفة وقدّمت أداءً رائعاً وقد صوّرنا مشاهدنا كلّها خلال يومين وكنّا نلتقي قبل دقائق من المشهد ونتفق على بعض الأمور وكلّ منّا تقدّم أفضل ما لديها».
وتضيف: «الفريق كله كان محترفاً جداّ من المخرج فيليب أسمر الذي قدّم عملاً مذهلاً إلى نصّ منى طايع الرائع وصولاً إلى كلّ فرد من طاقم العمل. لقد كنتُ سعيدة جداً بهذه التجربة».
الحياة لا ترحم
أما ما لا يعرفه كثر فهو أنّ جوي التي قدّمت أداءً مذهلاً في «عشق النساء» كانت تعيش أصعب أيّام حياتها. التصوير انطلق يوم جنازة والدها. تقول: «كان عالمي كلّه ينهار أمامي. ولكن «The Show must go on» العرض يجب أن يستمرّ مهما كانت الظروف والمعاناة.
الحياة لا ترحم ولا تنتظر أحداً. أمام الشاشة كنتُ أقدّم هذه الإطلالة وفي داخلي كنتُ أموت في كل ثانية مئة مرّة. هذه الكواليس التي لا يراها المشاهد. هذه هي الطاقة التي بداخلي والتي لا يمكن أن تنفد. هذا هو شغفي وهذه مسؤوليتي. والدي كان كلّ شيء بالنسبة لي.
كنتُ صفحة بيضاء لوّنها. أعطاني الإحساس والحب ونظافة اليد والشغف بالأشياء كلّها. هو طاقتي وعيناي اللتان تعلّمتا معه كيف تتكلّمان وماذا تخفيان. لقد أحبّني وشقيقتي سينتيا أكثر من الحب نفسه وبرحيله فقدنا ما لا يمكن وصفه».
اليوم تستعدّ جوي لعملين جديدَين حيث تشارك في مسلسل «شريعة الغاب» للمخرج منصور الرحباني والفيلم اللبناني «شي يوم رح فلّ» للمخرجة ليال راجحة في ثاني تجاربها السينمائية بعد فيلم «حبّة لولو».
بالنسبة لها «فيلم ليال متكامل من جوانبه كافة. هو عمل جميل جداً وسألعب فيه شخصيةً لافتةً جداً أتوقّع أن تثير ضجة كبيرة. هذه المرّة سترونني بتغيير جذري في الشخصية وأترك التفاصيل إلى وقت لاحق لانني لا أرغب بإفساد المفاجأة».
الممثلة التي أطلّت في «اتهام» في رمضان الماضي تكشف انها تؤدّي في «شريعة الغاب» «دور امرأة مغوية تعرّضت للأذيّة في صغرها ما جعلها ترغب بأن تكون مؤذية بدورها فتضع قناعاً تفرضه على نفسها فرضاً بينما تتناهشها صراعات داخلية قوية».
وعن الكاتب أو المخرج الذي ترغب بالعمل معه تقول: «تعاملت مع أسماء كثيرة. سعدت كثيراً بالعمل مع فيليب أسمر. نحن فخورون به كلبناني يبدع في مجاله. أعشق نصّ منى طايع. ويذهلني نص مهى بيرقدار. الأسماء كثيرة وهناك مواهب لافتة أينما كان.
هناك سوريون ومصريون يبدعون أيضاً وقد أحببتُ كثيراً أداء ميس حمدان باللهجة اللبنانية. تابعتها ولم تخذلني أبداً فقد أتقنت اللهجة لدرجة اننا خلناها لبنانية. انفتاح الانتاجات العربية على بعضها بات يخدم العمل من جوانبه كلّها سواء لناحية الميزانية أو الديكور أو النص أو الثياب أو الإخراج أو الأسماء المشاركة».
أما بالنسبة إلى أجرِها فتقول: «العمل معي ليس أسهل الأمور ولكنني لستُ مستحيلة. في النهاية هناك اسم وموهبة وجهد معيّن. أراعي الوضع الإنتاجي بقدر المستطاع ولكنّ التمثيل بالنسبة لي مهنة وليس مجرّد هواية امارسها. وأنا ملتزمة وشغوفة إلى أقصى الحدود. ومن يصرّ على جوي ليس من المفروض أن يكون لديه مشكلة في أجرها».
أوّل أدوارها البارزة أكسبها جائزة أفضل ممثلة في «مهرجان موناكو» عن فيلم «تنّورة ماكسي» للمخرج جو بو عيد والذي أثار في حينها زوبعة من الجدل بسبب جرأة الدور وما وصِف بمَسٍ للمقدّسات. بعدها لم تتوانَ عن لعب أداور مختلفة في سلسلةٍ من الإعمال اللافتة، إلّا أنّ دور المرأة المغوية بكلّ أبعادها المرئية وغير المرئية كان الأكثر حضوراً في مسيرتها المهنية.
ولطالما أثار حضور جوي كرم الأنثوي الطاغي على الشاشة شهيّة الكتّاب والمخرجين. هي الممثلة المتمكّنة من أدائها وصاحبة العينين الكليمتين اللتين تتقنان ترجمة الأحاسيس والانفعالات ببلاغة تخرس أمامها الكلمات. في «عشق النساء» ثوبُ إغراء جديد وضعته الممثلة الموهوبة التي حوّلت شخصيّة «لينا» إلى امرأة مغوية تتلاعب بكلّ من حولها.
صدّقوني فكرهوني
لا تنكر جوي في حديث خاص لـ «الجمهورية» سعادتها بمشاعر الكراهية التي أثارتها هذه الشخصية لدى الجمهور. تقول: «إن كرهوني فهذا دليل على أنهم صدّقوني. لقد تفاعلوا مع الشخصية بشكل يثير فيهم المشاعر ما يدلّ على أنني أتقنت الدور وجلعته قابلاً للتصديق فهذا هو التمثيل».
وتروي: «هناك امرأة تأثّرت بالدور لدرجة أنها كانت تدعو لي بالسوء. لقد أغاظتها الشخصية وقدرتها على الأذية والتلاعب بالآخرين».
وتؤكّد: «دائماً ما يقترن اسمي باسم الشخصية التي ألعبها. فهي تكتسب أبعاداً حقيقية تجعلها تنتقل من الورق إلى الوجود. ينسون أنني كنت زينة وسارة وكارولين وسواها من الشخصيات هكذا أضحي دوماً متماهية مع الشخصية التي ألعبها في الحاضر. هذا يفرحني ويؤكّد نجاحي».
عن سبب بروزها في أدوار الإغراء دون سواها تقول: «المشكلة أنّ لكل ممثلة سمات معيّنة في شكلها تجذب المخرج. هناك ممثلون يملكون سمات قوية تجعلهم يوحون أنهم شريرون أو بريئون أو منحرفون... أما أنا فكلّي إغراء وكلّ ما فيّ يوحي بذلك. حتى في فيلم مار شربل عُرِض عليّ دور المرأة التي تغري القدّيس وقد اعتذرتُ عنه لأنني وجدته دوراً سيمرّ مرور الكرام من دون أن يترك أثراً.
فما أصرّ عليه هو ألاّ ألعب الإغراء بالطريقة نفسها، أرفض أن أكرّر نفسي. لكلّ امرأة قصة وأبعاد أبحث في عمقها وعن الأسباب التي جعلتها على ما هي عليه فيرى الناس من خلالي ماضيها بلا كلام، ويحلّلون الشخصية في كلّ مرّة بطريقة غير متفاوتة. وعندما أشاهد ادواري مع زوجي في المنزل نضحك طويلاً فأنا في الحياة العادية بعيدة كل البعد من هذه الشخصيات المغوية والشريرة والمتلاعبة».
وتشرح: «في «تنّورة ماكسي» لعبت دور الإغراء غير الناضج ما جعل الشخصية عرضة للاضطهاد. أما في «جنى العمر» فكانت المرأة المغرية لدرجة انها شكّلت حالة مرضية تبالغ في إغوائها وفي شرّها. في «اخترب الحيّ» كان هناك نوع من الإغراء ولكنها كانت تمشي مثلاً كالصبيان. وفي «عشق النساء» كنتُ المغرية التي تتلاعب بالرجل وتصدّه».
وعن ثنائيتها مع نادين نجيم تقول: «بيننا ألفة فقد كنا نتصل ببعضنا عندما كانت كلّ منّا ترى الأخرى في عمل معيّن... نادين محترفة وقدّمت أداءً رائعاً وقد صوّرنا مشاهدنا كلّها خلال يومين وكنّا نلتقي قبل دقائق من المشهد ونتفق على بعض الأمور وكلّ منّا تقدّم أفضل ما لديها».
وتضيف: «الفريق كله كان محترفاً جداّ من المخرج فيليب أسمر الذي قدّم عملاً مذهلاً إلى نصّ منى طايع الرائع وصولاً إلى كلّ فرد من طاقم العمل. لقد كنتُ سعيدة جداً بهذه التجربة».
الحياة لا ترحم
أما ما لا يعرفه كثر فهو أنّ جوي التي قدّمت أداءً مذهلاً في «عشق النساء» كانت تعيش أصعب أيّام حياتها. التصوير انطلق يوم جنازة والدها. تقول: «كان عالمي كلّه ينهار أمامي. ولكن «The Show must go on» العرض يجب أن يستمرّ مهما كانت الظروف والمعاناة.
الحياة لا ترحم ولا تنتظر أحداً. أمام الشاشة كنتُ أقدّم هذه الإطلالة وفي داخلي كنتُ أموت في كل ثانية مئة مرّة. هذه الكواليس التي لا يراها المشاهد. هذه هي الطاقة التي بداخلي والتي لا يمكن أن تنفد. هذا هو شغفي وهذه مسؤوليتي. والدي كان كلّ شيء بالنسبة لي.
كنتُ صفحة بيضاء لوّنها. أعطاني الإحساس والحب ونظافة اليد والشغف بالأشياء كلّها. هو طاقتي وعيناي اللتان تعلّمتا معه كيف تتكلّمان وماذا تخفيان. لقد أحبّني وشقيقتي سينتيا أكثر من الحب نفسه وبرحيله فقدنا ما لا يمكن وصفه».
اليوم تستعدّ جوي لعملين جديدَين حيث تشارك في مسلسل «شريعة الغاب» للمخرج منصور الرحباني والفيلم اللبناني «شي يوم رح فلّ» للمخرجة ليال راجحة في ثاني تجاربها السينمائية بعد فيلم «حبّة لولو».
بالنسبة لها «فيلم ليال متكامل من جوانبه كافة. هو عمل جميل جداً وسألعب فيه شخصيةً لافتةً جداً أتوقّع أن تثير ضجة كبيرة. هذه المرّة سترونني بتغيير جذري في الشخصية وأترك التفاصيل إلى وقت لاحق لانني لا أرغب بإفساد المفاجأة».
الممثلة التي أطلّت في «اتهام» في رمضان الماضي تكشف انها تؤدّي في «شريعة الغاب» «دور امرأة مغوية تعرّضت للأذيّة في صغرها ما جعلها ترغب بأن تكون مؤذية بدورها فتضع قناعاً تفرضه على نفسها فرضاً بينما تتناهشها صراعات داخلية قوية».
وعن الكاتب أو المخرج الذي ترغب بالعمل معه تقول: «تعاملت مع أسماء كثيرة. سعدت كثيراً بالعمل مع فيليب أسمر. نحن فخورون به كلبناني يبدع في مجاله. أعشق نصّ منى طايع. ويذهلني نص مهى بيرقدار. الأسماء كثيرة وهناك مواهب لافتة أينما كان.
هناك سوريون ومصريون يبدعون أيضاً وقد أحببتُ كثيراً أداء ميس حمدان باللهجة اللبنانية. تابعتها ولم تخذلني أبداً فقد أتقنت اللهجة لدرجة اننا خلناها لبنانية. انفتاح الانتاجات العربية على بعضها بات يخدم العمل من جوانبه كلّها سواء لناحية الميزانية أو الديكور أو النص أو الثياب أو الإخراج أو الأسماء المشاركة».
أما بالنسبة إلى أجرِها فتقول: «العمل معي ليس أسهل الأمور ولكنني لستُ مستحيلة. في النهاية هناك اسم وموهبة وجهد معيّن. أراعي الوضع الإنتاجي بقدر المستطاع ولكنّ التمثيل بالنسبة لي مهنة وليس مجرّد هواية امارسها. وأنا ملتزمة وشغوفة إلى أقصى الحدود. ومن يصرّ على جوي ليس من المفروض أن يكون لديه مشكلة في أجرها».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
06:46
نتنياهو قد يُشعل الحرب نكايةً بترامب

1
21:01
12 جريحاً اثر هجوم بسكين في محطة للقطارات في هامبورغ

2
May 19
مانشيت "الجمهورية": الكتائب تخسر في زحلة والمناصفة تفوز في بيروت... ترقبٌ لبنانيّ لترجمة نتائج اجتماعات الرياض

3
06:43
التصعيد الإسرائيلي لتأجيل زيارة أورتاغوس أم استباقاً لطروحاتها

4
May 23
بينما انهار الاتحاد السوفياتي.. هل ترك الـK.G.B. هدية في البرازيل لجواسيس اليوم؟

5
May 23
إسرائيل تؤكد الاستمرار في استهداف حزب الله في لبنان بغطاء أميركي

6
06:44
واشنطن ورؤيتها للبنان: احتواء تداعياتها بالحوار!

7
May 22
سوريا إلى الحرب الأهلية؟ وماذا عن لبنان؟

8
