لِمَ تُضرّ قلّة النوم برشاقتك ومزاجك؟
لِمَ تُضرّ قلّة النوم برشاقتك ومزاجك؟
اخبار مباشرة
سينتيا عواد
ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
قد تتساءل عن السبب الذي يُعرقل قدرتك على خسارة الدهون ومحاربة التوتر والشيخوخة، على رغم تقيّدك بنمط حياة صحّي مئة في المئة... لكن هل فكّرت أنّ ذلك قد يعود إلى قلّة نومك؟
تتمثّل الإنعكاسات العَمَليّة لنقص النوم بعجز الإنسان عن التركيز من دون شرب كوب كبير من القهوة، فضلاً عن تصرّفه بعصبيّة مع الآخرين، وشعوره برغبة شديدة في تناول المافن (Muffin) أو الكرواسان أو أيّ نوع آخر من الحلويات لتعزيز نشاطه وبدء نهاره.
إعلم أنّ ليلة واحدة تعجز فيها عن النوم قد تؤثّر في جوعك، وحرق دهونك، وشيخوختك ومستويات توترك، لأسباب هورمونيّة بحتة. وفي ما يأتي التفسيرات العلميّة التي توصّل إليها الخبراء:
1- قلّة النوم تنعكس سلباً في هورمونات الجوع التي تتضمّن هورمون الـ «Ghrelin» الذي يطلب من دماغك تناول الطعام حالاً، والـ «Leptin» الذي يضع قيوداً على الجوع. وقد أظهرت الأبحاث العلمية أنّ عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يرفع الـ «Ghrelin» ويخفّض الـ»Leptin»، ليزداد الجوع والرغبة الشديدة بالأكل.
2- قلة النوم ترفع تخزين الدهون: توصّلت الدراسات إلى أنّ ليلة واحدة من النوم السيّئ قد تتسبّب في مقاومة خلايا جسمك للإنسولين، ما يدفع جسمك إلى تخزين الدهون أكثر وتزيد رغبتك بتناول الدوناتس والأطعمة التي لا ضرورة لها خلال ساعات اليوم.
3- قلة النوم تخفّض مستوى هورمون الشباب: قد يكون هورمون النموّ لدى الإنسان هو الأقوى لمحاربة الشيخوخة، كذلك فهو يبني العضلات ويُسرّع عمليّة حرق الدهون ويعزّز المناعة. وينتج جسمك هورمون النموّ خلال النوم العميق، وقد وجدت دراسة نُشرت في «Journal of Psychiatry & Neuroscience» أنّ نقص النوم يعني أنّك تنتج كمية أقلّ من هذا الهورمون.
4- قلة النوم ترفع مستويات هورمونات التوتر: أظهرت الدراسات أنّ عدم النوم جيداً يُبقي معدل الكورتيزول مرتفعاً حتّى خلال المساء حيث يجب أن يصل إلى أدنى رقم ممكن. ويُشار إلى أنّ هذا الوضع يُسيئ إلى العضلات، ويُؤدي إلى تخزين الدهون ويُلحق الدمار في جهازك المناعي. ناهيك عن أنّ الكورتيزول يخفّض معدل هورمون السيروتونين المُعزِّز لمزاجك، والذي يحوّله دماغك في نهاية المطاف إلى الميلاتونين الذي يساعد على النوم بطريقة فُضلى.
إذاً فإنّ قلّة النوم تؤدّي إلى فوضى هورمونيّة. وفي حين أنّك قد تلجأ مبدئياً إلى مادة الكافيين كخيار مثالي عندما تشعر بنقص شديد في النوم خلال النهار، غير أنّ كوباً واحداً فقط من القهوة قد يرفع مستويات الكورتيزول 30 في المئة لمدّة ساعة ويُبقي هذه المعدلات مرتفعة لـ 18 ساعة.
أمّا عدم توازن مستويات الـ «Leptin» والـ»Ghrelin» فسيُشعرك بالجوع وبرغبة شديدة في الأكل واختيار الحلويات التي تؤثّر في معدل السكّر في الدم وتجعل الإنسولين في حال تأهّب منتظم، لتشعر في نهاية اليوم بالتعب وتواجه ليلة أخرى من النوم الرديء. وبذلك تكون قد دخلت حلقة مُفرغة.
يجب ألّا تتجاهل هذه المشكلة وتيأس من وضعك، بل أطلب المساعدة من إختصاصي النوم. كذلك يمكنك تطبيق بعض الخطوات البسيطة جداً والتي أثبتت فاعليّتها في تحسين نوم آلاف الأشخاص، مثل تفادي الأطعمة الدسمة والغنيّة بالدهون التي تُعرقل عملية الهضم وتسبّب الإزعاج، وعدم حذف وجبة العشاء لأنّ الجوع يُعرقل بدوره النوم، وتخفيف كمية الكافيين وعدم تناولها في أوقات متأخّرة، وضمان الشعور بالراحة والإسترخاء، وتجنّب الأضواء الساطعة في غرفتك سواء أكان مصدرها التلفزيون أو الحاسوب أو الهاتف الخلوي...
إعلم أنّ ليلة واحدة تعجز فيها عن النوم قد تؤثّر في جوعك، وحرق دهونك، وشيخوختك ومستويات توترك، لأسباب هورمونيّة بحتة. وفي ما يأتي التفسيرات العلميّة التي توصّل إليها الخبراء:
1- قلّة النوم تنعكس سلباً في هورمونات الجوع التي تتضمّن هورمون الـ «Ghrelin» الذي يطلب من دماغك تناول الطعام حالاً، والـ «Leptin» الذي يضع قيوداً على الجوع. وقد أظهرت الأبحاث العلمية أنّ عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يرفع الـ «Ghrelin» ويخفّض الـ»Leptin»، ليزداد الجوع والرغبة الشديدة بالأكل.
2- قلة النوم ترفع تخزين الدهون: توصّلت الدراسات إلى أنّ ليلة واحدة من النوم السيّئ قد تتسبّب في مقاومة خلايا جسمك للإنسولين، ما يدفع جسمك إلى تخزين الدهون أكثر وتزيد رغبتك بتناول الدوناتس والأطعمة التي لا ضرورة لها خلال ساعات اليوم.
3- قلة النوم تخفّض مستوى هورمون الشباب: قد يكون هورمون النموّ لدى الإنسان هو الأقوى لمحاربة الشيخوخة، كذلك فهو يبني العضلات ويُسرّع عمليّة حرق الدهون ويعزّز المناعة. وينتج جسمك هورمون النموّ خلال النوم العميق، وقد وجدت دراسة نُشرت في «Journal of Psychiatry & Neuroscience» أنّ نقص النوم يعني أنّك تنتج كمية أقلّ من هذا الهورمون.
4- قلة النوم ترفع مستويات هورمونات التوتر: أظهرت الدراسات أنّ عدم النوم جيداً يُبقي معدل الكورتيزول مرتفعاً حتّى خلال المساء حيث يجب أن يصل إلى أدنى رقم ممكن. ويُشار إلى أنّ هذا الوضع يُسيئ إلى العضلات، ويُؤدي إلى تخزين الدهون ويُلحق الدمار في جهازك المناعي. ناهيك عن أنّ الكورتيزول يخفّض معدل هورمون السيروتونين المُعزِّز لمزاجك، والذي يحوّله دماغك في نهاية المطاف إلى الميلاتونين الذي يساعد على النوم بطريقة فُضلى.
إذاً فإنّ قلّة النوم تؤدّي إلى فوضى هورمونيّة. وفي حين أنّك قد تلجأ مبدئياً إلى مادة الكافيين كخيار مثالي عندما تشعر بنقص شديد في النوم خلال النهار، غير أنّ كوباً واحداً فقط من القهوة قد يرفع مستويات الكورتيزول 30 في المئة لمدّة ساعة ويُبقي هذه المعدلات مرتفعة لـ 18 ساعة.
أمّا عدم توازن مستويات الـ «Leptin» والـ»Ghrelin» فسيُشعرك بالجوع وبرغبة شديدة في الأكل واختيار الحلويات التي تؤثّر في معدل السكّر في الدم وتجعل الإنسولين في حال تأهّب منتظم، لتشعر في نهاية اليوم بالتعب وتواجه ليلة أخرى من النوم الرديء. وبذلك تكون قد دخلت حلقة مُفرغة.
يجب ألّا تتجاهل هذه المشكلة وتيأس من وضعك، بل أطلب المساعدة من إختصاصي النوم. كذلك يمكنك تطبيق بعض الخطوات البسيطة جداً والتي أثبتت فاعليّتها في تحسين نوم آلاف الأشخاص، مثل تفادي الأطعمة الدسمة والغنيّة بالدهون التي تُعرقل عملية الهضم وتسبّب الإزعاج، وعدم حذف وجبة العشاء لأنّ الجوع يُعرقل بدوره النوم، وتخفيف كمية الكافيين وعدم تناولها في أوقات متأخّرة، وضمان الشعور بالراحة والإسترخاء، وتجنّب الأضواء الساطعة في غرفتك سواء أكان مصدرها التلفزيون أو الحاسوب أو الهاتف الخلوي...
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:30
بعد إعلان نتنياهو «إسرائيل الكبرى» ماذا نحن فاعلون؟
1
07:50
فجوة تفاوضية في الميكانيزم!
2
07:36
لبنان في زمن «الضغط الرمادي»: بين الميكانيزم والديبلوماسية والمقاومة
3
06:57
مانشيت "الجمهورية": "الفجوة" تستوجب جلسة حكومية ثالثة... عون والمر: لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها
4
13:27
رئيسا الجمهورية والحكومة والوزراء المعنيون وقعوا مراسيم ترقية ضباط
5
08:31
تباينٌ واسع في النظرة إلى أزمات المنطقة بين واشنطن وتل أبيب!
6
08:37
"الفجوة" تستوجب جلسة حكومية ثالثة... هذا ما كشفته "مصادر وزارية"
7
08:49
الذهب فوق 4500 دولار للمرة الأولى... وماذا بشأن الفضة؟
8