محمّد قيس: سأسلّيكم «بعِزّ العجقة» و«اسأَلوا مرتي» أوّلاً
محمّد قيس: سأسلّيكم «بعِزّ العجقة» و«اسأَلوا مرتي» أوّلاً
رنا اسطيح
جريدة الجمهورية
Friday, 07-Nov-2014 00:02
بعدما حجَزَ مكاناً مُتقدّماً له في زحمة الإعلاميّين الشباب، يُطلّ محمّد قيس حالياً في برنامجَين يؤكّدان تميُّزه: الأوّل تلفزيوني بعنوان «سألوا مرتي» عبر شاشة MTV، والثاني إذاعي بعنوان «بعِزّ العجقة» عبر «أغاني أغاني».
برز في تقديم عدد من الاحتفاليات الراقية ومحاورة النجوم على السجادة الحمراء، وعبر برنامجه الناجح «إنتَ قدّها» الذي اقترن اسمه به، وها هو محمد قيس يُطلّ حاليّاً من خلال برنامجه الجديد عبر شاشة MTV بعنوان «اسألوا مرتي»، وقد أطلقَ أمس الأوّل الحلقة الأولى من برنامجه الإذاعي «بعِزّ العجقة» عبر أثير «أغاني أغاني»، لتكتمل بذلك تجربته الغنيّة في التقديم والإعداد التلفزيوني مع دخوله أروقة الإذاعة.

100 ألف دولار

«إسألوا مرتي» المأخوذ عن النسخة العالميّة للبرنامج الناجح في أميركا وفرنسا، يُقدّمه قيس «مُلبْنَناً» وبروحيّته الشبابيّة والديناميكيّة الخاصّة. ويؤكّد في حديث خاصّ لـ«الجمهورية» سعادته بالأصداء الإيجابية التي يحصدها منذ انطلاقته، معتبراً أنّ المحطّة اللبنانية فازت بحَقّ عرضه الحصري في لبنان والبلدان العربيّة، وسخّرت له موازنة عالية، حيث تفوق موازنة السيّارات التي يقدّمها كجوائز مبلغَ المئة ألف دولار شهرياً، فضلاً عن كلفة الديكور ومختلف لوازم برنامج مماثل.

ويعترف قيس: «الجمهور اشتاقَ إلى متابعة برنامج يكون فيه المشتركون هم النجوم، حيث يتبارون في قالبِ تحدٍّ وألعاب شيّقة تكون إمّا صعبة أو طريفة في إطار مدروس. نتابع الأصداء عَن كثب لنطوّر مضموننا ونحسّنه باستمرار، بغية دخول البيت اللبناني بطريقة لائقة ومحبَّبة».

لا أخشى المُنافسة

البرنامج الذي يُعرَض في وقت الذروة في تمام التاسعة إلّا ربعاً مساء كل جمعة، هو أهل للمنافسة على ما يؤكّد محمّد، مشدّداً على أنّ «الـMTV إحدى المحطّات الرائدة، ولها مكانتها في الشارعين العربي واللبناني، لذلك لا نخشى المنافسة بفضل ثقتنا بمضموننا. والحمد لله استطعنا التفوُّق بنسب المشاهدة، فجاءَ «سألوا مرتي» أوّلاً على هذا الصعيد في لبنان تحديداً، وذلك وفقَ الإحصاءات الموجودة والتي يمكن الاطّلاع عليها.

نحن في الصدارة مساء الجمعة للأسبوع الرابع على التوالي، ونأمل استكمال هذا النجاح، ولا سيّما أنّ وتيرة الحلقات تصاعدية، وكلّ منها يحمل جديداً بعيداً من التكرار».

ويضيف: «أعمل مع هذه المحطّة منذ ثماني سنوات، وقد وضعت ثقتها بي ودعمتني وسلّحتني بالخبرة المناسبة لأكون موجوداً اليوم عبر شاشتها في وقت الذروة. منهم مَن قال لي يا ليته عُرض في توقيت مختلف، لكنّني أقول إنّني سعيد بأنّه عُرضَ في هذا الوقت تحديداً ليبرز نجاحه أكثر. لا يجب أن نخشى المنافسة، فهي في النهاية منافسة شريفة، وكلّ البرامج فيها الخير والبركة. ونأمل أن نستمرّ في التقدّم».

مش غلط!

وعن ارتباط اسمه بالألعاب والجوائز، يرى محمّد أنّ «الأمر جيّد بالنسبة إليه. لم أراقب أحداً في حياتي أو أسعى إلى التشبّه بأحد، فأنا مؤمن بأنّ مَن يقلِّد لا يُقلَّد، والدليل أنّني في مراحل معيّنة قُلّدت فعلاً ما يعني أنّني استطعت البروز بخطّي الخاصّ والمختلف عن السائد. لم أقل يوماً إنّني أريد أن أكون فلاناً. حبّ التميّز وثقتي بنفسي جعلاني أسعى دوماً إلى التقدّم. وارتباطُ اسمي بالألعاب ليس أمراً سيئاً. كبار الإعلاميّين كانوا كذلك، ومنهم الراحل رياض شرارة».

ويتابع: «إلى جانب الألعاب، أقرأ الأخبار والنشرات الفنّية، ولديّ تجربة طويلة في المجال الحواري، وأُطلَب بالإسم لتقديم المهرجانات أو لمحاورة الفنّانين على السجادة الحمراء في الاحتفاليّات الكبرى، لكن اليوم من الذكاء أن نعرف أين يُمكن تحقيق خرق في المشهد الإعلامي. ومَن لا يتغيّر لا يتطوّر، وأنا بطبعي أكره الروتين، وإن كان اسمي يرتبط بالجوائز والألعاب في زمن نرى فيه الويلات أينما كان، فالأمر يُسعدني لأنّني على الأقلّ أرتبط بشقّ جميل يُدخِل الفرح والأمل».

«سكوب»

محمد الذي أثبتَ سرعة بديهة عالية في الاحتفاليات المباشرة على الهواء، وبرهن ثقافة يفتقرها كثيرون من مقدّمي جيله، يعتزّ بأنّه تفرّد باللقاء الإعلامي الأخير مع النجمة السورية نسرين طافش العام الماضي في الموسم السابق من «إنتَ قدّها»، معتبراً أنّه حقق «سبقاً صحافياً بحلول نجمة من الصف الأوّل ضيفةً في برنامجه، ما يعكس الثقة التي استطعت أن أكسبها»، مؤكداً أنّ «طموحي كإعلامي هو التطوّر المستمرّ، والبرامج الحوارية ليست بعيدةً أبداً عنّي، لكنّني أنتظر الظرف المناسب».

معكم «بعزّ العجقة»

الإعلامي الشاب، الذي ينبض طاقة إيجابيّة على الشاشة، يؤكّد أنّه سيحمل معه هذه الطاقة نفسها إلى استوديوهات الإذاعة ليواكب عجقات السير الخانقة التي يعيشها المواطن على الطُرُق اللبنانيّة بنحو مُسلٍّ تُنسيه همّه المعيشي والاقتصادي، حيث يقول: «سأسلّيكم «بعزّ العجقة» بكلّ طاقتي، بعيداً من الأجواء السلبية. الشعب اللبناني معتاد على أن يسمع «النَق» والشكوى، ونحن سنتشارك الوقت على الهواء لنلعب ونتسلّى ونربح الجوائز ونستمع إلى حوارات مميزة مع الفنانين». تجربة الإذاعة بالنسبة إلى محمد كانت الحبّة الناقصة في العنقود، لتصبح خبرته الإعلاميّة أكثر نضجاً واكتمالاً.

مَن يُحبّني سيوافيني

وعن توقيت البرنامج في تمام الساعة الخامسة، ما يضعه في مواجهة مباشرة مع «جماعة الساعة خمسة» الوفيّة لـ فيني رومي، يقول: «مش جايي اخترق حدا. وإنّما أنا هنا لأقدّم ما يُشبهني في قالب من العفوية والطبيعية. عندما أبدأ في التفكير بأنّني أريد أن أقتحم الآخرين أو أن ألغيهم، أكون فعلياً في طور إلغاء نفسي. فأنا أركّز على مضموني. أطلّ لنحو الساعة ونصف الساعة، ومَن يُحبّني سيوافيني بالاستماع، ومَن يختار أن يكون في مكان آخر يمكنه فعل ذلك.

لا يمكن إجبار أحد على شيء. المنافسة جميلة ومطلوبة، وأنا اليوم بعيد جدّاً منها، وأرفض أن أنافس أحداً حاليّاً. هذه تجربة جديدة أخوضها، والحكم عليها سيأتي لاحقاً. أمّا تركيزي فهو على أن أظهر بطبيعيّة وعفويّة، مثلما كنت دوماً حريصاً على عدم وضع الأقنعة والظهور بصدق أمام الجمهور».
theme::common.loader_icon