تعاني نسبة كبيرة من النساء من آلام الرقبة التي تكون آلاماً حادة تستمرّ لعدة ساعات أو حتى عدّة أشهر، أو قد تكون مزمنة؛ فالرقبة هي الجسر ما بين الجسم والرأس، والعضلات المتشنّجة في الرقبة تعيق انسياب الطاقة.

في هذا الإطار أشار الدكتور فكري هاشم، استشاري أمراض العظام، إلى أنّ أهمّ  الأسباب التي تؤدّي إلى آلام الرقبة، هو الجلوس خلف المكتب لمدة طويلة، أو قيادة السيارة لفترات طويلة بدون أخذ راحة كلّ ساعتين مع تحريك الرقبة في كلّ الاتجاهات، أو إذا كنت ممّن يحملون أوزاناً ثقيلة، أو كنت تحت ضغط كبير سواء كان في العمل أو في حياتك الأسريّة، وغيرها... فالكثير من النشاطات التي نمارسها يومياً تحتاج إلى أن نرفع كتفينا إلى الأعلى، مما يؤدّي إلى إرهاق هذه العضلات والنسيج العضلي المحيط بالرقبة. والنتيجة تكون الإصابة بالإرهاق والألم.

ويتّفق الدكتور علي هاشم استشاري أمراض العظام مع هذا الكلام، مؤكّداً أنّ أسباب آلام الرقبة متعدّدة، وهي بسبب الفقرات نفسها، منها أنّ الجلوس بطريقة خاطئة له دور مؤثّر في آلام الرقبة. يبدأ الألم من الرقبة وصولاً إلى العنق ومؤخّرة الرأس، وغالباً ما يصل إلى الكتف والذراع وحتى الساعد واليد، ويتضاعف بحركات أو وضعيّات عنقيّة معيّنة، ويترافق بألم مع تشنّج بحركات العنق.

إجراءات ضروريّة

أما الإجراءات الضروريّة في حالات آلام الرقبة فهي:

-يجب الجلوس في وضعيّة صحيحة؛ لتجنّب شدّ عضلات الرقبة وعدم وضع سمّاعة الهاتف بين الأذن والكتف عند قيامك بعمل ما؛ لأنّ هذا يؤدّي إلى ضغط على العضلات العنقيّة، وبالتالي يسبّب تشنّج العضلات في الجانب الممسك بالهاتف.
-المحافظة على التمارين العضليّة التعويضيّة والتي تساعد على تحريك الرقبة.
-الراحة التامّة في السرير، وهي ضروريّة إذا كان الألم شديداً.
-الأدوية المسكّنة والمرخيّة للعضلات، حيث أنها تؤدّي إلى ارتخاء وراحة من الألم خلال النهار، وتجعل النوم هادئاً ومريحاً.
-استعمال الطوق الخاص بالرقبة Collar بعد زوال الآلام، والطوق ليس إجراء داعماً ومريحاً للعنق فحسب، بل يحفظ الرقبة دافئة أيضاً.