مقدسي لـ«الجمهورية»: أبحث عن نفسي في الشعر
مقدسي لـ«الجمهورية»: أبحث عن نفسي في الشعر
اخبار مباشرة
ميريام سلامة
«لازم تفهَم يا إنسان / يَلّي متلي لبناني / كيف بَدنا نخلّص لبنان / من هالشَرّ الإنساني / لازم نحترم الدستور / حاجي نلفّ وحاجي ندور / وكلّ واحد منّا مَجبور / إيدو يحطّا بالتاني/.
بهذه الطريقة يصوّر الشاعر جوني مقدسي واقع لبنان اليوم، مستنجداً اللبنانيين لوَضع حدٍّ للشرّ المُحدق بلبنان عبر التكاتف والوحدة لمصلحة وطننا. هي رسالة يجب الأخذ بها قبل فوات الأوان، لأنّ لبنان في أمَسّ الحاجة إلينا.
كتبَ الشاعر جوني مقدسي هذه القصيدة في ديوانه «تَركو معي حكايات» الذي سيوقّعه يوم السبت 20 أيلول، وهو ديوانه الثاني. ستحضر حفل التوقيع في قاعة بلدية الجديدة - البوشرية - السد عند السادسة مساءً، شخصيّات غير سياسية لأنّ مقدسي اختار فَصلَ السياسة عن الفن والثقافة.
وإلى السيدة حياة إرسلان، ستحضر شخصيات معروفة في قطاع المصارف والمجتمع الفكري، فضلاً عن عدد من الشعراء. وسيُلقي رئيس تحرير مجلّة «صوت الشاعر» روبير خوري كلمة، إلى جانب الكاتب والناقد الأدبي الدكتور ميشال كعدي، الشاعر ريمون سعد وصاحب الديوان جوني مقدسي، وستقدّم الحفل الإعلامية أمال زند.
وفي هذه المناسبة، التقت «الجمهورية» الشاعر الذي أطلعنا على محتويات الديوان، فقصائده مكتوبة باللغة العامية، وتحتوي على بعض الزجل، لأنه اختار نوعين أو ثلاثة من أنواع الزجل يرتاح في كتابتها، وقُسِّم الديوان أربعة أجزاء: الوجدانيات، الغزل، الوطنية والمناسبات. أكثر من 70 في المئة من الديوان يتناول موضوع المرأة، لأنّ مقدسي متخصّص في تصوير المرأة شِعراً.
فعبّر عن كتابته بصدق، قائلاً: «كتبتُ المرأة في كلّ جوانبها، منها الغزل، والغزل الوجداني، الحزن، الفرح، المناسبات المحزنة والمفرحة. لا أكتب إلّا الشعر الواقعي، المباشر والصريح، ولا أحاول البحث عن موضوعات لأكتب عنها، فيخلق الموضوع في ذهني فجأةً ويُجبرني القلم على الكتابة».
وأضاف: «أحياناً أكتب عن أحداث قديمة لكنّها واقعية في مضمونها، فعلى رغم أنّ الزمن قد مرّ عليها، إلّا أنّني أشعر بضرورة كتابتها اليوم، فبعض الأحداث لا يجدر الكتابة عنها إلّا بعد مرور وقت طويل على حدوثها لأنّها تشكّل موضوعات حسّاسة تحتاج انفتاحاً في المجتمع».
وأردف: «لذلك، يكون الوقت كفيل في إظهارها إلى العلن عبرَ أبيات شعريّة. هذه الأحداث القديمة كتبتها في الديوان لأنّني شعرت بأنّ وقتنا هذا يسمح بإظهارها، في ظلّ التطوّر التكنولوجي والانفتاح اللذين توصّلنا إليهما اليوم. وتبقى الموضوعات صادقة على رغم أنها قديمة».
ومن أجمل ما كتب في الديوان عن المرأة، قصيدة عنوانها «ما بيخَوّفني الإعدام»، ويقول فيها:
بَعرف طريق العشِق كِلّا شقا وألغام / ويَلّي مَشوها قبِل هالأمر حِكيولي / مرّة بغرام المَرا بتوصَل على الإعدام / ومرّة بغراما السما بتِنفَتَح بسهوله...
ويقول في قصيدة أخرى:
«كلّ ما لحالي مرقت / شو بتخطري عالبال / وياما ساعات انطَرت / حتى تجي الحالي / وكل ما بعيوني شِفت / شَردة عيون رجال / أعرف إجا هالوقت / تتوصَلي قبالي / ... والشتي نازل جليد عا هالسطح شِلّال / وسَقعَه تجي بالتلج معها هوا شمالي / تلج ورياح شتي وتِتلَفلفي بِالشّال / وإنت تقوليلي بَرِد قِلّك خِدي شالي».
ويقول شارحاً البيت الأخير: «في هذا المقطع توجد مشاعر وفاء وإخلاص، لأنّه على رغم المطر والبرد، هو مُستعدّ لإعطائها شالَه لكي تشعر بالدفء والارتياح».
يتضمّن الديوان قصائد عن الوطن، الأم، الولد، الطفولة... لكنّ مقدسي سلّط الضوء على المرأة التي يعرف عنها حكايات كثيرة. وانطلاقاً من هذا الأمر، كان عنوان الديوان «تَركو معي حكايات».
القصائد التي كتبها حكايات أشخاص قريبين منه، أخبروه إيّاها وتركوها له فأحبّ الكتابة عنها شعراً. وفي ذلك يقول: «بعض القصائد يتكلّم عن فتيات التقيتُهنّ في أماكن عامّة، لا يَعرِفْنَني ولا أعرفهنّ، لكنّهُنّ لَفَتن انتباهي بتصرّفاتهنّ وأحاديثهنّ وأشكالهنّ، ولا يعرفن حتّى أنّ قصائد قد كُتبت عنهنّ».
كلّ قصيدة تتضمّن رسالة معيّنة، لكنّ الرسالة التي تجمعها كلّها، والتي أراد مقدسي إيصالها عبر الديوان، هي أنّه شاعر صادق، لا يكتب مديحاً عن أشخاص لديهم نفوذ في المجتمع لمجرّد أنهم يملكون السلطة، فيحجب بمديحه حقيقتهم.
«أريد كتابة الحقيقة ولا أعرف الكذب في شعري، حتى إنّني إذا التقيت فتاة جميلة، أكتب طريقة سحرها لي ولا أحاول إظهار أنّها سُحرت هيَ بي بهدف الغرور والتباهي. فقرّاء شعري اعتادوا صدقيّتي ووضوحي. شِعري ليس تجارياً، عندما أكتبه يؤمّن لي سعادة داخلية عارمة».
وعن شِعره الذي يكتبه، يقول: «عندما أحمل القلم أفرح لأنّني أجد الشخص الداخلي الذي أبحث عنه. فالشعر ليس مصدرَ عيش، فأضطرّ إلى العمل في مهنةً أخرى، لكن يبقى الشخص الداخلي الذي أجده عند كتابتي الشعر هو المفضّل لدي، والذي لا أحبّ التخلّي عنه».
يختم مقدسي اللقاء رافعاً الصوت عالياً، فيرى أنّ المشكلة في لبنان هي أنّه فَقدَ معناه، لم يعُد يملك هوية وطنيّة، فكلّ شخص يرى الوطنية، الدستور، المقاومة والقوانين من منظار. لكنّ مقدسي يرى الوطنية من خلال الشعر، فقد ابتعد في ديوانه عن السياسة والدين، لأنّ مفهومه للوطن يختلف عن مفهوم جميع الناس.
وإلى السيدة حياة إرسلان، ستحضر شخصيات معروفة في قطاع المصارف والمجتمع الفكري، فضلاً عن عدد من الشعراء. وسيُلقي رئيس تحرير مجلّة «صوت الشاعر» روبير خوري كلمة، إلى جانب الكاتب والناقد الأدبي الدكتور ميشال كعدي، الشاعر ريمون سعد وصاحب الديوان جوني مقدسي، وستقدّم الحفل الإعلامية أمال زند.
وفي هذه المناسبة، التقت «الجمهورية» الشاعر الذي أطلعنا على محتويات الديوان، فقصائده مكتوبة باللغة العامية، وتحتوي على بعض الزجل، لأنه اختار نوعين أو ثلاثة من أنواع الزجل يرتاح في كتابتها، وقُسِّم الديوان أربعة أجزاء: الوجدانيات، الغزل، الوطنية والمناسبات. أكثر من 70 في المئة من الديوان يتناول موضوع المرأة، لأنّ مقدسي متخصّص في تصوير المرأة شِعراً.
فعبّر عن كتابته بصدق، قائلاً: «كتبتُ المرأة في كلّ جوانبها، منها الغزل، والغزل الوجداني، الحزن، الفرح، المناسبات المحزنة والمفرحة. لا أكتب إلّا الشعر الواقعي، المباشر والصريح، ولا أحاول البحث عن موضوعات لأكتب عنها، فيخلق الموضوع في ذهني فجأةً ويُجبرني القلم على الكتابة».
وأضاف: «أحياناً أكتب عن أحداث قديمة لكنّها واقعية في مضمونها، فعلى رغم أنّ الزمن قد مرّ عليها، إلّا أنّني أشعر بضرورة كتابتها اليوم، فبعض الأحداث لا يجدر الكتابة عنها إلّا بعد مرور وقت طويل على حدوثها لأنّها تشكّل موضوعات حسّاسة تحتاج انفتاحاً في المجتمع».
وأردف: «لذلك، يكون الوقت كفيل في إظهارها إلى العلن عبرَ أبيات شعريّة. هذه الأحداث القديمة كتبتها في الديوان لأنّني شعرت بأنّ وقتنا هذا يسمح بإظهارها، في ظلّ التطوّر التكنولوجي والانفتاح اللذين توصّلنا إليهما اليوم. وتبقى الموضوعات صادقة على رغم أنها قديمة».
ومن أجمل ما كتب في الديوان عن المرأة، قصيدة عنوانها «ما بيخَوّفني الإعدام»، ويقول فيها:
بَعرف طريق العشِق كِلّا شقا وألغام / ويَلّي مَشوها قبِل هالأمر حِكيولي / مرّة بغرام المَرا بتوصَل على الإعدام / ومرّة بغراما السما بتِنفَتَح بسهوله...
ويقول في قصيدة أخرى:
«كلّ ما لحالي مرقت / شو بتخطري عالبال / وياما ساعات انطَرت / حتى تجي الحالي / وكل ما بعيوني شِفت / شَردة عيون رجال / أعرف إجا هالوقت / تتوصَلي قبالي / ... والشتي نازل جليد عا هالسطح شِلّال / وسَقعَه تجي بالتلج معها هوا شمالي / تلج ورياح شتي وتِتلَفلفي بِالشّال / وإنت تقوليلي بَرِد قِلّك خِدي شالي».
ويقول شارحاً البيت الأخير: «في هذا المقطع توجد مشاعر وفاء وإخلاص، لأنّه على رغم المطر والبرد، هو مُستعدّ لإعطائها شالَه لكي تشعر بالدفء والارتياح».
يتضمّن الديوان قصائد عن الوطن، الأم، الولد، الطفولة... لكنّ مقدسي سلّط الضوء على المرأة التي يعرف عنها حكايات كثيرة. وانطلاقاً من هذا الأمر، كان عنوان الديوان «تَركو معي حكايات».
القصائد التي كتبها حكايات أشخاص قريبين منه، أخبروه إيّاها وتركوها له فأحبّ الكتابة عنها شعراً. وفي ذلك يقول: «بعض القصائد يتكلّم عن فتيات التقيتُهنّ في أماكن عامّة، لا يَعرِفْنَني ولا أعرفهنّ، لكنّهُنّ لَفَتن انتباهي بتصرّفاتهنّ وأحاديثهنّ وأشكالهنّ، ولا يعرفن حتّى أنّ قصائد قد كُتبت عنهنّ».
كلّ قصيدة تتضمّن رسالة معيّنة، لكنّ الرسالة التي تجمعها كلّها، والتي أراد مقدسي إيصالها عبر الديوان، هي أنّه شاعر صادق، لا يكتب مديحاً عن أشخاص لديهم نفوذ في المجتمع لمجرّد أنهم يملكون السلطة، فيحجب بمديحه حقيقتهم.
«أريد كتابة الحقيقة ولا أعرف الكذب في شعري، حتى إنّني إذا التقيت فتاة جميلة، أكتب طريقة سحرها لي ولا أحاول إظهار أنّها سُحرت هيَ بي بهدف الغرور والتباهي. فقرّاء شعري اعتادوا صدقيّتي ووضوحي. شِعري ليس تجارياً، عندما أكتبه يؤمّن لي سعادة داخلية عارمة».
وعن شِعره الذي يكتبه، يقول: «عندما أحمل القلم أفرح لأنّني أجد الشخص الداخلي الذي أبحث عنه. فالشعر ليس مصدرَ عيش، فأضطرّ إلى العمل في مهنةً أخرى، لكن يبقى الشخص الداخلي الذي أجده عند كتابتي الشعر هو المفضّل لدي، والذي لا أحبّ التخلّي عنه».
يختم مقدسي اللقاء رافعاً الصوت عالياً، فيرى أنّ المشكلة في لبنان هي أنّه فَقدَ معناه، لم يعُد يملك هوية وطنيّة، فكلّ شخص يرى الوطنية، الدستور، المقاومة والقوانين من منظار. لكنّ مقدسي يرى الوطنية من خلال الشعر، فقد ابتعد في ديوانه عن السياسة والدين، لأنّ مفهومه للوطن يختلف عن مفهوم جميع الناس.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:43
لحسابات لبنانية حذرة
1
07:35
نظام جديد لرابطة مارونية... لا تكون: «بيت بمنازل كثيرة!»
2
Dec 14
استراليا تتّهم إيران بهجوم سيدني... وتطرد السفير!
3
07:29
ما بعد زيارة البابا التاريخية للبنان
4
Dec 14
ممثل "الحزب" في طهران: لن نتخلى عن سلاحنا تحت أي ظرف وسنردّ بحزم
5
Dec 14
خلاصة "الجمهورية": إطلاق نار في سيدني يفتح باب التصعيد الدبلوماسي
6
Dec 14
الشرطة الأسترالية تكشف ملابسات هجوم سيدني "الإرهابي"
7
06:29
مانشيت "الجمهورية": أسبوع ديبلوماسي ـ عسكري بامتياز.. ومدبولي في لبنان الجمعة
8