الوِِركان العريضان دليل «تحرُّر جنسي»؟
الوِِركان العريضان دليل «تحرُّر جنسي»؟
اخبار مباشرة
اليسار حبيب
جريدة الجمهورية
Monday, 09-Jun-2014 00:29
العلاقة الجنسية الناجحة مرهونة بأداء الشريكين الناجح ومدى «تحرُّرهما» في السرير. لكن أحياناً ثمّة مُشكلات قد تكون بيولوجيّة أو إجتماعيّة أو نفسية، وربّما صحيّة، تعوق حياتهما الجنسيّة. فهل يكون لِحَجم وركي المرأة تأثير مباشر في هذا الموضوع؟
أظهرت دراسة علميّة حديثة أنّ النساء ذوات الأوراك العريضة يعشن حياة جنسيّة أكثر تحرُّراً. وقد أثارت هذه الدراسة التي وجدت علاقة بين الأداء الجنسي وحجم الوركين بعض الجدل. فما هي تفاصيلها؟ وعلامَ استندَ الأطبّاء للوصول إلى هذه النتيجة؟

في نهاية شهر نيسان الفائت، أثارت الدراسة التي أجرتها «المكتبة الوطنيّة للطبّ»، الجدل، إذ اعتبرت أنَّ «ثمّة علاقة وثيقة ومُباشرة بين حجم الوركين وأداء المرأة الجنسي».

راحة جنسيّة؟

باختصار، توصَّل الباحثون إلى نتيجة مفادها أنّ «النساء ذوات الأوراك العريضة والتي تتجاوز عرضها 36 سنتيمتراً، يعشن حياة جنسية مريحة أكثر». لكن ما السبب؟ لقد جاء في الدراسة أنَّ «صاحبات الأوراك العريضة، يعلمنَ لا شعورياً، أنّ تكوينهنّ البيولوجي هذا يسهّل عليهنّ عمليّة الانجاب، وهذا ما يجعلهنّ يتصرّفن في السرير بحرّية أكبر وبتحرُّر وإستقلالية وبعدم خشية من الحمل وألم الانجاب. وذلك على عكس صاحبات الأوراك الصغيرة واللواتي يبحثن عن علاقة جنسية حذرة تفادياً للحمل والانجاب العسير».

وقد ارتكز الباحثون في دراستهم هذه على شخصيّتين هوليووديتين مشهورتين، هما ليندسي لوهان وكيم كردشيان، معتبرين أنّ «الحياة الجنسية لـ كيم كردشيان، ذات الوركين العريضين، هي أكثر تحرراً ونشاطاً من حياة ليندسي لوهان».

ترحيب السيّدات

وقد أثارت هذه الدراسة الجدل في المجتمع، حيث رحّب فيها بعض السيّدات، خصوصاً صاحبات الاوراك العريضة، مُعتبرات أنَّ مِن حَقهنّ مُمارسة الجنس بحُرّية من دون الشعور بالخوف والقلق من الإنجاب وما يرافقه من ألم. في المُقابل، ووجِهَت هذه الدراسة بانتقادات نساء أخريات.

ويجب الإقرار بأنَّ هذه الدراسة حَجّمت دور المرأة الرائد وحصرتهُ بوظيفتها الإنجابيّة فقط، وبناءً عليه لا تستطيع مُمارسة الجنس أو الشعور باللّذة لأنّ تفكيرها يكون مَشغولاً بالحمل وآلام الولادة. إلّا أنَّ هذه الفكرة غير صحيحة ومرفوضة، خصوصاً في حقبة زمنيّة باتت فيها وسائل منع الحمل متوافرة وفي مُتناول الجميع.

... وانتقاد علم الانسان

من جهته، انتقد المحاضر في علم الانسان (الأنتروبولوجيا) في جامعة رود آيلاد، هولي دانوورث، هذه الدراسة، معتبراً أنّ «عرض الورك مؤشّر خاطئ إلى مرونة القنوات الطبيعيّة التي يمرّ بها الطفل».

وأوضح: «كلّما تقدّمت المرأة في السنّ، ازدادت أوراكها عرضاً، وهذا ما ينفي بالتالي نظريّة أنّ عرض الوركين يؤثّر في الاداء الجنسي ويسهّله». من جهتها، إعتبرت المتخصصة في علم الانسان والمحاضرة في جامعة نيو-مكسيكو، ويدا تريفاسان أنّ «الاداء الجنسي مرتبط بنسبة الخجل ومعدّل الثقة بالنفس وتنوّع الخبرة الجنسية، ولا يتعلّق أبداً بحجم الوركين أو تكوين المرأة البيولوجي».

وأفادت في مقال نشرته مجلّة «العلوم الحيّة» أنّهُ «يَسهُل على الفتاة البالغة من العمر 25 عاماً، والتي تملك خبرة جنسية واسعة نوعاً ما، الانخراط في علاقات جنسية تحرُّرية أكثر من تلك البالغة 18 عاماً والتي تكون في طور الاعداد لحياتها الجنسية، وبالتالي تتصرف في السرير بخجل». وهذا ما يعارض نظريّة إرتباط مستوى الاداء الجنسي بحجم الوركين.
theme::common.loader_icon