الضاهر: 14 آذار لن تشارك في حكومة تتضمن معادلة شعب جيش مقاومة
الضاهر: 14 آذار لن تشارك في حكومة تتضمن معادلة شعب جيش مقاومة
Saturday, 18-Jan-2014 14:14
أكد عضو كتلة المستقبل، النائب خالد الضاهر، أن "لا تناقض بين قوى 14 آذار، وهي لن تشارك في حكومة ببيان وزاري يتضمن معادلة شعب جيش مقاومة، فهذه المنظومة انتهت الى غير رجعة"، لافتا الى "أن كلام الرئيس سعد الحريري بالأمس يعبر عن مسؤولية، وهو تكلم بمسؤولية عن ضرورة حماية لبنان والدفاع عنه".

وحذر الضاهر، في حديث لاذاعة لبنان الحر، من أن "هذه السياسة التي يمارسها تنظيم حزب الله في لبنان ستؤدي الى كوارث في لبنان، وبدأنا نشهد تفجيرات في كل مكان، والآتي اعظم إذا لم يبادر حزب الله اولا الى احترام الدولة والدستور على المستوى الداخلي وايقاف هذه العقلية الماكرة التي تريد زج حتى الجيش في صراعات مع السنة في البقاع الغربي وصيدا والشمال وعرسال، وثانيا الانسحاب من سوريا، لأني أعتقد أنه يفتح معركة مع اكثر من عشرين مليون سوري سني وما لهذا الامر من خطورة. فإن كان حزب الله يريد المحافظة على نفسه وبيئته وعلى لبنان، عليه الالتزام بالدستور اللبناني، وإن لم يفعل، فهو يفتح على لبنان كل انواع الاجرام. يريد أن يجرنا كفريق 14 آذار للمشاركة معه في حكومة لأنه الآن في مأزق ويحتاج الى الغطاء الوطني امام جرائمه وردات الفعل عليها. ويحتاج الى الغطاء السني تحديدا لمواجهة الارهاب كما يدعي، كرد فعل على ارهابه واجرامه بحق الشعب السوري وبحق اللبنانيين".

ورأى أن "حزب الله خائن بحق الوطن طالما أنه يقدم مصلحة ايران على مصلحة لبنان"، معتبرا أن "هناك مسؤولية تاريخية يتحملها الرئيس الحريري وقوى 14 اذار مجتمعة رغم الجرح الكبير ورغم كون حزب الله لا يلتزم بأي وعود ولم يلتزم بالدستور ولا بالقوانين".

الى ذلك، شدد الضاهر على أن "7 أيار ذهب الى غير رجعة"، وقال: "هم ليسوا حريصين أكثر منا على مصلحة البلد. منطق حزب الله هو منطق المعتدي والمجرم، فإما نقبل بتشكيل حكومة وفق رؤيته ومصلحته، أو أن أمن البلد يتعرض للاهتزاز وعدم الاستقرار، ولن نقبل بالحكومة التي يريدونها إلا وفق الدستور".

من جهة أخرى، هنأ الضاهر الشعب اللبناني ببدء أعمال المحكمة الدولية، مؤكدا أن "كل محاولات تنظيم حزب الله والنظام السوري وايران وكل الاموال التي دفعوها لطمس المحكمة قد فشلت، وربح رهان اللبنانيين على العدالة. بدأت المحكمة والعدالة ستتحقق، ولم يسبق لمحكمة دولية أن فشلت في محاكمة، وهذه المحكمة ستصل الى منتهاها. قطار العدالة انطلق والمرتكبون سيعاقبون، وعقابهم اما بالامساك بهم وتنفيذ الحكم، اما انهم يهربون من العدالة ويغوصون كالجرذان في باطن الارض، ولكن المحكمة الدولية لن تسمح لأحد بأن يفلت من العقاب وهي وراءهم وإن طال الزمن".

واعتبر الضاهر في الختام أن "التكفيريين ليسوا هم الخطر على لبنان، بل الخطر هو التكفيري الاول تنظيم حزب الله المرتبط بولي الفقيه الايراني ومشروع ايران في المنطقة".
theme::common.loader_icon