ما زال خبر انسحاب السوبر ستار راغب علامة من الموسم الجديد لبرنامج «Arab Idol» له وقع الصاعقة التي حلّت بالساحتين الفنّية والإعلامية.
وفيما كثرت التكهّنات والشائعات، وتركّز معظمها على دور الفنانة أحلام في تحقيق هذا «الانتصار» الوهمي، وتلويحها مراراً وتكراراً بقدرة «الملكة على إطاحة الرئيس»، غلبَ على الموسم الماضي طابع المُشادّات العنيفة بين النجمين اللذين لم تستمرّ بينهما هدنةٌ إلّا واختُرِقَت سريعاً بفعل المُناكفات التي كانت تحصل في الكواليس وأحياناً أمام الكاميرات.

ومهما كان لأحلام من دور ولو صغير في دفع السوبرستار إلى الاستقالة، إلّا أنّ نجماً بحجم راغب علامة صاحب الثلاثة عقود من النجاح المستمرّ والمنقطع النظير لا يمكن أن يتخّذ قراراً كهذا فقط لتضايُقِه من أحلام أو لأنّها دفعته في هذا الاتّجاه.

فالمراقب الجيّد لمَسيرة هذا النجم الاستثنائيّة لا يُمكنه الاقتناع بأنّ السوبرستار سيُبدّي انفعالاً على نجاح، أو خلافاً على مصلحة عامّة، وهو الذي عرف كيف يحافظ على وهج نجوميته فيما كان نجوم عديدون من حوله ينطفئون الواحد بعد الآخر.

ربما ما غاب عن المحلّلين في هذه المسألة، هو اقتراب موعد تصوير برنامج راغب علامة الجديد من نوع «تلفزيون الواقع»، والذي فردت له شركة Moon and Stars لصاحبتها رولا تلج موازنة إنتاجية ضخمة يدخل من خلالها راغب المنافسة على صعيد الـ reality show من أعرض أبوابها، وتشاركه في هذه التجربة ملكة جمال الولايات المتحدة الاميركية السابقة من أصل لبناني ريما فقيه.

مواعيد تصوير البرنامجين ستتعارض لا محالة، ولا سيّما انّ انطلاق تصوير برنامج «Arab Idol» بدأ اليوم، ولا شك في أنّ برنامج السوبرستار الجديد كان أحد الأسباب المهمّة لانسحابه من برنامج المواهب إن لم يكن أهمّها.

إلى ذلك، أكّد المتحدّث الرسمي باسم «مجموعة MBC» والمدير العام للعلاقات العامة والشؤون التجارية مازن حايك في لقاءٍ له على قناة «العربية» ضمن برنامج «صباح العربية»، أنّ «لا علاقة مباشرة لأحلام بانسحاب راغب علامة من لجنة تحكيم «Arab Idol»»، موضحاً: «جاء انسحاب راغب بقرار منه وبملء إرادته. وقد تلقّفت المجموعة قراره وطوينا الصفحة. العلاقة مع راغب علامة مميّزة ومستمرّة».

وحول موقف «مجموعة MBC» من الخلافات والسجالات التي لطالما كانت تدور ما بين كل من راغب وأحلام، قال حايك: «MBC تقف على مسافة واحدة من جميع النجوم - أعضاء لجان التحكيم في برامجها، ولا تنحاز الى أيّ طرفٍ على حساب الآخر».

وحول ما أُشيع عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الالكترونية في الآونة الأخيراة عن «دفع أحلام مبلغ 50 مليون دولار لإقصاء راغب» تحت مسمّى «قيمة الشرط الجزائي»، علّق حايك: «هذا الكلام ليس مجرّد شائعة فحسب، بل هو ضرب من الخيال!» وتابع: «لا أحد يفرض شروطه على MBC، والمجموعة لا تتلقى أوامر من أحد».

وعن تغريدة أحلام أخيراً التي قالت فيها «جميلٌ أن تكون طلباتك أوامر»، ومدى صحّة الربط ما بين هذه العبارة وانسحاب راغب، أوضح حايك: «من حق أحلام أن تكتب على صفحتها ما تشاء عن الأوامر والطلبات... ولكن لا شأن لذلك بـ MBC».

وفي معرض إجابته على سؤالٍ حول مدى حقيقة الاتفاق مع راغب على احتمال ضمّه مستقبلاً إلى برنامج «X Factor»، قال حايك: «لم تُعلِن MBC يوماً أنها تملك رسمياً حقوق إنتاج «X Factor» في المنطقة!

حُكي عن مرحلة «تفاوض» مع الشركة العالمية صاحبة حقوق الملكية الفكرية. عموماً، لا مانع يحول دون التعاون مع راغب علامة مستقبلاً، في أيّ برنامج أو مشروع. لكن، من المبكر جداً الحديث تحديداً عن «X Factor» وغيره من البرامج، أو السعي منذ اليوم إلى تحديد طبيعة هكذا تعاون محتمل».

أما في خصوص التعديل الذي طرأ على تشكيلة أعضاء لجنة تحكيم البرنامج، وانضمام وائل كفوري مكان راغب علامة، فقال حايك: «بعد انسحاب راغب، كنّا أمام خيارين: إما الإكمال بـ 3 أعضاء في لجنة التحكيم: أحلام ونانسي عجرم وحسن الشافعي، على غرار الموسم الأول وكذلك الصيغة الأميركية من البرنامج، أو إيجاد نجم يحلّ مكان راغب علامة في اللجنة. وقد تمكّنت الزميلة سمر عقروق وفريقها اللامع من إتمام الاتفاق مع وائل كفوري في وقت قياسي». وتابع حـايك: «نحن سعداء بانضمام وائل إلى لجنة تحكيم البرنامج.

ومن المهم الإشارة إلى أنّ «Arab Idol» برنامج مواهب أوّلاً، لا برنامج نجوم - أعضاء لجنة تحكيم حصراً، وبالتالي فإنه لا نجاح لهذا البرنامج من دون وجود المواهب الاستثنائية بحق، ويجب أن ينصبّ الجهد في هذا الاتجاه»، مع تأكيده على «احترامه الكبير لجميع الفنانين المشاركين ونجوميتهم».