«جبلنا»... مهرجان العصافير والمغاوير
«جبلنا»... مهرجان العصافير والمغاوير
اخبار مباشرة
ميريام سلامة
لكلّ منطقة لبنانية في الصيف مهرجان يتميّز بطابعٍ خاص، يُنسينا الأزمات والاضطرابات الأمنيّة التي تُحاول جعلَ لبنان بلد الحروب والتوتّر السياسي. لكنّ إصرار اللبناني على الحياة، كَسَر هذه الصورة، مُحوّلاً كلّ منطقة عيداً ومهرجاناً. أمّا منطقة الشوف فجمعت مهرجانات بلداتها كُلّها في مهرجانٍ واحد، تضمّن مشواراً مع المغاوير ورحلة مع العصافير، وأطلقت عليه اسم «جبلنا».
في شهر أيلول من كلّ سنة، ومُنذ عام 2007، يُنظّم مهرجان «جبلنا» في قرية معاصر الشوف بالتعاون مع محمية أرز الشوف، إضافة إلى معرض للمنتوجات المحليّة والحِرَف اليدوية. وكلّ سنة يهتمّ بموضوع بيئي مختلف، وقد حمل هذا العام إسمَ مهرجان «عصافير لبنان».
«مشوار مع مغوار»
لاقى مهرجان «جبلنا» السنة الماضية نجاحاً باهراً، حيث شارك فيه أكثر من 1400 شخص مشوا مع المغاوير مسافة 15 كلم وصولاً إلى المهرجان. هذه السنة، سيكون المشوار مع مغاوير البحر وهدفه بيئيّ لأنّه سيحصل في محميّة أرز الشوف. كلّ سنة يبدأ المشوار من بلدة مختلفة ويمتد على 7 بلدات. وقد انطلق السنة الماضية من الباروك، أمّا السنة فسينطلق من عين زحلتا والسنة المُقبلة من نيحا.
وشرحت رئيسة لجنة المهرجان يولا نجيم لـ»الجمهورية» سبب اختيار المغاوير في المهرجان، فقالت: «ارتأينا هذه السنة أن تُشارك فرقة مغاوير البحر في المشوار الذي يمتدّ على 17 كلم، لكي نربط بين المؤسسة العسكرية والشعب، فيتقرّب المغاوير من الناس ويتشاركون المشوار». ويتميّز المشوار أيضاً بباصات مجّانية تنقل مَن لا يُريد متابعة المشي، إلى نقطة المهرجان مباشرةً، أي إلى معاصر الشوف.
المعرض
في نهاية المشوار، يصل المشاركون إلى المهرجان، حيث يمكنهم التنزّه ورؤية المعرض الذي يتضمّن مأكولات ومونة حضّرها أهل البلدات المشاركة، فلا توجد مطاعم أو مأكولات جاهزة، وهذا الطابع القروي يميّز المهرجان ويعطيه رونقاً خاصاً.
الهدف من هذا المعرض هو إتاحة فرصة تسويق منتجات المُنتجين المحلّيين الصغار ضمن المهرجان. وفضلاً عَن المعرض، يتضمّن المهرجان نشاطات كثيرة، مثل زيارة محمية أرز الشوف ونشاط آخر موضوعه بيئي يتغيّر كل سنة.
ففي السنوات السابقة، اختلفت الموضوعات بين العسل اللبناني، الأعشاب الطبية، شجرة الروبينيا وغيرها.
وحدّدت نجيم موضوع هذه السنة فقالت: «اخترنا العصافير موضوع المهرجان البيئي وأطلقنا عليه اسم «Happy Birday». وقد انتقينا هذا الإسم لسهولة حفظه وفرادته، فعندما نلفظه نضحك بطريقة عفوية لأننا نتخيّل عصفوراً فرحاً».
وسيتضمّن مهرجان «عصافير لبنان» ورشات عمل وحلقات حوار عن أنواع العصافير وطريقة حمايتها وتأثيرها في البيئة، الأمر الذي يهدف إلى التوعية إلى مخاطر قتل العصافير وطرق حماية البيئة عبر الحفاظ على عصافيرها.
وسيتمكّن الزوّار من رؤية معرض الطيور الذي يضمّ أنواعاً كثيرة من العصافير، إضافة إلى سوق البرغوت الذي تنظّمه جمعية «Arcenciel». وخلال هذا المعرض يمكن للزوّار المشي داخل برج الطيور وقراءة لوحات علمية تثقيفية عن العصافير، أعدّها الدكتور غسان جرادي خبير العصافير في لبنان بالتعاون مع جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL.
وهذا العام، بالشراكة مع وزارة البيئة وبالتعاون مع وزارة السياحة سيسافر مهرجان «جبلنا» مع معرض Happy Birday إلى مهرجانات مختلفة في جميع أنحاء لبنان مثل مهرجان حاصبيا، فقرا، إهمج، إهدنيات في 31 آب، معاصر الشوف في 7 أيلول لينتهي في عنجر في 14 أيلول.
مهرجان جبلنا
في بداياته، كان مهرجان «جبلنا» تشجيعياً لمنطقة الجبل وكان الرائد في مهرجانات الشوف لأنه كان الأول. وفسّرت نجيم أنهم «أطلقوا عليه «اسم «جبلنا» لأننا دعونا مناطق الجبل كلّها للمشاركة فيه». وسيشارك في المهرجان، هذه السنة عدد كبير من الجمعيات البيئية التي ستوعّي الزائر إلى الحفاظ على البيئة.
وللطبخ أيضاً مكان في المهرجان حيث سيختار «برجا الطاهي» مكوّناته من السوق الموجود في المهرجان ليحضّر أطباقاً ومأكولات، وسيعلّم المشاركين طريقة تحضيرها. نجيم تابعت «أننا نظّمنا هذه السنة وللمرّة الأولى، بالتعاون مع «بيولاند»، مسابقة في تحضير ألذّ مربّى ومنقوشة وعرق، والرابح سيحصل على فرصة تسويق منتوجاته بمساعدة «بيولاند»».
منظّمات عالمية
إنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبرنامج MSB، هما أيضاً شريكان رئيسان للمهرجان، فمنذ 4 سنوات وحتّى اليوم يعمل برنامج MSB على الطيور المهدّدة بالانقراض وقد بذل جهوداً كبيرة لإدماج الصيد المستدام في الثقافة اللبنانية، هم يحاولون إدخال نشاط «مراقبة الطيور» إلى لبنان من أجل تحويل الصيادين من صياد إلى مراقب للطيور، كذلك سيهدف هذا البرنامج لتدريب الخبراء والمرشدين مع الوكالات السياحية من أجل تقديم أنشطة مراقبة الطيور، وبعد ذلك يتمّ ربط هذه الأندية إلى مجموعات دولية للتبادل.
وبهدف زيادة تأثير هذا المهرجان وتوسيع مهمة «جبلنا» التوجيهية والتثقيفية تعتزم لجنة جبلنا تقديم هذا المعرض في المدارس الرسمية والخاصة على مدار السنة.
«جبلنا» مهرجان فريد في لبنان، لأنّه يضمّ موضوعات كثيرة ونشاطات متنوّعة. فمن النادر تنظيم مهرجان شامل، يمتدّ على بلدات عدّة وفيه المعارض، المشي، الطبخ، التسوّق والمسابقات. فمهرجانات كهذه كفيلة بإبعاد الخوف والتزعزع الأمني عن قلوب اللبنانيين ليحلّ مكانها الفرح، الأمل والحياة.
«مشوار مع مغوار»
لاقى مهرجان «جبلنا» السنة الماضية نجاحاً باهراً، حيث شارك فيه أكثر من 1400 شخص مشوا مع المغاوير مسافة 15 كلم وصولاً إلى المهرجان. هذه السنة، سيكون المشوار مع مغاوير البحر وهدفه بيئيّ لأنّه سيحصل في محميّة أرز الشوف. كلّ سنة يبدأ المشوار من بلدة مختلفة ويمتد على 7 بلدات. وقد انطلق السنة الماضية من الباروك، أمّا السنة فسينطلق من عين زحلتا والسنة المُقبلة من نيحا.
وشرحت رئيسة لجنة المهرجان يولا نجيم لـ»الجمهورية» سبب اختيار المغاوير في المهرجان، فقالت: «ارتأينا هذه السنة أن تُشارك فرقة مغاوير البحر في المشوار الذي يمتدّ على 17 كلم، لكي نربط بين المؤسسة العسكرية والشعب، فيتقرّب المغاوير من الناس ويتشاركون المشوار». ويتميّز المشوار أيضاً بباصات مجّانية تنقل مَن لا يُريد متابعة المشي، إلى نقطة المهرجان مباشرةً، أي إلى معاصر الشوف.
المعرض
في نهاية المشوار، يصل المشاركون إلى المهرجان، حيث يمكنهم التنزّه ورؤية المعرض الذي يتضمّن مأكولات ومونة حضّرها أهل البلدات المشاركة، فلا توجد مطاعم أو مأكولات جاهزة، وهذا الطابع القروي يميّز المهرجان ويعطيه رونقاً خاصاً.
الهدف من هذا المعرض هو إتاحة فرصة تسويق منتجات المُنتجين المحلّيين الصغار ضمن المهرجان. وفضلاً عَن المعرض، يتضمّن المهرجان نشاطات كثيرة، مثل زيارة محمية أرز الشوف ونشاط آخر موضوعه بيئي يتغيّر كل سنة.
ففي السنوات السابقة، اختلفت الموضوعات بين العسل اللبناني، الأعشاب الطبية، شجرة الروبينيا وغيرها.
وحدّدت نجيم موضوع هذه السنة فقالت: «اخترنا العصافير موضوع المهرجان البيئي وأطلقنا عليه اسم «Happy Birday». وقد انتقينا هذا الإسم لسهولة حفظه وفرادته، فعندما نلفظه نضحك بطريقة عفوية لأننا نتخيّل عصفوراً فرحاً».
وسيتضمّن مهرجان «عصافير لبنان» ورشات عمل وحلقات حوار عن أنواع العصافير وطريقة حمايتها وتأثيرها في البيئة، الأمر الذي يهدف إلى التوعية إلى مخاطر قتل العصافير وطرق حماية البيئة عبر الحفاظ على عصافيرها.
وسيتمكّن الزوّار من رؤية معرض الطيور الذي يضمّ أنواعاً كثيرة من العصافير، إضافة إلى سوق البرغوت الذي تنظّمه جمعية «Arcenciel». وخلال هذا المعرض يمكن للزوّار المشي داخل برج الطيور وقراءة لوحات علمية تثقيفية عن العصافير، أعدّها الدكتور غسان جرادي خبير العصافير في لبنان بالتعاون مع جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL.
وهذا العام، بالشراكة مع وزارة البيئة وبالتعاون مع وزارة السياحة سيسافر مهرجان «جبلنا» مع معرض Happy Birday إلى مهرجانات مختلفة في جميع أنحاء لبنان مثل مهرجان حاصبيا، فقرا، إهمج، إهدنيات في 31 آب، معاصر الشوف في 7 أيلول لينتهي في عنجر في 14 أيلول.
مهرجان جبلنا
في بداياته، كان مهرجان «جبلنا» تشجيعياً لمنطقة الجبل وكان الرائد في مهرجانات الشوف لأنه كان الأول. وفسّرت نجيم أنهم «أطلقوا عليه «اسم «جبلنا» لأننا دعونا مناطق الجبل كلّها للمشاركة فيه». وسيشارك في المهرجان، هذه السنة عدد كبير من الجمعيات البيئية التي ستوعّي الزائر إلى الحفاظ على البيئة.
وللطبخ أيضاً مكان في المهرجان حيث سيختار «برجا الطاهي» مكوّناته من السوق الموجود في المهرجان ليحضّر أطباقاً ومأكولات، وسيعلّم المشاركين طريقة تحضيرها. نجيم تابعت «أننا نظّمنا هذه السنة وللمرّة الأولى، بالتعاون مع «بيولاند»، مسابقة في تحضير ألذّ مربّى ومنقوشة وعرق، والرابح سيحصل على فرصة تسويق منتوجاته بمساعدة «بيولاند»».
منظّمات عالمية
إنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبرنامج MSB، هما أيضاً شريكان رئيسان للمهرجان، فمنذ 4 سنوات وحتّى اليوم يعمل برنامج MSB على الطيور المهدّدة بالانقراض وقد بذل جهوداً كبيرة لإدماج الصيد المستدام في الثقافة اللبنانية، هم يحاولون إدخال نشاط «مراقبة الطيور» إلى لبنان من أجل تحويل الصيادين من صياد إلى مراقب للطيور، كذلك سيهدف هذا البرنامج لتدريب الخبراء والمرشدين مع الوكالات السياحية من أجل تقديم أنشطة مراقبة الطيور، وبعد ذلك يتمّ ربط هذه الأندية إلى مجموعات دولية للتبادل.
وبهدف زيادة تأثير هذا المهرجان وتوسيع مهمة «جبلنا» التوجيهية والتثقيفية تعتزم لجنة جبلنا تقديم هذا المعرض في المدارس الرسمية والخاصة على مدار السنة.
«جبلنا» مهرجان فريد في لبنان، لأنّه يضمّ موضوعات كثيرة ونشاطات متنوّعة. فمن النادر تنظيم مهرجان شامل، يمتدّ على بلدات عدّة وفيه المعارض، المشي، الطبخ، التسوّق والمسابقات. فمهرجانات كهذه كفيلة بإبعاد الخوف والتزعزع الأمني عن قلوب اللبنانيين ليحلّ مكانها الفرح، الأمل والحياة.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
06:42
عدائية نتنياهو وخطورة إيران
1
07:13
أجواء دولية مشجّعة… ولا حرب
2
06:38
«الميكانيزم» أمام «استحالتين»: إحياء «هدنة 49».. وتشكيل «المجلس الملّي»
3
06:58
"كيد فاضح" ومحاولة لافتعال معركة سياسية
4
06:17
مانشيت: الكيد السياسي يفتعل معركة لتعطيل المجلس وعون: سأسلك أي طريق يقودني إلى مصلحة لبنان
5
14:33
مجلس النواب استكمل الجلسة التشريعية السابقة وأقر 7 مشاريع قوانين
6
10:48
بري تعليقا على الغارات: رسالة لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش
7
13:12
الرئيس عون: من حق أبناء الشمال الطيبين ان يستفيدوا من الانماء المتوازن والمنطقة مقبلة على دور بارز
8