تدلّ أعراض ما قبل الحيض على أنّ الدورة الشهريّة ستبدأ قريباً، وهي تحدث نتيجة التقلّبات في مستويات هورموني الإستروجين والبروجسترون، وتختلف من امرأة إلى أخرى.

العاطفة

يمكن لبعض النساء معرفة اقتراب دورتهنّ الشهريّة من خلال التقلّبات في مزاجهنّ. بعضهنّ يصبحن شديدات التأثّر أو حتّى سريعات الغضب والكآبة والبكاء، فيما قد يجتاح البعض الآخر إحساس بالتوتر ويجدنَ صعوبة في النوم وينسحبن من اللقاءات الإجتماعيّة. كذلك، يمكن لأعراض فقدان الذاكرة والعجز عن التركيز، وحتّى جنون العظمة، أن تسبق الميعاد، في وقت قد تساعد مضادات الكآبة على تحسين حال المرأة.

البثور

غالباً ما تظهر البثور أو تسوء حالها مباشرة قبل بدء الدورة الشهريّة. والقروح الباردة التي هي عبارة عن بثور صغيرة على الشفاه أو حول الفم، تكون بدورها أكثر عرضة للحدوث مصاحبة بتفاعلات جلديّة. كذلك، فإنّ بعض النساء قد يعانين التنميل في أيديهنّ وأقدامهنّ، فضلاً عن انتفاخ الوجه والقدم واليد وأوجاع في الثدي.

التعب

يمكن للمرأة أن تشعر بتعب شديد أكثر من المعتاد في الأيّام القليلة التي تسبق الميعاد. كذلك قد ينتابها إحساس بالعجز عن التفكير والتركيز.

المشكلات الصحّية

النساء اللواتي يعانين بعض المشكلات الصحّية، كالربو والحساسيّة واضطرابات النسيج الضامّ مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يجدن أنّ الأعراض المُصاحِبة لمرضهنّ تسوء خلال اقتراب الدورة الشهريّة.

ويمكن للمرأة أن تواجه أوجاعاً في المعدة أو تشنّجها، الإسهال أو الإمساك، النفخة وحتّى الغثيان والتقيّؤ في الأيّام التي تسبق مباشرة موعد بدء الميعاد.

علامات أخرى

لكن هذا ليس كلّ شيء! إذ يمكن لأوجاع الرأس، الدوخة، الإغماء، تسارع دقّات القلب، الهبّات الساخنة، آلام المفاصل وتشنّجات العضلات... أن تحصل مباشرة قبل موعد الدورة الشهريّة. الى ذلك، قد تتأثر بعض النساء بمشكلات الرؤية والتهاب الملتحمة، ما قد يؤدي إلى احمرار العين.
ولممارسة الجنس أيضاً حصّة، فالمرأة إمّا لا تكترث لهذا الأمر إطلاقاً، وإمّا تزداد لديها هذه الرغبة قبل بدء موعد دورتها الشهريّة.

أمّا الأمر الأكثر شيوعاً عند غالبيّة النساء، فيتمثّل بالرغبة الشديدة في تناول الأطعمة وزيادة الشهيّة. ولتفادي اللقمشة العشوائيّة وتجنّب خطر زيادة الوزن وتراكم الدهون وما يحملان معهما من مشكلات صحّية خطيرة، لا بدّ من التقيّد بالإرشادات الغذائيّة الآتية:

- الحصول على خمس وجبات من الطعام يومياً: 3 وجبات رئيسة، و2 سناك بينها.

- يُستحسن التركيز على النشويّات الكاملة، للحفاظ على استقرار معدل السكّر في الدم، والابتعاد عن السكّريات السريعة الموجودة في الحلويات والمشروبات الغازيّة.

- تخفيف المشروبات التي تحتوي مادة الكافيين، مثل بعض الصودا والشاي والقهوة.

- التوقّف عن الكحول التي من شأنها زيادة الإحباط النفسي والتوتر وتغيّر المزاج.

- الحدّ من كمّيات الملح في المأكولات التي تساهم في حفظ المياه في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن. ولا بد من الإشارة إلى أن الامتناع عن الملح لا يعني فقط عدم زيادته في الطعام، إنما أيضاً تجنّب الملح الموجود في المعلّبات واللحوم المدخّنة والمعلّبة والكبيس والزيتون، وبعض مشتقّات الحليب كالأجبان والألبان.

- السيطرة على كمية الدهون، خصوصاً تلك المشبّعة الموجودة في المقالي والمعجّنات واللحوم الدهنيّة.

- التركيز على الطعام الصحّي، مثل الخضار والفاكهة والحبوب والنشويّات السمراء الغنية بالألياف.

- إيلاء أهمّية كبيرة للمأكولات الغنيّة بالكالسيوم، مثل الحليب ومشتقّاته القليلة أو الخالية من الدسم، والتركيز على الأطعمة الغنية بالماغنيزيوم، كالقمح الكامل والأوراق الخضراء والسبانخ والموز والمكسّرات النيئة والشوكولا الأسود، إضافة إلى الفيتامينات على أنواعها، خصوصاً الـ B الموجود في القمح الكامل والخضار والفاكهة والمشتقّات الحيوانيّة، والـ E المتوافر في الزيوت النباتيّة والقمح الكامل والأوراق الخضراء. إذ إنّ الدراسات العلميّة أظهرت أنّ هذه المواد الغذائيّة تخفّف الأعراض المرافقة للدورة الشهريّة، خصوصاً في ما يخصّ النفخة والأوجاع وتقلّبات المزاج.

وأخيراً، لا بدّ من ممارسة مختلف أنواع الرياضة لتخفيف التوتر والإجهاد ورفع المعنويّات وهورمونات السعادة في الدماغ، إضافة إلى تحسين الدورة الدمويّة.