البقاع رهينة الخطف... وآل حمية: سنثأر
من «أبو طاقية» و«أبو عجينة»
البقاع رهينة الخطف... وآل حمية: سنثأر
من «أبو طاقية» و«أبو عجينة»
اخبار مباشرة
عيسى يحيى
يسأل البقاعيّون عن مصير الخطة الأمنية التي أطلقها مجلس الوزراء لمنطقة بعلبك - الهرمل، وبدأت يومها الأوّل في العاشر من نيسان الماضي، وأين أصبحَت مفاعيلها، وما هي النتائج التي حقّقتها لجهةِ توقيف عصابات الخطف والسرقة وبسط الأمن في المنطقة؟
لم تستمرّ الإجراءات التي بدأت عقب تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع طويلاً، والتي استُهلّت بدهمِ مناطق وأحياء يقطنها مطلوبون كانوا على علم مسبق بها، فلم تؤدِّ الى توقيف أيّ منهم، وسط غياب الثقة بإمكان التنقّل بلا خوف من الوقوع ضحيّة السرقة أو الخطف، حتى عادت الأوضاع في المنطقة إلى سابق عهدها من سلب وتعدٍّ على الناس والأملاك.
شهِدت المنطقة عمليات سلب وخطف عدّة بعد بدء الخطّة الأمنية وتوقّف الإجراءات التي اتُخذت في حينها، بدءاً من جرود عرسال وخَطف المسلّحين البقاعيّين الآمنين، وصولاً إلى البقاع واستمرار العصابات في عملياتها في وضح النهار، والتي كان آخرها السبت الماضي في عمليتين متتاليتين، الأولى عندما خطف مسلّحون، جوزف جورج غانم، من أمام أحد المحال التجارية في بعلبك أثناء مزاولته عمله وكيلاً لشركة «بوش»، واقتادوه إلى جهة مجهولة حيث طاردَتهم مخابرات الجيش فأطلقوه بعدما سلبوه أربعة آلاف دولار وبطاقة ائتمان وهاتفَه الشخصي وفرّوا إلى جهة مجهولة.
أمّا العملية الثانية، فهي سلبُ سائح روسي قرب قلعة بعلبك، وفي التفاصيل أنّ سيارة من نوع «غراند شيروكي» رمادية ذات زجاج داكن، مجهولة بقية المواصفات، يستقلها أربعة مسلحين، اعترضوا طريق السائح فاليري سيرجي كورنتسوف، بعد خروجه من القلعة وسلبوه ثلاثة آلاف وخمسمئة دولار أميركي، وإلكترونيات قدّرت قيمتها بثلاثة آلاف دولار، إضافةً إلى بطاقته الإئتمانية، وفرّوا إلى جهة مجهولة، وادّعى فاليري أمام مخفر بعلبك الذي فتح تحقيقاً.
آل حمية والثأر
وفي إطار متّصل، خطف مسلّحون ليل الجمعة شخصين من عرسال يقطنان في سعدنايل، بعد دخول منزليهما، واقتادوهما إلى جهة مجهولة على مرأى من عائلتيهما. وفيما بقيَت الجهة الخاطفة مجهولة، اتّهم الدكتور مارسيل الحجيري شقيق أحد المخطوفين، آل حمية بالخطف، وذلك بعد تصريح معروف حامية والد الشهيد الجندي محمد حمية عقب استشهاده، أنّ حقّه مع رئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري «أبو طاقية».
هذا الأمر دفعَ عائلة حمية الى عقد مؤتمر صحافي في حسينية بلدة طاريا، حضرَه والد الشهيد، ورئيس البلدية ومخاتير البلدة وفاعلياتها.
وأكّد معروف حامية أنّ أحد سكّان تعلبايا أو سعدنايل «هدَّد وتوعَّد آل حمية واتّهمهم بخطف شبّان من عائلة الحجيري»، وقال: «نحن لا نختبئ خلف إصبعنا، وموقفنا واضح وصريح من البداية، فثأرُنا محدّد عند شخصين هما رئيس بلدية عرسال علي الحجيري (أبو عجينة) وأمير «النصرة» مصطفى الحجيري (أبو طاقية)، لأنهما يحملان مسؤولية دم ابننا، ومَن تبجَّح وهدَّد عائلة كبيرة نقول له إنّك أدخلتَ نفسَك في المشاركة بدم ابننا، وسنضيف اسمك ليصبح هدفنا ثلاثة اشخاص».
ولفت حمية إلى أنّ طبيب الأسنان علي الحجيري اتّصل بعائلة الشهيد وبرئيس بلدية طاريا، موضحاً أنه ليس مَن صرّح على التلفزيون، وإنّما شقيقه مارسيل الذي هدَّد وتوعّد على أساس أنّ له أقارب مخطوفين، لذلك نسأل الدولة كيف لشخص أن ينزل برفقة مسلحين على الطريق الدولية ويقطعها ويُهدّد عائلة؟ لذلك نطالب الدولة بمحاسبته، فهناك 30 عسكرياً مخطوفون و30 شهيداً للجيش ومدنيون خُطِفوا وقتِلوا من أبناء المنطقة بأكملها».
أضاف: «نقف عند كلمتنا، ولكن هم مَن يخطف، وآخر مخطوف كان الشاب من آل وهبة الذي خطف بسيارة بلدية عرسال، وفاوَض عليه رئيس البلدية وقبض فدية 65 ألف دولار». وطالبَ حمية قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمعنيّين بالتفاوض في ملف العسكريين المخطوفين، بإعادة جثمانَي الشهيدين عبّاس مدلج ومحمد حمية.
وأضاف: «سمعنا شائعةً بأنّ ابننا لا يزال على قيد الحياة، «رَح نمشي معهم ونقول لهم، إذا حيّ بدنا ياه وإذا ميت بدنا ياه». وشدّد على أنّه «إذ مسَّ أيّ شخص شعرة من آل حمية، ستكون عرسال بأكملها مستهدَفة من صغيرها إلى كبيرها».
بدوره، أكّد رئيس بلدية طاريا مهدي حمية، أنّه سيدّعي أمام القضاء في حق مارسيل الحجيري، «فموقفنا واضح ومحدّد من بعد مصيبتنا، فالوسطاء من خلال اتصالاتهم مع آل الحجيري أكّدوا أنّ الجندي محمد حمية ضيفٌ لديهم، ولن يمسّه مكروه، ولكنّنا فوجئنا بأنّهم قتلوا ضيفَهم وخانونا، لذلك لن نرحم مَن حدّدنا ثأرَنا عندهم».
وخرق مشهد الفلتان الأمني توقيف دورية من مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية (ن. م.) في 14 تشرين الأول الجاري في بريتال، وهو مطلوب للقضاء بجرائم السلب والسرقة والمخدرات وتأليف عصابة لسرقة السيارات. وأفادت المديرية العامة للأمن الداخلي أنه وخلال التحقيق، تبيَّن أنه سلب 8 سيارات بقوة السلاح على أوتوستراد زحلة - بعلبك بالاشتراك مع آخرين، يستمرّ العمل على توقيفهم.
شهِدت المنطقة عمليات سلب وخطف عدّة بعد بدء الخطّة الأمنية وتوقّف الإجراءات التي اتُخذت في حينها، بدءاً من جرود عرسال وخَطف المسلّحين البقاعيّين الآمنين، وصولاً إلى البقاع واستمرار العصابات في عملياتها في وضح النهار، والتي كان آخرها السبت الماضي في عمليتين متتاليتين، الأولى عندما خطف مسلّحون، جوزف جورج غانم، من أمام أحد المحال التجارية في بعلبك أثناء مزاولته عمله وكيلاً لشركة «بوش»، واقتادوه إلى جهة مجهولة حيث طاردَتهم مخابرات الجيش فأطلقوه بعدما سلبوه أربعة آلاف دولار وبطاقة ائتمان وهاتفَه الشخصي وفرّوا إلى جهة مجهولة.
أمّا العملية الثانية، فهي سلبُ سائح روسي قرب قلعة بعلبك، وفي التفاصيل أنّ سيارة من نوع «غراند شيروكي» رمادية ذات زجاج داكن، مجهولة بقية المواصفات، يستقلها أربعة مسلحين، اعترضوا طريق السائح فاليري سيرجي كورنتسوف، بعد خروجه من القلعة وسلبوه ثلاثة آلاف وخمسمئة دولار أميركي، وإلكترونيات قدّرت قيمتها بثلاثة آلاف دولار، إضافةً إلى بطاقته الإئتمانية، وفرّوا إلى جهة مجهولة، وادّعى فاليري أمام مخفر بعلبك الذي فتح تحقيقاً.
آل حمية والثأر
وفي إطار متّصل، خطف مسلّحون ليل الجمعة شخصين من عرسال يقطنان في سعدنايل، بعد دخول منزليهما، واقتادوهما إلى جهة مجهولة على مرأى من عائلتيهما. وفيما بقيَت الجهة الخاطفة مجهولة، اتّهم الدكتور مارسيل الحجيري شقيق أحد المخطوفين، آل حمية بالخطف، وذلك بعد تصريح معروف حامية والد الشهيد الجندي محمد حمية عقب استشهاده، أنّ حقّه مع رئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري «أبو طاقية».
هذا الأمر دفعَ عائلة حمية الى عقد مؤتمر صحافي في حسينية بلدة طاريا، حضرَه والد الشهيد، ورئيس البلدية ومخاتير البلدة وفاعلياتها.
وأكّد معروف حامية أنّ أحد سكّان تعلبايا أو سعدنايل «هدَّد وتوعَّد آل حمية واتّهمهم بخطف شبّان من عائلة الحجيري»، وقال: «نحن لا نختبئ خلف إصبعنا، وموقفنا واضح وصريح من البداية، فثأرُنا محدّد عند شخصين هما رئيس بلدية عرسال علي الحجيري (أبو عجينة) وأمير «النصرة» مصطفى الحجيري (أبو طاقية)، لأنهما يحملان مسؤولية دم ابننا، ومَن تبجَّح وهدَّد عائلة كبيرة نقول له إنّك أدخلتَ نفسَك في المشاركة بدم ابننا، وسنضيف اسمك ليصبح هدفنا ثلاثة اشخاص».
ولفت حمية إلى أنّ طبيب الأسنان علي الحجيري اتّصل بعائلة الشهيد وبرئيس بلدية طاريا، موضحاً أنه ليس مَن صرّح على التلفزيون، وإنّما شقيقه مارسيل الذي هدَّد وتوعّد على أساس أنّ له أقارب مخطوفين، لذلك نسأل الدولة كيف لشخص أن ينزل برفقة مسلحين على الطريق الدولية ويقطعها ويُهدّد عائلة؟ لذلك نطالب الدولة بمحاسبته، فهناك 30 عسكرياً مخطوفون و30 شهيداً للجيش ومدنيون خُطِفوا وقتِلوا من أبناء المنطقة بأكملها».
أضاف: «نقف عند كلمتنا، ولكن هم مَن يخطف، وآخر مخطوف كان الشاب من آل وهبة الذي خطف بسيارة بلدية عرسال، وفاوَض عليه رئيس البلدية وقبض فدية 65 ألف دولار». وطالبَ حمية قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمعنيّين بالتفاوض في ملف العسكريين المخطوفين، بإعادة جثمانَي الشهيدين عبّاس مدلج ومحمد حمية.
وأضاف: «سمعنا شائعةً بأنّ ابننا لا يزال على قيد الحياة، «رَح نمشي معهم ونقول لهم، إذا حيّ بدنا ياه وإذا ميت بدنا ياه». وشدّد على أنّه «إذ مسَّ أيّ شخص شعرة من آل حمية، ستكون عرسال بأكملها مستهدَفة من صغيرها إلى كبيرها».
بدوره، أكّد رئيس بلدية طاريا مهدي حمية، أنّه سيدّعي أمام القضاء في حق مارسيل الحجيري، «فموقفنا واضح ومحدّد من بعد مصيبتنا، فالوسطاء من خلال اتصالاتهم مع آل الحجيري أكّدوا أنّ الجندي محمد حمية ضيفٌ لديهم، ولن يمسّه مكروه، ولكنّنا فوجئنا بأنّهم قتلوا ضيفَهم وخانونا، لذلك لن نرحم مَن حدّدنا ثأرَنا عندهم».
وخرق مشهد الفلتان الأمني توقيف دورية من مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية (ن. م.) في 14 تشرين الأول الجاري في بريتال، وهو مطلوب للقضاء بجرائم السلب والسرقة والمخدرات وتأليف عصابة لسرقة السيارات. وأفادت المديرية العامة للأمن الداخلي أنه وخلال التحقيق، تبيَّن أنه سلب 8 سيارات بقوة السلاح على أوتوستراد زحلة - بعلبك بالاشتراك مع آخرين، يستمرّ العمل على توقيفهم.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 15
لحسابات لبنانية حذرة
1
Dec 15
نظام جديد لرابطة مارونية... لا تكون: «بيت بمنازل كثيرة!»
2
13:36
سلام يحذّر: هذه العوامل باتت تشكّل تهديداً
3
Dec 15
ما بعد زيارة البابا التاريخية للبنان
4
14:50
جولة للسفراء والملحقين العسكريين في جنوب لبنان
5
10:58
منخفضٌ مصحوب بـ"كتل هوائية قطبية"... إليكم طقس الأيام القادمة!
6
11:02
بري يدعو الى جلسة عامة الخميس المقبل
7
Dec 15
مدبولي في لبنان الجمعة
8