تراوح تركيز الصحف العربية الصادرة، الثلاثاء، على عدد من القضايا الإقليمية الملحة أبرزها الملف السوري وتقارير عن وضع شخصيات سورية عدة قيد الإقامة الجبرية، وغياب فاروق الشرع يفتح الباب على إشاعات انشقاقه أو مقتله.

وقد أفادت صحيفة "القدس العربي" الى ان المعارضة السورية ترشح العميد مناف طلاس لرئاسة البلاد. وقدرشح ممثلو المعارضة السورية في روسيا العميد مناف طلاس، الذي انشق مؤخرا عن النظام السوري، لخلافة الرئيس بشار الأسد.

وفي ظل استمرار البحث في كيفية تطبيق خطة أنان، التي تنص في أحد بنودها على نقل السلطة إلى نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، لا تزال الإشاعات عن مقتل الشرع حينا، أو انشقاقه وخروجه من سوريا حينا آخر، تظهر بين فترة وأخرى منذ اندلاع الثورة السورية.. وكان آخرها بعدما نقلت مواقع إلكترونية معارضة خبرا يفيد بانشقاق الشرع
وهروبه إلى الأردن، رغم غياب التفاصيل عن هذا الخبر الذي عادت ونفته بعض المصادر.

وفي حين استبعد مصدر معارض انشقاق الشرع، أكد أن الشرع وضع في الإقامة الجبرية منذ أشهر عدة، مع العلم أن معلومات صحافية كانت قد أفادت في آذار2001 بأن خلافات حادة ظهرت بين الرئيس السوري، بشار الأسد، وشقيقه، ماهر الأسد، وصهره من جهة، ونائب الرئيس فاروق الشرع، من جهة أخرى، على خلفية مجزرة الصنمين.. إذ أعرب الشرع -وبحسب المعلومات - عن سخطه الشديد، مستنكرا هذه المجزرة، وطالب بإعدام كل المتورطين فيها من الأجهزة الأمنية، الأمر الذي أدى إلى سريان إشاعة بتصفيته، ليعود بعدها مصدر في الحكومة السورية وينفي الإشاعة لوكالة الأنباء الألمانية، مؤكدا أن الشرع "حي يمارس عمله الاعتيادي في مكتبه ولا صحة لإشاعة مقتله".

وقد ظهرت اليوم إبنة أخ فاروق الشرع في اتصال هاتفي مع قناة الـ "بي بي سي" تساءلت عن مصير عمها وطالبت بالكشف عن مصيره مؤكدة أن جميع وسائل الإتصال مقطوعة به.