يزداد خطر الإصابة بسكتة قلبية أو خطر الإقدام على الانتحار ازديادا ملحوظا فور معرفة الأشخاص أنهم مصابون بسرطان، على ما جاء في دراسة سويدية نشرت اليوم.وقد أشار معهد "كارولينسكا" في بيان له إلى أن "دراسات سابقة كانت قد أظهرت أن خطر الإقدام على الانتحار والإصابة بأمراض في القلب والأوعية الدموية يزداد عند مرضى السرطان، وكان هذا الازدياد يعزى حتى الآن إلى الإجهاد  والعلاجات التي يصعب على الجسم تحملها".وأضاف المعهد أن "معطيات جديدة خاصة بمرضى سرطان البروستات تشير إلى أن الإعلان عن تشخيص المرض قد يكفي للتسبب بارتفاع ملحوظ في الأمراض والوفيات الناجمة عن الإجهاد".


وأشار الباحثون إلى أن "نسبة قليلة من المرضى انتحرت فور إعلان التشخيص عن المرض. لكن خطر انتحار مرضى السرطان خلال الأسبوع الأول الذي يلي تشخيص المرض كان أكبر بإثنتي عشرة مرة منه لدى الأشخاص الذين لا يعانون مرض السرطان".وأوضح المعهد أن "الأمر سيء بالنسبة إلى خطر الوفاة إثر أمراض في القلب أو الأوعية الدموية الذي كان أكبر بست مرات خلال الأسبوع الأول وبثلاث مرات خلال الشهر الاول الذي تلا الكشف عن المرض".وقد ارتفع مستوى هذا الخطر بصورة خاصة عند الأشخاص الذين يعانون أمراض سرطان تصعب معالجتها، من قبيل سرطان الرئة أو البنكرياس، فيما انخفض هذا الخطر إلى أدنى مستوياته لدى مرضى سرطان الجلد.وخلص الباحثون إلى أن انخفاض الخطر بشكل تدريجي "يعزز الفرضية القائلة بأن ازدياد الخطر قد يكون مرتبطا بالتشخيص أكثر مما هو مرتبط بالمعاناة النفسية أو الجسدية الناجمة عن تقدم المرض أو علاجه".