آخر بدعة لبنانية: الإجهاض بدواء القرحة!
آخر بدعة لبنانية: الإجهاض بدواء القرحة!
اخبار مباشرة
باسكال بطرس


«لقد أجهضتُ الجنين الذي كان قد بدأ يتكوّن في أحشائي»، تقول رانيا، «ولستُ نادمة على ما قمتُ به، بل فخورة لأنّني حسمتُ خياري الذي لم يكن سهلاً بتاتاً، فاشتريتُ دواءَ الـ «سايتوتيك» Cytotec من الصيدلية وتناولتُ الحبوب التي كانت كفيلة بإجهاض الطفل كيمياوياً». وتضيف: «لا أنفي أنّني عانيتُ العزلة المعنوية، خصوصاً أنّني كنت بمفردي في تلك اللحظات الصعبة...»
على الرغم من أنّ القانون اللبناني يجرّم الإجهاض، فإنّ هذه العمليات تُجرى في لبنان بشكل سرّي وبطرقٍ طبّية وغير طبّية. ومن أبرز الوسائل المُتّبعة للإجهاض، والأكثرها شيوعاً في لبنان، وسرّية في الوقت نفسه، هي أقراص الـ»سايتوتيك» الذي يحمل الاسم العلمي الـ»ميزوبروستول» Misoprostol، وهو دواء مرخّص ويُستَخدَم بشكل أساسي لمنع تقرّح المعدة، إلّا أنّه أصبح يُستهلك من قِبَل الحوامل، لإجهاض الأطفال كيماويّاً، من دون آلامٍ جراحية.
وكغيرها من العديد من النساء، ارتأت رانيا أنّ هذا هو الحلّ الأنسب بالنسبة الى وضعها. «فأنا لا أزال أتابع دراساتي الجامعية، ولم يكن قد مرّ أكثر من ستّة أشهر على علاقتي برامي، لذلك لسنا مستعدّين بعد للارتباط وتحمّل مسؤولية طفل».
وتلفت رانيا قائلةً: «إنّ صديقةً لي متزوّجة كانت أخبرتني أنّها اضطرّت يوماً لاستخدام حبوب «سايتوتيك» بسبب عدم رغبتها في إنجاب المزيد من الأبناء. ولأنّني لم أكن أرغب في كشف أمري، قرّرتُ أن أتدبّر أمري بنفسي، فقصدتُ إحدى الصيدليات في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، واشتريت الدواء من دون وصفة طبيب».
أرقام مخيفة
تتحدّث دراسات وتقارير محلية عن أرقام مخيفة لعملياتٍ سرّية تجري باستخدام أدوية طبّية تُستخدم لغير ما صُنعت له، في محاولة من النساء لإجهاض حملِهنّ، على الرغم من المضاعفات الخطيرة المحتملة على صحّة الأم وحياتها، حيث تلجأ الأم الحامل التي ترغب في الإجهاض بسبب التشوّهات الخلقية التي يعاني منها طفلها، أو عدم الرغبة في إنجاب المزيد من الأبناء، أو بسبب ترتيب الإنجاب أو بسبب الأخطار الطبّية المحتملة، أو في أسوأ الأحوال بسبب العلاقات المحرّمة وغير الشرعية التي ينتج عنها حمل غير شرعيّ، قد تلجأ إلى طرق غير صحّية، باستعمال أعشاب أو أدوية غير مرخّصة للاستخدام الشخصي كدواء «سايتوتيك».
وفي إطار جولة قمنا بها على الصيدليات في عدد من المناطق اللبنانية، سألنا عن حبوب منع حمل وحبوب إجهاض، فكانت الأجوبة: عندنا حبّة الغد أو حبّة ما بعد الصباح نورليفو Norlevo، وعندما سألنا عن حبوب أقوى، أجمعت معظمها على القول: «لدينا حبوب «سايتوتيك» ولكن بوصفة طبيب. وثمنُه 18 ألف ليرة لبنانية (12 دولار) فقط».
ويؤكّد صاحب صيدلية في سن الفيل رامز ح. لـ»الجمهورية»، أنّه «في معظم الأحيان يتمّ وصف «السايتوتيك» بشكل طبّي لإنهاء الحمل في حالات خاصة بمتابعةٍ من الطبيب المشرف وبشكل قانوني وبوصفة طبّية معتمدة تُحفظ في سجلّات الصيدلية»، محذّراً من «صرفه بدون وصفة أو لأيّ شخص، لأنّه قد يُستعمل لأغراض الإجهاض غير القانوني ومن قِبل أشخاص غير مؤهّلين». ويوضح أنّ «أقراص السايتوتيك تعطى عن طريق الفم، وتحتوي على 100 أو 200 ميكروغرام من الميزوبروستول، التناظرية البروستاغلاندين E1 الاصطناعي».
مضاعفات خطيرة
ويذكر النائب السابق والاختصاصي في أمراض المعدة والجهاز الهضمي الدكتور اسماعيل سكّرية لـ»الجمهورية»، أنّنا «كنّا نصِف هذا الدواء أساساً لمرض القرحة في المعدة، بحيث يحدث تقلّصات في البطن؛ ومن هنا تمّ تحوير استخدامه في حالات إجهاض الأجنّة، خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل».
وإذ يشير إلى أنّه «ومنذ حوالى 15 عاماً توقّف معظم الأطبّاء عن وصفه نظراً إلى وجود أدوية جديدة وأكثر فعالية وأهمّية لحماية المعِدة»، يدعو سكّرية إلى «ضرورة اتّخاذ موقف حاسم وجدّي، ومنع استيراد هذا الدواء الى لبنان»، لافتاً إلى «دراسة أجرِيت حول «الميزوبروستول» كشفت عن مضاعفات خطيرة قد يسبّبها الإجهاض الذي يتمّ باستخدام عقار «السياتوتيك».
من جهته، يذكر أخصّائيّ التوليد والأمراض النسائية الدكتور روجيه حاموش لـ»الجمهورية»، أنّ «أكثر ما هو رائج استعماله من قِبل النساء حالياً للإجهاض من دون مراجعة الطبيب هو «السايتوتيك»، وذلك عبر تناول 8 حبّات منه في يوم واحد، وعلى إثرها يحين موعد الميعاد».
ويكشف أنّ «الإجهاض الناقص قد يترك بقايا في الرحم. والعلامات هي النزف الشديد أكثر من يوم كامل بعد الإجهاض، وتقلّصات مؤلمة، ونزول نسيج جلديّ وكُتل دم من المهبل، ما يضطرّ المرأة إلى أن تقصد المستشفى في الحال لإكمال الإجهاض، وإلّا فقد تحدث مضاعفات خطيرة، وربّما وفاة»، موضحاً أنّ «علاج المضاعفات هو علاج الإجهاض الطبيعي نفسه، ويمكن لأيّ طبيب متخصّص معالجتها كأنّها تعرّضت لإجهاض طبيعي». ولا ينصح حاموش باستخدام هذا الدواء «لأنّه يعرّض الأم لمضاعفات خطيرة»، ويشدّد على أهمّية متابعة حالة الأم والتأكّد من اكتمال عملية الإجهاض أو اللجوء الى عملية تنظيف و»كحت» الرحم تحت إشراف طبيب مرخّص له».
النقابة تتحرّك
وفي هذا السياق، يوضح نقيب الصيادلة ربيع حسّونة لـ»الجمهورية»، «أنّ النقابة اتّخذت قبل حوالى سبعة أشهر التدابير القانونية اللازمة لمنع بيع هذا العقار في الصيدليات التجارية من دون وصفات طبّية معتمدة تحت إشراف الطبيب.
وقد صدرت أحكام تأديبية بحق عدد من الصيدليات لأنّها باعت هذا الدواء بشكل غير قانوني، وذلك نتيجة إثارة ضجّة إعلامية حول الموضوع»، لافتاً إلى أنّ «هذا الملف موجود اليوم في القضاء بانتظار أن يبتّ فيه». وإذ يؤكّد أنّ «فريقنا المتخصّص يقوم بجولات تفتيش مستمرّة على الصيدليات في هذا الإطار»، يناشد حسّونة المواطنين «الإبلاغ عن كلّ صيدلية مخالفة، لاتّخاذ الإجراءات الضرورية بحقّها».
الإجهاض عبر الإنترنت
غير أنّ الاختصاصي في التوليد الدكتور فادي عاصي يكشف لـ»الجمهورية»، «أنّ أكثر من عشر حالات نساء متزوّجات تراوح أعمارهنّ بين 20 و30 سنة، قد زرنَني هذا العام، بعد استخدامهنّ العقار نفسه مدّعيات أنّهنّ حصلن عليه من خارج لبنان عبر الإنترنت»، ويشير إلى «أنّهن غير مدركات للمخاطر المحتملة من استخدام هذا العقار، سواءٌ لمن استخدمنه عبر الفم أو عن طريق المهبل».
«الجمهورية›› رصدَت العديد من هذه المواقع الإلكترونية التي تروّج لـ»السايتوتيك» عبر عناوين البريد الإلكتروني، مستغلّةً بذلك عدم قانونية الإجهاض في هذا البلد، إضافةً إلى وجود طلب متزايد لمثل هذه النوعية من الأدوية. وممّا ورد على هذه المواقع: «هل لديك حمل غير مرغوب فيه؟
خدمة الإجهاض الطبّي الآمن عبر الإنترنت تساعد النساء في الحصول على طريقة لأجهاض طبّى آمن وتحت إشراف طبيب يحمل رخصة، وهو يمكنه أن يقدّم لكِ الإجهاض الطبّي بعد الاستشارة. وكلّ ذلك شرط «التبرّع» عبر بطاقة الائتمان بـ»90 يورو ( 120 دولاراً)، وهو سعر عبوة الدواء (28 قرصاً) في السوق السوداء، ما يوفّر إجهاضاً طبّياً آمنا».
وبعد الانتهاء من الإستشارة الإلكترونية وموافقة المستخدمة على التعهّد بالالتزام بالإرشادات، فإنّ كلّ المعلومات التي زوّدتنا بها ستُحال إلى طبيبة/طبيب. بالموافقة على هذا التعهّد أنتِ تطلبين من الطبيبة/الطبيب أن يعطيك إرشادات الإجهاض الطبّي». كما يمكن لمتصفّح هذه المواقع أن يتابع خبرات النساء اللواتي لجأن إلى «السايتوتيك» للتخلّص من الجنين، والنقاشات التي تحصل فيما بينهنّ.
من المؤكّد أنّه لو تعلّم الناس معنى إنسانيّتهم، لكانوا أدركوا أهمّية النظام في حياتهم، وبالتالي لكانوا وعَوا حجم المسؤولية التي تترتّب عليهم نتيجة كلّ فعلٍ يقومون به. ولا شكّ في أنّهم عندها لن يجرؤوا على الإقدام على أيّ فعل من دون التفكير مَليًّا به وبعواقبه، ولا شكّ أيضاً في أنّهم كانوا سيقومون بخطواتهم بطرقٍ أخرى أو يلجأون إلى وسائل أكثر وعياً وإدراكاً... ويبقى السؤال: متى سيأتي ذلك الوقت الذي يُثبت فيه الإنسان أنّه فعلاً إنسان؟!
وكغيرها من العديد من النساء، ارتأت رانيا أنّ هذا هو الحلّ الأنسب بالنسبة الى وضعها. «فأنا لا أزال أتابع دراساتي الجامعية، ولم يكن قد مرّ أكثر من ستّة أشهر على علاقتي برامي، لذلك لسنا مستعدّين بعد للارتباط وتحمّل مسؤولية طفل».
وتلفت رانيا قائلةً: «إنّ صديقةً لي متزوّجة كانت أخبرتني أنّها اضطرّت يوماً لاستخدام حبوب «سايتوتيك» بسبب عدم رغبتها في إنجاب المزيد من الأبناء. ولأنّني لم أكن أرغب في كشف أمري، قرّرتُ أن أتدبّر أمري بنفسي، فقصدتُ إحدى الصيدليات في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، واشتريت الدواء من دون وصفة طبيب».
أرقام مخيفة
تتحدّث دراسات وتقارير محلية عن أرقام مخيفة لعملياتٍ سرّية تجري باستخدام أدوية طبّية تُستخدم لغير ما صُنعت له، في محاولة من النساء لإجهاض حملِهنّ، على الرغم من المضاعفات الخطيرة المحتملة على صحّة الأم وحياتها، حيث تلجأ الأم الحامل التي ترغب في الإجهاض بسبب التشوّهات الخلقية التي يعاني منها طفلها، أو عدم الرغبة في إنجاب المزيد من الأبناء، أو بسبب ترتيب الإنجاب أو بسبب الأخطار الطبّية المحتملة، أو في أسوأ الأحوال بسبب العلاقات المحرّمة وغير الشرعية التي ينتج عنها حمل غير شرعيّ، قد تلجأ إلى طرق غير صحّية، باستعمال أعشاب أو أدوية غير مرخّصة للاستخدام الشخصي كدواء «سايتوتيك».
وفي إطار جولة قمنا بها على الصيدليات في عدد من المناطق اللبنانية، سألنا عن حبوب منع حمل وحبوب إجهاض، فكانت الأجوبة: عندنا حبّة الغد أو حبّة ما بعد الصباح نورليفو Norlevo، وعندما سألنا عن حبوب أقوى، أجمعت معظمها على القول: «لدينا حبوب «سايتوتيك» ولكن بوصفة طبيب. وثمنُه 18 ألف ليرة لبنانية (12 دولار) فقط».
ويؤكّد صاحب صيدلية في سن الفيل رامز ح. لـ»الجمهورية»، أنّه «في معظم الأحيان يتمّ وصف «السايتوتيك» بشكل طبّي لإنهاء الحمل في حالات خاصة بمتابعةٍ من الطبيب المشرف وبشكل قانوني وبوصفة طبّية معتمدة تُحفظ في سجلّات الصيدلية»، محذّراً من «صرفه بدون وصفة أو لأيّ شخص، لأنّه قد يُستعمل لأغراض الإجهاض غير القانوني ومن قِبل أشخاص غير مؤهّلين». ويوضح أنّ «أقراص السايتوتيك تعطى عن طريق الفم، وتحتوي على 100 أو 200 ميكروغرام من الميزوبروستول، التناظرية البروستاغلاندين E1 الاصطناعي».
مضاعفات خطيرة
ويذكر النائب السابق والاختصاصي في أمراض المعدة والجهاز الهضمي الدكتور اسماعيل سكّرية لـ»الجمهورية»، أنّنا «كنّا نصِف هذا الدواء أساساً لمرض القرحة في المعدة، بحيث يحدث تقلّصات في البطن؛ ومن هنا تمّ تحوير استخدامه في حالات إجهاض الأجنّة، خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل».
وإذ يشير إلى أنّه «ومنذ حوالى 15 عاماً توقّف معظم الأطبّاء عن وصفه نظراً إلى وجود أدوية جديدة وأكثر فعالية وأهمّية لحماية المعِدة»، يدعو سكّرية إلى «ضرورة اتّخاذ موقف حاسم وجدّي، ومنع استيراد هذا الدواء الى لبنان»، لافتاً إلى «دراسة أجرِيت حول «الميزوبروستول» كشفت عن مضاعفات خطيرة قد يسبّبها الإجهاض الذي يتمّ باستخدام عقار «السياتوتيك».
من جهته، يذكر أخصّائيّ التوليد والأمراض النسائية الدكتور روجيه حاموش لـ»الجمهورية»، أنّ «أكثر ما هو رائج استعماله من قِبل النساء حالياً للإجهاض من دون مراجعة الطبيب هو «السايتوتيك»، وذلك عبر تناول 8 حبّات منه في يوم واحد، وعلى إثرها يحين موعد الميعاد».
ويكشف أنّ «الإجهاض الناقص قد يترك بقايا في الرحم. والعلامات هي النزف الشديد أكثر من يوم كامل بعد الإجهاض، وتقلّصات مؤلمة، ونزول نسيج جلديّ وكُتل دم من المهبل، ما يضطرّ المرأة إلى أن تقصد المستشفى في الحال لإكمال الإجهاض، وإلّا فقد تحدث مضاعفات خطيرة، وربّما وفاة»، موضحاً أنّ «علاج المضاعفات هو علاج الإجهاض الطبيعي نفسه، ويمكن لأيّ طبيب متخصّص معالجتها كأنّها تعرّضت لإجهاض طبيعي». ولا ينصح حاموش باستخدام هذا الدواء «لأنّه يعرّض الأم لمضاعفات خطيرة»، ويشدّد على أهمّية متابعة حالة الأم والتأكّد من اكتمال عملية الإجهاض أو اللجوء الى عملية تنظيف و»كحت» الرحم تحت إشراف طبيب مرخّص له».
النقابة تتحرّك
وفي هذا السياق، يوضح نقيب الصيادلة ربيع حسّونة لـ»الجمهورية»، «أنّ النقابة اتّخذت قبل حوالى سبعة أشهر التدابير القانونية اللازمة لمنع بيع هذا العقار في الصيدليات التجارية من دون وصفات طبّية معتمدة تحت إشراف الطبيب.
وقد صدرت أحكام تأديبية بحق عدد من الصيدليات لأنّها باعت هذا الدواء بشكل غير قانوني، وذلك نتيجة إثارة ضجّة إعلامية حول الموضوع»، لافتاً إلى أنّ «هذا الملف موجود اليوم في القضاء بانتظار أن يبتّ فيه». وإذ يؤكّد أنّ «فريقنا المتخصّص يقوم بجولات تفتيش مستمرّة على الصيدليات في هذا الإطار»، يناشد حسّونة المواطنين «الإبلاغ عن كلّ صيدلية مخالفة، لاتّخاذ الإجراءات الضرورية بحقّها».
الإجهاض عبر الإنترنت
غير أنّ الاختصاصي في التوليد الدكتور فادي عاصي يكشف لـ»الجمهورية»، «أنّ أكثر من عشر حالات نساء متزوّجات تراوح أعمارهنّ بين 20 و30 سنة، قد زرنَني هذا العام، بعد استخدامهنّ العقار نفسه مدّعيات أنّهنّ حصلن عليه من خارج لبنان عبر الإنترنت»، ويشير إلى «أنّهن غير مدركات للمخاطر المحتملة من استخدام هذا العقار، سواءٌ لمن استخدمنه عبر الفم أو عن طريق المهبل».
«الجمهورية›› رصدَت العديد من هذه المواقع الإلكترونية التي تروّج لـ»السايتوتيك» عبر عناوين البريد الإلكتروني، مستغلّةً بذلك عدم قانونية الإجهاض في هذا البلد، إضافةً إلى وجود طلب متزايد لمثل هذه النوعية من الأدوية. وممّا ورد على هذه المواقع: «هل لديك حمل غير مرغوب فيه؟
خدمة الإجهاض الطبّي الآمن عبر الإنترنت تساعد النساء في الحصول على طريقة لأجهاض طبّى آمن وتحت إشراف طبيب يحمل رخصة، وهو يمكنه أن يقدّم لكِ الإجهاض الطبّي بعد الاستشارة. وكلّ ذلك شرط «التبرّع» عبر بطاقة الائتمان بـ»90 يورو ( 120 دولاراً)، وهو سعر عبوة الدواء (28 قرصاً) في السوق السوداء، ما يوفّر إجهاضاً طبّياً آمنا».
وبعد الانتهاء من الإستشارة الإلكترونية وموافقة المستخدمة على التعهّد بالالتزام بالإرشادات، فإنّ كلّ المعلومات التي زوّدتنا بها ستُحال إلى طبيبة/طبيب. بالموافقة على هذا التعهّد أنتِ تطلبين من الطبيبة/الطبيب أن يعطيك إرشادات الإجهاض الطبّي». كما يمكن لمتصفّح هذه المواقع أن يتابع خبرات النساء اللواتي لجأن إلى «السايتوتيك» للتخلّص من الجنين، والنقاشات التي تحصل فيما بينهنّ.
من المؤكّد أنّه لو تعلّم الناس معنى إنسانيّتهم، لكانوا أدركوا أهمّية النظام في حياتهم، وبالتالي لكانوا وعَوا حجم المسؤولية التي تترتّب عليهم نتيجة كلّ فعلٍ يقومون به. ولا شكّ في أنّهم عندها لن يجرؤوا على الإقدام على أيّ فعل من دون التفكير مَليًّا به وبعواقبه، ولا شكّ أيضاً في أنّهم كانوا سيقومون بخطواتهم بطرقٍ أخرى أو يلجأون إلى وسائل أكثر وعياً وإدراكاً... ويبقى السؤال: متى سيأتي ذلك الوقت الذي يُثبت فيه الإنسان أنّه فعلاً إنسان؟!
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
12:34
بالتفاصيل- تواصل "العملية الانتخابية"... و"خبر مؤسف" رافق الاستحقاق!

1
May 17
التطبيع السوري وسذاجة اللبنانيين

2
13:38
بالصورة- "غايات إسرائيلية مشبوهة"... "رئاسة الجمهورية" توضح!

3
14:17
بالصور - الرئيس عون والسيدة الأولى يهنّئان البابا لاوون الرابع عشر

4
15:17
ارتفاع في نسب الاقتراع.. إليكم الأرقام!

5
15:30
مقارنة نسب الإقتراع في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل بين عامي 2016 و2025

6
17:36
مع اقتراب اقفال الصناديق.. إليكم نسب الإقتراع!

7
May 17
البيان الختامي للقمة العربية في بغداد يؤكد على الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني

8
