البابا "يوحنا بولس الثاني" يعود الى "لبنان"!
البابا "يوحنا بولس الثاني" يعود الى "لبنان"!
اخبار مباشرة
جويل الحاج
عرف لبنان "ببلد الاختلاف" وكان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والعالمية احيانا ، بسبب نقطة ضعفه وهي أنه مؤلف من 18 طائفة، الا ان القديس البابا يوحنا بولس الثاني راى ان لبنان "اكثر من بلد، رآه بلد الرسالة "رغم "عقدة تكوينه"، واليوم ابناء البلد الذي احبه قداسته وميزه رغم صغره ينتظرون قدوم ذخائره بفارغ الصبر...
عرف لبنان "ببلد الاختلاف" وكان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والعالمية احيانا ، بسبب نقطة ضعفه وهي أنه مؤلف من 18 طائفة، الا ان القديس البابا يوحنا بولس الثاني راى ان لبنان "اكثر من بلد، رآه بلد الرسالة "رغم "عقدة تكوينه"، واليوم ابناء البلد الذي احبه قداسته وميزه رغم صغره ينتظرون قدوم ذخائره بفارغ الصبر...
وبمجهود كبير من الآباء اللعازريين البابا يوحنا بولس الثاني القديس يعود الى لبنان في 16-17-18 و19 الحالي بعينة من "دمه الحي" لمباركة شعب ذاك البلد الذي اعطاه البابا ميزة خاصة وقال:"لبنان اكثر من بلد، لبنان بلد الرسالة"، هذه الذخيرة هي عبارة عن "قارورة دمّ سائل"، ليس بعمل عجائبي، بل تمّ الحفاظ عليه سائلا، وهي واحدة من خمس قارورات في العالم: الأولى، موجودة في الفاتيكان صُمدت في يوم تقديس البابا، والثانية موجودة في كراكوفيا في بولونيا حيث كان البابا كاردينالاً، والثالثة تجوب البلدان التي يُعقد فيها سنوياً لقاء الشبيبة العالمي، والرابعة يحتفظ بها طالب دعوى تطويب وتقديس يوحنا بولس الثاني المحترم سلافومير أودير، والخامسة هي هذه التي تجوب العالم، وتزور لبنان كأول بلد يستضيفها بعد تقديس البابا".
صغر مساحة لبنان وتكونه من 18 طائفة، كانا محط نظر القديس الذي كان يؤمن بان"الحب يأتي من خلال ان يبذل نفسه الانسان لاجل الاخر رغم اختلافه ما ينبع منه فعل قداسة "، ومن هذا المنطلق اعتبر البابا ان التعددية الضخمة في لبنان ليست مصدر لعنة بل فرصة ليكون لبنان رسالة الى العالم كله من خلال العيش المشترك والحب والسلام رغم الاختلاف الكبير، وقد ترجم وعبر البابا القديس عن هذه الرسالة من خلال "الارشاد الرسولي" .
وفي هذا الاطار، شرح الاب اللعازري رمزي جريج لموقع الـ"الجمهورية" اهمية هذه الزيارة، معتبرا انها اسمى من ان تكون زيارة فلكلورية شعبية، بل هي فرصة للتبشير من جديد "بحب الله" للبشرية من خلال دماء هذا القديس الذي رغم حياته القاسية عاش الحب والتسامح بقوة الايمان فخرج من ضعفه قديسا وقال:"ان قوة الايمان تعطي قيمة للانسان بضعفه".
ولفت جريج الى ان لبنان سيكون البلد الاول الذي سيستقبل ذخائر دمائه بعدما اصبح البابا قديسا، متمنيا ان يبقى لبنان وان يكون منارة للشرق الاوسط وللعالم كله كما رآه القديس، وذلك من خلال تحقيق العيش المشترك رغم الاختلاف الكبير فلا يؤدي الاختلاف الى خلاف بل ينتج عنه فعل "حب" يدعم لبنان ويقويه في مختلف الظروف.
هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الرابع والستون انتخب في نيسان 1978 ودامت حبرية 26 عامًا، ولد في 18 ايار 1920 باسم كارول جوزيف فوتيلا في بولندا.
واعتبر البابا يوحنا بولس الثاني واحدًا من أقوى عشرين شخصية في القرن العشرين، نسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الآنجليكانية إلى جانب الديانة اليهودية والإسلامية، وعلى الرغم من أنه انتُقد من قبل بعض الليبراليين لتمسكه بتعاليم الكنيسة ضد وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت الرحيم وسيامة النساء ككهنة، كذلك فقد انتُقد من بعض المحافظين بسبب دوره الأساسي في المجمع الفاتيكاني الثاني والإصلاحات التي أدخلت في عهده على بنية القداس الإلهي، ولكسره عددًا وافرًا من التقاليد والعادات البابوية.
وكان البابا واحدًا من أكثر قادة العالم سفرًا خلال التاريخ، إذ زار خلال توليه منصبه 129 بلدًا.
وكان يجيد الإيطالية والألمانية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والروسية والكرواتية إلى جانب اللاتينية والبولندية لغته الأم، كما أنّ أحد محاور تعليمه اللاهوتي كان يستند على "القداسة الشاملة" وفي سبيل ذلك أعلنت خلال حبريته قداسة 483 شخصًا وفق العقائد الكاثوليكية وطوباوية 1340 آخرين، وفي 19 كانون الاول 2005 طلب البابا بنديكتوس السادس عشر فتح ملف تطويب يوحنا بولس الثاني، واحتفل بإعلانه طوبايًا للكنيسة الكاثوليكية الجامعة في ايار 2011، وبتقديسه خلال حبرية البابا فرنسيس في 27 نيسان 2014.
يذكر ان البابا كان في ايامه الاخيرة قد اصيب بالتهاب المسالك البولية، وشخصت حالته على انها حمّى شديدة مع انخفاض بشدة في ضغط الدم، لم ينقل البابا إلى المستشفى، بل حصل على رقابة طبية من قبل فريق من الأطباء المختصين في القصر الرسولي، لأنه كان قد أوصى بأنه يود الموت في الفاتيكان وليس داخل المستشفى، وقبل وفاته اخذ له الاطباء عينة من الدم ليجروا بعض الفحوصات عليها الا انه كان قد اسلم الروح.
اذا البابا القديس الذي احب لبنان واعتبره رسالة وقدوة الى العالم بأسره يعود اليوم ذخيرة ليضيئ من جديد على الارشاد الرسولي ويسأل:"هل تعيشون هذه الرسالة...رسالة السلام والعيش المشترك ؟
واليكم تذكير برنامج الزيارة:
برعاية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، البابا يوحنا بولس الثاني يعود الى لبنان عبر ذخائر "دمه الحي" من 16 الى 19 ايار 2014.
-استقبال الذخائر: الجمعة 16 ايار عند السادسة مساء في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في الاشرفية: صلاة المساء وتطواف نحو ساحة ساسين ومنها الى بازيليك سيدة الايقونة العجائبية حيث الاحتفال بالقداس الالهي.
-قداس المرضى: السبت في 17 ايار عند الخامسة والنصف مساء امام مغارة لورد في حديقة البازيليك.
-لقاء وقداس الشبيبة: الاحد 18 ايار عند الخامسة والنصف مساء.
-يوم الصلاة من اجل السلام: الاثنين 19 ايار وسيتم استقبال الذخائر في كنيسة الصرح البطريركي والاحتفال بالصلاة برئاسة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وعند الخامسة والنصف مساء :لقاء روحي ووطني ، مسيحي اسلامي ، ليتم استذكار وصية البابا القديس:لبنان الرسالة.
-وللزائرين الكرام المواقف مؤمنة في "الفوروم دو بيروت" حيث ستتواجد باصات خاصة تنقل الزوار الى ساحة ساسين.
وبمجهود كبير من الآباء اللعازريين البابا يوحنا بولس الثاني القديس يعود الى لبنان في 16-17-18 و19 الحالي بعينة من "دمه الحي" لمباركة شعب ذاك البلد الذي اعطاه البابا ميزة خاصة وقال:"لبنان اكثر من بلد، لبنان بلد الرسالة"، هذه الذخيرة هي عبارة عن "قارورة دمّ سائل"، ليس بعمل عجائبي، بل تمّ الحفاظ عليه سائلا، وهي واحدة من خمس قارورات في العالم: الأولى، موجودة في الفاتيكان صُمدت في يوم تقديس البابا، والثانية موجودة في كراكوفيا في بولونيا حيث كان البابا كاردينالاً، والثالثة تجوب البلدان التي يُعقد فيها سنوياً لقاء الشبيبة العالمي، والرابعة يحتفظ بها طالب دعوى تطويب وتقديس يوحنا بولس الثاني المحترم سلافومير أودير، والخامسة هي هذه التي تجوب العالم، وتزور لبنان كأول بلد يستضيفها بعد تقديس البابا".
صغر مساحة لبنان وتكونه من 18 طائفة، كانا محط نظر القديس الذي كان يؤمن بان"الحب يأتي من خلال ان يبذل نفسه الانسان لاجل الاخر رغم اختلافه ما ينبع منه فعل قداسة "، ومن هذا المنطلق اعتبر البابا ان التعددية الضخمة في لبنان ليست مصدر لعنة بل فرصة ليكون لبنان رسالة الى العالم كله من خلال العيش المشترك والحب والسلام رغم الاختلاف الكبير، وقد ترجم وعبر البابا القديس عن هذه الرسالة من خلال "الارشاد الرسولي" .
وفي هذا الاطار، شرح الاب اللعازري رمزي جريج لموقع الـ"الجمهورية" اهمية هذه الزيارة، معتبرا انها اسمى من ان تكون زيارة فلكلورية شعبية، بل هي فرصة للتبشير من جديد "بحب الله" للبشرية من خلال دماء هذا القديس الذي رغم حياته القاسية عاش الحب والتسامح بقوة الايمان فخرج من ضعفه قديسا وقال:"ان قوة الايمان تعطي قيمة للانسان بضعفه".
ولفت جريج الى ان لبنان سيكون البلد الاول الذي سيستقبل ذخائر دمائه بعدما اصبح البابا قديسا، متمنيا ان يبقى لبنان وان يكون منارة للشرق الاوسط وللعالم كله كما رآه القديس، وذلك من خلال تحقيق العيش المشترك رغم الاختلاف الكبير فلا يؤدي الاختلاف الى خلاف بل ينتج عنه فعل "حب" يدعم لبنان ويقويه في مختلف الظروف.
هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الرابع والستون انتخب في نيسان 1978 ودامت حبرية 26 عامًا، ولد في 18 ايار 1920 باسم كارول جوزيف فوتيلا في بولندا.
واعتبر البابا يوحنا بولس الثاني واحدًا من أقوى عشرين شخصية في القرن العشرين، نسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الآنجليكانية إلى جانب الديانة اليهودية والإسلامية، وعلى الرغم من أنه انتُقد من قبل بعض الليبراليين لتمسكه بتعاليم الكنيسة ضد وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت الرحيم وسيامة النساء ككهنة، كذلك فقد انتُقد من بعض المحافظين بسبب دوره الأساسي في المجمع الفاتيكاني الثاني والإصلاحات التي أدخلت في عهده على بنية القداس الإلهي، ولكسره عددًا وافرًا من التقاليد والعادات البابوية.
وكان البابا واحدًا من أكثر قادة العالم سفرًا خلال التاريخ، إذ زار خلال توليه منصبه 129 بلدًا.
وكان يجيد الإيطالية والألمانية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والروسية والكرواتية إلى جانب اللاتينية والبولندية لغته الأم، كما أنّ أحد محاور تعليمه اللاهوتي كان يستند على "القداسة الشاملة" وفي سبيل ذلك أعلنت خلال حبريته قداسة 483 شخصًا وفق العقائد الكاثوليكية وطوباوية 1340 آخرين، وفي 19 كانون الاول 2005 طلب البابا بنديكتوس السادس عشر فتح ملف تطويب يوحنا بولس الثاني، واحتفل بإعلانه طوبايًا للكنيسة الكاثوليكية الجامعة في ايار 2011، وبتقديسه خلال حبرية البابا فرنسيس في 27 نيسان 2014.
يذكر ان البابا كان في ايامه الاخيرة قد اصيب بالتهاب المسالك البولية، وشخصت حالته على انها حمّى شديدة مع انخفاض بشدة في ضغط الدم، لم ينقل البابا إلى المستشفى، بل حصل على رقابة طبية من قبل فريق من الأطباء المختصين في القصر الرسولي، لأنه كان قد أوصى بأنه يود الموت في الفاتيكان وليس داخل المستشفى، وقبل وفاته اخذ له الاطباء عينة من الدم ليجروا بعض الفحوصات عليها الا انه كان قد اسلم الروح.
اذا البابا القديس الذي احب لبنان واعتبره رسالة وقدوة الى العالم بأسره يعود اليوم ذخيرة ليضيئ من جديد على الارشاد الرسولي ويسأل:"هل تعيشون هذه الرسالة...رسالة السلام والعيش المشترك ؟
واليكم تذكير برنامج الزيارة:
برعاية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، البابا يوحنا بولس الثاني يعود الى لبنان عبر ذخائر "دمه الحي" من 16 الى 19 ايار 2014.
-استقبال الذخائر: الجمعة 16 ايار عند السادسة مساء في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في الاشرفية: صلاة المساء وتطواف نحو ساحة ساسين ومنها الى بازيليك سيدة الايقونة العجائبية حيث الاحتفال بالقداس الالهي.
-قداس المرضى: السبت في 17 ايار عند الخامسة والنصف مساء امام مغارة لورد في حديقة البازيليك.
-لقاء وقداس الشبيبة: الاحد 18 ايار عند الخامسة والنصف مساء.
-يوم الصلاة من اجل السلام: الاثنين 19 ايار وسيتم استقبال الذخائر في كنيسة الصرح البطريركي والاحتفال بالصلاة برئاسة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وعند الخامسة والنصف مساء :لقاء روحي ووطني ، مسيحي اسلامي ، ليتم استذكار وصية البابا القديس:لبنان الرسالة.
-وللزائرين الكرام المواقف مؤمنة في "الفوروم دو بيروت" حيث ستتواجد باصات خاصة تنقل الزوار الى ساحة ساسين.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 13
رجال الدولة وانحدار ثقافة الدولة في لبنان
1
Dec 13
شرقٌ للوحوشِ المتوكّلين على الله!
2
Dec 13
الموت يغيّب النائب غسان سكاف
3
Dec 13
ماذا تريدون في لبنان مقابل أمن إسرائيل؟
4
Dec 13
السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
5
Dec 13
جمود... حتى توزيع ترامب المكاسب والأدوار على حلفائه
6
12:57
بري ناعياً سكاف: عمل من أجل لبنان والإنسان
7
15:55
الشيخ قاسم دعا الدولة إلى وقف تنازلاتها ومراجعة حساباتها
8