الرصاص على الأرجل مستمرّ... وتضامن مع المصري
الرصاص على الأرجل مستمرّ... وتضامن مع المصري
أنطوان عامرية
جريدة الجمهورية
Thursday, 13-Feb-2014 00:20
استمرَّ مسلسل التعدّيات وإطلاق الرصاص على الأرجل في طرابلس، ليطاوِل أخيراً عنصرين من الجيش والأمن الداخلي، الى جانب عددٍ من المدنيين.
شهدت طرابلس حلقة جديدة من مسلسل الفلتان الامني والإنتقام الطائفي المتبادل. وفي هذا السياق، أطلق مجهولان النار على العنصر في الأمن الداخلي مديَن الخطيب من أبناء جبل محسن في ساحة التل في طرابلس. فيما وقع إشكال في باب التبانة، تطوّر الى إطلاق نار في الزاهرية، بعد تعدّي بعض الشبان على سمير رستم، وأفيد عن إصابة المعاون في مخابرات الجيش أحمد مراد، بطلقين في قدمه.

كذلك، أطلق مجهول النار على محل "مجوهرات حسون" في منطقة مرج الزهور في أبي سمراء، فأصاب زاهر حسون في رجله. في المقابل، نفّذت وحدات الجيش إنتشاراً كثيفاً في أحياء طرابلس، وسيّرت دوريات لملاحقة مطلقي النار.

على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية أنّ "وحدات الجيش أوقفت قيس جنيدة، المقرب من داعي الإسلام الشهال عند حاجز العيرونية في طرابلس". وفي سياق انعكاس المعارك السورية على المدينة، وردت معلومات عن "مقتل كلّ من نزير مندو وأبو عائشة المهاجر من أبناء طرابلس، في سوريا"، وقرّر ذووهما إقامة مجلس عزاء في قاعة مسجد حربا، اليوم وغداً.

توازياً، تفاعلت مسألة إصدار مذكّرتي توقيف في حق قائد محور التبانة سعد المصري، حيث توافد نحو مئتي شاب الى مكتبه استنكاراً، لكنّ الأخير طلب مع الشيخ خالد السيد التروّي وعدم الإنجرار الى معركة جديدة مع مَن أسماهم "أتباع النظام السوري في جبل محسن".

وفي السياق اكّد المصري لـ"الجمهورية" إستعداده للمثول أمام القضاء "لأنه تحت سقف القانون"، مطالباً الدولة "عدم الكيل بمكيالين". وقال: "نعتبر أنها رسالة من "حزب الله" لخلق توتر في البلد، فغيرنا فجّر المسجدَين ولم يتم توقيفه، فيما أُصدرت في حقنا مذكرات لأننا ندافع عن منطقتنا".

ونفى المصري صحةَ المعلومات عن وجود أعضاء من "جبهة النصرة" في طرابلس، قائلاً: "ليس عندنا أيّ مسلح غريب، ولو كان عندنا "جبهة نصرة" أو "داعش"، هل كنا ندافع عن انفسنا أم كانت تغيّرت المعادلة؟ ولكنّ هذا شعار يطلقه النظام السوري".

بدوره، قال مسؤول محور البرانية زياد علوكة، إنّ "المذكرات التي صدرت هي سياسية بإمتياز وكيدية لأهل السنّة في طرابلس، لتكبيل حراك سعد المصري على مختلف الصعد ولا سيما في مواجهة أتباع النظام السوري في جبل محسن، وتقديم المساعدات للنازحين السوريين الى منطقتنا". واتهم القضاء بـ"الكيل بمكيالين لأنّ كلّ من يُسجن من الطائفة السنّية ينام سنوات في السجون، أما الباقون فيخرجون بعد عشر دقائق".

الى ذلك، اشتبه عناصر من شعبة المعلومات في زغرتا بسيارة "كيا - بيكانتو" فضية ذات زجاج داكن، تتجول بين مدينة زغرتا وكفرزينا، فطاردوها حتى بلدة كفردلاقوس، وأوقفوا (أ.د) و(ع.م)، اللذين وقد تبيّن أنهما مطلوبان بمذكرات توقيف عدة بجرائم سرقة واحتيال، وأوقفا في سرايا زغرتا.
theme::common.loader_icon