بوريون لـ«الجمهورية: «صقل مهارات الفتيات خير استثمار للمستقبل»
بوريون لـ«الجمهورية: «صقل مهارات الفتيات خير استثمار للمستقبل»
اخبار مباشرة
تيري رومانوس
جريدة الجمهورية
Tuesday, 14-Oct-2014 00:00
أطلقت الأمانة العامة لـ»الإتحاد من أجل المتوسط» المرحلة الأولى من مشروعها الجديد «صقل مهارات الفتيات من أجل التوظيف» الذي أعدته منظمة خدمات التعليم والتدريب في الشرق الأوسط وأميركا «amideast»، خلال حفل أقيم في المعهد الفرنسي في لبنان. من أهم أهداف المشروع، دعم المرأة الشابة في المغرب والأردن ولبنان وتونس ومصر لاكتساب المعرفة اللازمة ما يخوّلها خوض معترك العمل بثقة. شارك في الحدث، نائبة الأمين العام «للإتحاد من أجل المتوسط» للشؤون الاجتماعية والمدنية السيدة دلفين بوريون، التي كان لـ»الجمهورية» هذا اللقاء معها.
* لماذا اخترتم لبنان لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع «صقل مهارات الفتيات من أجل التوظيف»؟

لبنان بلد الثقافة والإنفتاح ويشكَّل تراثاً مهماً بالنسبة «للإتحاد من أجل المتوسط»، وفضلاً عن ذلك نسعى دائماً الى تعزيز العلاقات مع لبنان ولطالما أَوْلت فرنسا أهمية كبيرة للتعاون الأورو- متوسطي. وفي المناسبة، أرغب بالتعبير عن فرحي لوجودي في هذا البلد الجميل، فلبنان من مؤسسي «الإتحاد من أجل المتوسط».

ونحن هنا لنُثبِت التزامنا الكامل بلبنان. كذلك أردنا إظهار إهتمام أمانة «الإتحاد من أجل المتوسط» بلبنان والمساهمة في تنمية القطاعين الإجتماعي والإقتصادي واضعين نصب أعيننا ثلاثة عناصر نوليها أقصى درجات الأهمية ألا وهي: الشباب والتوظيف وتحسين وضع المرأة.

* ما هي المبادئ التي يرتكز عليها مشروع «صقل مهارات الفتيات من أجل التوظيف»؟

في الواقع يرتكز مشروع «صقل مهارات الفتيات من أجل التوظيف» على ثلاثة مبادئ وهي أولاً التملّك المشترك أيْ الشمولية بالعمل مع مجمل الجهات الفاعلة، الطابع العملي التشغيلي، إعداد مشاريع على غرار «amideast»، علماً أنّ هذه المشاريع تحظى بدعم سياسي واسع، خصوصاً أنّ هناك 6 مشاريع إضافية خاصة بلبنان و7 بلدان أخرى، قيد الإعداد.

* إلامَ يهدف مشروع «صقل مهارات الفتيات من أجل التوظيف»؟

يهدف المشروع إلى توفير التدريب للشابات «المحرومات» لمساعدتهن على الإندماج في سوق العمل. سوف نساعد 450 فتاة وإمرأة من لبنان والأردن والمغرب ومصر وتونس للحصول على الأدوات والمهارات اللازمة لخوض معترك العمل بثقة وتصميم.

* ومَن يدعم المشروع؟

يحظى المشروع بدعم وزارة خارجية النروج وإدارة العلاقات الخارجية للإقليم الفلمنكي وشركة بيبسكو، الى جانب الأمانة العامة للإتحاد من أجل المتوسط والإتحاد الأوروبي.

* ألن يشكّل الوضع الأمني عقبة أمام متابعة المشروع وتوسّعه؟

في الحقيقة، لم يثبط الوضع الأمني عزيمتنا ولم يثننا عن إطلاق المشروع من هنا من لبنان. ونحن حريصون على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب اللبناني، والسهر على تأمين مستقبل الفتيات، عبر إيجاد فرص عمل لهنّ علماً أنّ أعداد النساء والفتيات اللواتي يبحثن عن عمل مرتفع، وأنهنّ يشكلن ثروة مهمة لذا يجب استثمارها لمصلحة الأسرة والوطن سواء في لبنان أو سائر بلدان الشرق الأوسط.

لا شك في أنّ صقل مهارات الفتيات خير استثمار لمستقبل لبنان. ومن جهة أخرى، لا يقلقني الوضع الأمني لأنّ إختيار المشتركات في المشروع وتدريبهنّ سيجري في العاصمة بيروت.

* كيف تقيّمين دور المرأة اللبنانية؟

المرأة اللبنانية مثقفة ومطّلعة، ودورها فاعل على الصعيدين اللبناني والإقليمي. ومن جهتنا، نحرص على تعزيز انخراطها في المجالات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، ونبذل جهدنا لمكافحة العنف والتمييز ونطمح الى تطوير ذهنية المرأة التي لم تحصل على مستوى التعليم الكافي ولم تُتَح لها الفرصة لإبراز قُدراتها ومَهاراتها.

وأودّ التنويه بأنّ معدّل انخراط المرأة في سوق العمل في لبنان والأردن متدنٍ مقارنةً بنسبة التعليم، ففي الأردن نسبة تعلّم المرأة تصل الى ستين في المئة فيما نسبة انخراطها في سوق العمل لا تتجاوز الـ14في المئة.

أما في لبنان فلا تتخطى هذه النسبة الـ24 في المئة. من أجل هذا السبب، انطلق مشروع «amideast» الذي يمدّ يدَ العون للفتيات ويدرّبهن لخوض معترك العمل واندماجهنّ المهني وتحقيق استقلالهنّ المادي.

وكوني فرنسية، أتيحت لي الفرصة التعرّف إلى المرأة اللبنانية في باريس عن كثب ووجدتها فخورةً بانتمائها ومنفتحة على العالم وتؤدي دوراً رائداً في المجتمع. ولكنّ هناك فارقاً كبيراً بين اللبنانيات اللواتي يقطنّ العاصمة بيروت واللاتي يُقمن في المناطق الريفية.

*ماذا يتبادر الى ذهنك عندما يُذكر لبنان أمامك؟

نحن الفرنسيون نحبّ لبنان، ومعجبون بثقافته وتنوّعه. ولقد زرته 3 مرات. وحالياً أعمل في «الإتحاد من أجل المتوسط». لبنان، بجماله وتاريخه وحسن ضيافته وتسامحه الديني، يجسِّد بالنسبة لي «نوعاً ما» المتوسط برمَّته.
theme::common.loader_icon