جنبلاط: القدر أخذ كمال جنبلاط في الوقت المناسب
جنبلاط: القدر أخذ كمال جنبلاط في الوقت المناسب
الوكالة الوطنية
Monday, 17-Mar-2014 14:49
أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، وقال:
"
لمناسبة ذكرى السادس عشر من آذار، أشكر جميع الذين اتصلوا وشاركوا في هذه المناسبة من شخصيات سياسية وديبلوماسية ونضالية من الاتجاهات المختلفة، كما أشكر المواطنين الاوفياء الذين يتداعون بطريقة عفوية في كل سنة، منذ سبعة وثلاثين عاما، ويقصدون المختارة بصمت وهدوء ليضعوا زهرة على ضريح كمال جنبلاط ورفيقيه، مما يعبر عن وفاء وولاء قل نظيرهما، وهو يعكس اقتناعهم بالمبادىء والعناوين التي طرحها، وأبرزها الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية وتمسكهم بمسيرته السياسية والنضالية والفكرية، فلهم على ذلك كل التقدير والامتنان.
وفي يوم كمال جنبلاط، لن أنسى أن أوجه التحية لذكرى الشهداء الابرياء الابرار الذين سقطوا في مناطق مختلفة من الجبل، نتيجة الجهل والغرائزية والحقد، وقد دفعوا أثمانا باهظة دون أن يكون لهم أي ذنب أو مسؤولية".


وأضاف: "لا شك في أن كمال جنبلاط كان سابقا لأوانه في قراءة الكثير من التحولات الكبرى في المنطقة العربية، وفي التزامه القضية الفلسطينية ودفاعه عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل حتى الشهادة، وفي تمسكه بإصلاح النظام السياسي اللبناني من لوثته الطائفية والمذهبية، وفي إصراره على عروبة لبنان، بالاضافة إلى مفاهيم العدالة الاجتماعية والحرية والديموقراطية، وفي مشاركته توق الشعوب العربية للتحرر من الديكتاتورية والقمع، وفي مقاربته الفكرية والفلسفية المتقدمة للعديد من القضايا، ولكن شاء القدر أن يذهب في ذلك الاوان، وللقدر توقيته. ولعل ذاك التوقيت وفر عليه أن يعيش مشاهد الانحطاط غير المسبوقة في السياسة اللبنانية التي وصلت إلى درجة من إنعدام الاخلاق السياسية التي لطالما تمسك بها".

وسأل: "هل نذكر تلك الليلة الليلاء، ليلة الحشر، حشر الحكومة لنفسها في الساعات الأخيرة لاستيلاد البيان الوزاري، وحشر المواطنين في سياراتهم لساعات وساعات بسبب الاجراءات الامنية التي رافقت مهرجان الشعر والبلاغة حيث ألقيت أبدع الخطب وأرق الكلمات وأعذبها، مع المطولات الرنانة الطنانة التي قلما إكترث لها المواطنون المعتقلون على الطرقات في انتظار الفرج؟
إنه عذاب الدنيا أن نتحمل مع اللبنانيين تلك النقاشات السفسطائية الوزارية، وأن يسجن المواطنون على الطرقات والشوارع. المهم أن الحشر واقع والعرض متواصل. رحم الله كمال جنبلاط، فالقدر أخذه في الوقت المناسب!"
theme::common.loader_icon