رانيا شهاب: العمليّة غيّرتني ولم أعُد أعرف نفسي
رانيا شهاب: العمليّة غيّرتني ولم أعُد أعرف نفسي
اخبار مباشرة
سينتيا عواد

ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.

جريدة الجمهورية
Wednesday, 09-Apr-2014 23:51
صوت تغمره الثقة في النفس والعفويّة، سمعناه من خلف «الميكروفون» لأكثر من 15 عاماً، تنقّل خلالها بين إذاعات عدّة كان آخرها «صوت النجوم». إنّها الإعلاميّة اللبنانيّة رانيا شهاب.
لا شكّ في أنّ رانيا أثبتت قدرتها في تقديم مُختلف أنواع البرامج الإذاعيّة وبراعتها في إدارة الحوار. وهي تستعدّ حالياً لحفل ضخم لتوزيع الجوائز الخاصّة ببرنامج «أوسكار النجوم» الذي تُقدّمه للسنة الثانية على التوالي عبر أثير إذاعة «صوت النجوم».

من جهة أخرى، صرّحت رانيا لـ»الجمهورية» أنّها «ستعرض برنامجاً إذاعيّاً خلال شهر رمضان، يُرجَّح أن يكون «قمر الدار» الذي قدّمته العام الماضي، وذلك بفضل النجاح الكبير الذي حققه، واختياره كأفضل برنامج حواري في رمضان للعام 2013 عبر مختلف الإذاعات اللبنانية، ضمن استفتاء أجراه الإعلامي سيرج أسمر». كذلك أطلّت في الأيام القليلة الماضية في أولى حلقات برنامجها الجديد «Stars Online» الذي يُعرض على تلفزيون «OLN» ويُبثّ عبر الإنترنت.

لستُ مهووسة في الأكل

وبعيداً من أجواء العمل، كشفت رانيا بصراحة، أسلوبها الغذائي وسرّ رشاقتها والوسيلة التي لجأت إليها لبلوغ الوزن الذي تتمتّع به حالياً.
وقالت: «اتبعت حميات غذائيّة عدّة للتخلّص من البدانة التي كنت أعانيها نتيجة خلل الهورمونات وإصابتي بمشكلة صحّية استدعت أخذي الكورتيزون. في الأساس لستُ مهووسة في الأكل، غير أنّ طبيعة غذائي السيّئة ومشكلتي الصحّية، ساهمتا في زيادة وزني».

مُتصالحة كثيراً مع نفسي

وأردفت: «بعد فشل الحلول الطبيعيّة، لجأت إلى عمليّة الـ By Pass عام 2007 التي ساعدتني على تنظيم غذائي والحصول على نحو خمس وجبات غذائيّة يومياً، أتناول فيها ما أريد شرط أن تكون الكمية قليلة».

وأشارت إلى أنّ «أشخاصاً كثيرين لا يُقرّون بأنّهم خضعوا لعمليّات كهذه، غير أنّني مُتصالحة كثيراً مع نفسي ولا مشكلة لدي مع مظهري السابق، الى درجة أنّني أحتفظ بصوري القديمة على «فايسبوك». بعض الأمور لا تتكرّر في الحياة، لذلك أحتفظ بصوري وأنا بدينة أثناء تسلُّمي الجوائز أو إجراء مقابلاتي مع كبار الفنّانين».

الفَضل لـ نوال الزغبي

وكشفت أنّ الفضل في إجرائها العمليّة يعود إلى النجمة اللبنانيّة نوال الزغبي، شارحةً: «عندما رأتني نوال خلال مؤتمرها الصحافي لمناسبة عودتها إلى شركة «روتانا»، قالت لي «وجّك مثل القمر، روحي ضعفي». فأجبتها بأنني حاولت ذلك مراراً لكنّني فشلت. فردّت باندفاع: «روحي عملي عمليّة». وفعلاً توجّهت في اليوم الثاني إلى طبيب مُتخصّص وأجريت العمليّة ليلة عيد ميلادي. وحالياً كلّما أرى نوال تقول لي: «يبعتلك صايرا Mannequin».

أكتفي بربع ساندويش

وفي ما يخص نظامها الغذائي، قالت: «بما أنّ هذا النوع من العمليّات يؤدي الى فقر الدم، أحرص على تناول السوداء النيئة مرّة أسبوعياً لأنها تُقوّي الدم. وفي الأيّام العاديّة أتناول ما أريد كالمنقوشة أو الجبنة أو اللبنة... غير أنّني أكتفي بربع ساندويش». وأضافت: «هذه الوسيلة تسمح لي بتناول ما أريد، وفي الوقت نفسه تتحكّم في كمية أكلي. عندما ينتابني جوع شديد خلال النهار، يكفيني تناول قطعة واحدة من البسكويت حتّى أشعر بالشبع لفترة معيّنة».

تغيّرت نوعيّة غذائي

ولفتت رانيا إلى اختلاف نوعيّة الأطعمة التي تُحبّها عن السابق، وعلّقت: «قبل إجراء العمليّة لم أكن أتناول اللحوم بل كنت مهووسة بالدواجن. أمّا حالياً فالعكس هو الصحيح، أصبحت أتقبّل اللحمة المشويّة وأرفض الشيش طاووق. كذلك كنت افضّل الوجبات السريعة والدسمة، أمّا الآن فالطبخ يُناسبني جداً».

الملح يمنحني الطاقة

الى ذلك، اشارت رانيا الى انها عانت احتباس السوائل بسبب الملح الذي كانت ترشّه على الأكل وتناولها كميات كبيرة من التشيبس والمكسّرات. وقالت: «لكن، حالياً تغيّرت طبيعة أكلي، الى درجة أنني أعجز عن إنهاء كيس التشيبس الصغير. كذلك أعشق البزر المصريّ لأنّه مالح، ويجب أن يكون أمامي خلال أوقات العمل. الملح الذي يدخل إلى جسمي يمنحني الراحة والطاقة، على عكس المعلومات التي تُشير إلى أنّ السكّر هو الذي يُنشّط الجسم عموماً».

«شمّ ولا تدوق»

وعمّا إذا كانت تحسب الوحدات الحراريّة، علّقت: «العمليّة التي خضعتُ لها تُتيح لي تناول ما أريد، وما يراه البعض انه يُكسب الوزن، لا يعنيني إطلاقاً. لكن لا يمكن اعتبار أنّني آكل كمية عاديّة، إنّما أكتفي بتذوّقه»، مازحة بالقول «شمّ ولا دوق».

التعاسة والعذاب النفسيّ

وتابعت: «بعد مضيّ عام على إجراء العمليّة، بلغت الوزن المثالي ولا زلت. كنت أبلغ 106 كلغ، أمّا اليوم فقد وصلت إلى 55 كلغ. وأتذكّر جيداً أنّه قبل الوصول إلى الوزن المثاليّ، عُرض عليّ تقديم برنامج تلفزيوني على محطّة فضائيّة».

وعن المُعاناة التي عاشتها عقب إجراء الـ By Pass، أجابت: «لن أنكر أنّ السنة الأولى كانت تعيسة بالنسبة إلي، وقد سبّبت لي انزعاجاً كبيراً واضطرابات في النوم لأنّ الخطوات صعبة جداً. علاوة على ذلك، كنت أعاني الكآبة خصوصاً عندما أكون مدعوّة إلى العشاء وأرى جميع من حولي يتلذّذون بالأكل وأنا أكتفي بالنظر إليهم».

ألبس ما أريد

غير أنّ رانيا أكّدت أنّها «تأقلمت كثيراً مع الغذاء الجديد وأصبحت تُدرك الكمية التي تُناسبها»، قائلة: «أنا مُقتنعة بذلك لأنني حصلت على نتيجة رائعة وجسمي أضحى جميلاً ويمكنني ارتداء ما أريد. والأهمّ من ذلك، أنني عندما أتبضّع، أرفض قياس الملابس لأنّني أجد القياس المُناسب لي وبالتالي لا حاجة إلى القيام بذلك. كذلك كلّما أمرّ أمام المرآة وأرى نفسي، أتساءل: من هذه؟ فبعد مرور 6 أعوام على إجراء العمليّة، لا زلت أمرّ أمام المرآة ولا أعرف نفسي. باختصار يمكنني القول إنّ هذه العمليّة غيّرت حياتي».

الرياضة مُعاناة

وعن علاقتها بالرياضة، قالت رانيا: «مُتخاصمة معها منذ زمن. عندما كنت بدينة، نصحوني بممارسة التمارين لكي أخسر الوزن، فكانت حالتي مُذرية جداً، ولا يمكنني وصف المعاناة التي واجهتها أثناء ممارسة الأيروبيك. واصلتها لمدّة أربعة أشهر ثمّ توقّفت عنها لأنها لم تُجدني نفعاً ولم أحبّها يوماً. وبعد العمليّة، طلب منّي الطبيب القيام ببعض التمارين منعاً لترهّل الجلد، لكنّني لم أواجه هذه المشكلة وأؤكّد أنني لم أقم بأيّ حركة».

تجنّبوا البدانة

وفي ختام حديثها، دعت رانيا قرّاء «الجمهورية» إلى الحفاظ على صحّتهم قائلة: «إنّها تُعد الأهمّ، ولن تعرفوا قيمتها إلّا في حال إصابتكم بأي مشكلة. تناولوا ما تُريدون لكن إبتعدوا عن البدانة. أمّا إذا لم تجدوا الحلّ، تصرّفوا مثلي... ليش لأ؟ فستعيشون حياة جميلة».
theme::common.loader_icon