على رغم أنّ عملها يستدعي تقليد الشخصيّات بطريقة كوميديّة ساخرة، إلّا أنّ بونيتا تميّزت بخفّة ظلّها وأسلوبها المهضوم الهادف إلى نقل الرسالة بكلّ رُقيّ ومن دون الإساءة إلى الشخص المستهدف. وقد شاهدناها تُبدع في تأدية أدوار ألمع الأسماء أمثال: ماجدة الرومي وفيروز وميريام كلينك...
ولمَن يريد متابعة آخر أخبار بونيتا، يُمكنه مشاهدتها في فيلم «نسوان» الذي بدأ عرضه في الصالات اللبنانية منذ نحو أسبوعين.

كذلك، فإنّها تطلّ علينا من وقت لآخر في برنامج «حديث البلد» لتقليد بعض الشخصيات بطريقة مهضومة، فتمنحه حلّة جديدة وتُضيف إليه جرعة لا تُفوَّت من الضحك الذي يتولّى مهمّته الممثّل الكوميدي المحبوب ميشال أبو سليمان. غير أنّ براعتها في عملها ليست وحدها التي ساهمت في بلوغها قمّة النجاح، فما هو بديهي أنّ بونيتا تتمتّع بإطلالة جذّابة لحسن اختيار ملابسها من جهة، وتمتّعها بجسم «سوبر» رشيق ومتناسق من جهة أخرى.

لا للبرغر والباستا ليلاً

ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، قالت بونيتا لـ»الجمهورية»: «أحصل يومياً على ثلاث وجبات غذائيّة. فعلى الفطور قد أتناول ساندويش جبنة مع خسّ وبندورة ونصف كوب من الليمون، والحليب مع الزبيب ورقائق الذرة، والشاي والكعك... أمّا على الغداء فأتناول الطبيخ ولست مهووسة إطلاقاً بالوجبات السريعة. في حين أنّني لا أخبّص نهائياً على العشاء وأركّز تحديداً على سَلطة الخضار، وإذا كنت خارج المنزل أفضّل تناول السوشي كونه قليل الوحدات الحراريّة».

ولفتت إلى أنّها إذا أرادت استهلاك طعام غنيّ بالكالوري، «أكتفي بنصف كميته، أي نصف منقوشة أو نصف كنافة مرّة في الأسبوع أو الأسبوعين. كذلك لا أحرم نفسي من الحلويات أو الموالح وأحبّهما على حدّ سواء لدرجة أنّني أتناول البوظة والتشيبس في الوقت نفسه. غير أنّني لا أتناول البرغر أو الباستا في الليل تفادياً للسيلوليت وتراكم الدهون في البطن، وفي حال اشتهيتهما أستهلكهما على الغداء».

أرغب في شدّ عضلاتي

أمّا المشكلة الكبيرة التي تواجهها، فتكمن في أنّها «لا تمارس الرياضة، ما يدفعها إلى الإنتباه أكثر إلى غذائها. لكنّها في المقابل تحبّ المشي كثيراً، لأنّه يشدّ الجسم ويحسّن المزاج»، كاشفة عن أنّها ستنخرط في صفوف الـ Danse de Salon وستمارس الرياضة بدءاً من شهر آذار رغبة منها في شدّ عضلات جسمها».

لا غنى عن سَلطة الخضار

وعمّا إذا سبق لها وأن خضعت لحمية غذائيّة، صرّحت بونيتا: «في فترة معيّنة كنت أتناول كمية كبيرة من الطعام في الليل، فارتفع معدل وزني من 53 إلى 59 كلغ من دون ملاحظة ذلك.

لكن عندما وجدت أنّ ثيابي لم تعد تناسبني وجسمي أصبح غير متناسق، خفّفت أكلي وحرصت على تناول سَلطات الخضار في المساء، ومنذ ذلك الوقت اعتدت عليها لأنه يمكن الحصول على كمية كبيرة منها تؤمّن الشعور بالشبع من دون أن تؤثّر سلباً في الوزن. بالنسبة إلي ممنوع النوم من دون عشاء، ولكن يجب الحصول عليه عند الساعة السابعة والنصف مساء».

المطبخ سرّ الصحّة

وتابعت: «عدّلت غذائي بنفسي وقد تمكّنت بمجهودي الخاصّ من استعادة الوزن الذي كنت أبلغه. أؤمن أنّ كلّ إنسان بإمكانه القيام بذلك، فالصحّة موجودة في مطبخ كلّ منّا».

وأشارت إلى أنّها «تُجيد الطبخ ولكنّها لا تحضّره كونها تعمل، ووالدتها هي المسؤولة عن هذا الأمر. لكن إذا تزوّجت، بالتأكيد ستقوم بهذه المهمّة لأنها اكتشفت أنّها تملك نفَساً طيّباً».

الكحول ممنوعة

وشدّدت بونيتا على أنّ ما ساعدها أكثر في حفظ رشاقة جسمها، أنّها «لا تشرب الكحول إطلاقاً، كونها تشكّل عاملاً رئيساً وراء دهون الجسم بسبب غناها بالسكّر». وفي هذا السياق قالت: «بعض الشابات يتذمّرن من وزنهن ومعدتهنّ المليئة بالدهون على رغم أنّهنّ لا يأكلن كثيراً، غير أنّ ذلك يعود تحديداً إلى الكمية الهائلة من الكحول التي يحتسينها. الحمد لله بطني Flat ولا أعاني مشكلة من جرّاء هذا الأمر».

أريد زيادة وزني بشرط!

هل تنزعجين من زيادة الوزن الطفيفة؟ أجابت: «بالنسبة إلي من الأجمل أن اكتسب نحو 3 كلغ، شرط ممارسة الرياضة. وإذا اكتسبت كيلوغرامات إضافيّة في الوقت الحالي، فإنها بالتأكيد ستشوّه جسمي. لكن إذا زاد وزني بسبب ارتفاع نسبة العضل الناتج عن التمارين البدنيّة، فإنّ الـ Shape سيكون حتماً أجمل. أنا حالياً هزيلة ولكنّني أملك شكلاً جميلاً».

أسرار نضارة بشرتي

ولحفظ بشرة شابّة ونضرة، قالت: «أعتمد على مجموعة من الخطوات، أبرزها أنّني أشرب الكثير من المياه وأستخدم كريماً مرطّباً وآخر يُخصّص لمحيط العيون، وكلّ فترة أخضع لجلسات مخصّصة للعناية بالبشرة، وفي الصيف أضع واقي الشمس ولا أعرّض وجهي إطلاقاً للأشعة ما فوق البنفسجيّة.

فضلاً عن أنّني لا أضع الكثير من المكياج، وعندما اضطرّ لذلك من المستحيل النوم من دون إزالته وغسل وجهي بصابون مخصّص ثمّ وضع مرطّب. لكن، ومهما اعتنى الفرد ببشرته، لا يمكنه الهرب من التوتر وقلّة النوم وإفرازات الجسم، وهي العوامل التي تؤثّر سلباً في مختلف الأعضاء».

الجمال والصحّة لا يتطلّبان المال

أمّا الرسالة الأخيرة التي أدلت بها الممثّلة المتألّقة بونيتا سعادة لقرّاء «الجمهورية»، فهي: «الجمال والصحّة لا يتطلّبان المال، لذا يجب عدم القول إنّ الوضع المادي لا يسمح بالتسجيل في النادي الرياضي.

يمكنكم الحفاظ على جمالكم ورشاقتكم من خلال شرب كمية جيّدة من المياه وممارسة التمارين البدنيّة على أصولها في الطبيعة، فضلاً عن تنظيم الغذاء وعدم حذف أي وجبة والحصول على عشاء خفيف. تأكّدوا أنّه من خلال إمكانيات قليلة يمكنكم حفظ شبابكم وجمالكم وصحّتكم».