تحذير: للزواج في العشرينات مخاطر مدمرة
تحذير: للزواج في العشرينات مخاطر مدمرة
موقع الجمهورية
Saturday, 16-Aug-2014 16:40
العالم يتغيّر ويغيّر معه أنظمة المجتمعات والمعايير الخاضعة له ليست المسألة محصورة بحالة واحدة أو بمعيار واحد فموجة التغيير ضربت كل الأصعدة ودمّرت معها الأنظمة القديمة فوقعنا بمأزق تضارب الأجيال والقيم والمفاهيم.

بين مفاهيم الماضي والأهل والبيئة المحافظة ومفاهيم اليوم التي تعكس انفتاحا شاملا وجرأة لم تكن موجودة من قبل، ومن بين هذه المفاهيم يأخذ الزواج حصّة كبيرة فالمعايير التي كان يخضع لها الزواج في الماضي باتت شبه معدومة.

لهذه الأسباب 5 أسباب تشرح استحالة هذا الجيل من الزواج في العشرينات.

1- غياب الإندفاع:في الماضي كان الهدف المركزي والحلم المنتظر لكل شاب وفتاة: الزواج. أما اليوم ومع موجة العولمة والمنافسة الكبيرة في السوق تغيّرت التطلّعات وبالتالي تغيّر متوسّط العمر بحيث كانت ال 50 في الماضي الحد الأقصى لانتهاء التطلعات أما اليوم صارت ال 80 هي الحد الأقصى وكل هذا بفضل الوسائل الكثيرة لمكافحة الشيخوخة وربما البعض لا زال أسير الفكرة السابقة أن نسبة الخصوبة تنعدم مع عامل العمر وأنّ العشرين هو العمر المثالي للإنجاب!

ولكن حتى العلم وقد توصّل إلى إنكار هذه النظرية من خلال النجاح على المحافظة على الخصوبة حتى سن الشيخوخة!

2- أمور كثيرة تتغيّر ياستمرار:في السابق كان من الجميل جدا وجود شريك في حياتك تتشارك معه لحظات الهبوط والصعود وتصمد إلى جانبه متمسّكا به خوفا من أن تخسره.

أما اليوم فباتت هذه النظرية عبأ وهمّا يرهق الطرفين لغياب القناعة وغزارة الأشخاص الذين نتعرف عليهم كل يوم. فغاب الحب الذي خلق ليكون واحدا.

وهذا ما يبرر تفشّي نسبة الطلاق في هذا العمر لأنّ الارتباط واختيار الشريك لا يكون قرارا ناضجا وثابتا في هذا العمر.

3-  أصبح للزواج معايير مزدوجة:نلاحظ اليوم أنّ الشاب لم يعد يقلق بشأن تأخّره في الزواج فيصل إلى ال 30 ولا يزال يعتبر نفسه صغيرا على هذه الخطوة ويريد أن يعيش حياته أكثر معتبرا أنه لاحق على هذه الخطوة فقد يصل إلى ال 40 ليبدأ من استحقاق المسألة والتفكير جدّيا بالأمر.

أمّا الفتاة فتخضع لضغوط أمّها والمحيطين بها في العشرينات لتأخّرها عن الإرتباط. ويبدأون من تخويفها حول موضوع الخصوبة. فيصبح الزواج عندها واجب ليس إلّا وتضطر أحيانا أن تقنع نفسها بشخص ربما تعرفت عليه صدفة أو عبر الإنترنت فترتبط به وهذا أخطر ما في الأمر!

4-المعرفة هي القوّة:فثقافتكم وعلمكم هو السلاح الوحيد الذي لا يستطيع أحدا سلبه منكم. لهذا استفيدوا من العشرينات لتقوية هذه المعرفة وتعزيزها قدر المستطاع وبالتالي جعلها الهدف المركزي.

فكلّ منا مرّ بتجربة الصداقة والحب في السنوات المدرسية وتلاحظون ارتباط هذا الأمر بتراجع التحصيل والطموح.

لهذا السبب ينصح بعيش كل مرحلة بتأنّي وهدوء من دون حرق المراحل وتدمير شيء على حساب أمور مهمة علينا فعلها. وبالتالي علينا أن نتمسّمك بأهدافنا وطموحاتنا من دون أن نجعل أحدا والأهل أحيانا الضغط علينا لتسريع الإرتباط.

5-  لا نقدّر الأوقات الحاضرة إلّا بعد خسارتها:الزواج هو حالة الإستقرار النهائية التي ترافقنا إلى الأبد ولهذا السبب علينا أن نصنع أنفسنا في العشرينات ونعيش اللحظات الجميلة مع الأصدقاء في الأوقات المرحة حتّى نهيّئ أنفسنا للإرتباط الأزلي الذي متى حدث لا يمكننا العودة بعدها إلى الوراء.

فالزواج مسؤولية والتزام لذلك علينا أن نكون جاهزين بالكامل له ووصولنا إلى مرحلة من النضوج تخوّلنا أن نصبر ونتحمّل كل أعباءه ومسؤولياته.


theme::common.loader_icon