إفتتاح الخط البحري بين تركيا وطرابلس
إفتتاح الخط البحري بين تركيا وطرابلس
ايفا ابي حيدر
جريدة الجمهورية
Tuesday, 12-Jun-2012 01:14
مع وصول باخرة ركاب تركية الى مرفأ طرابلس اليوم الثلثاء، يكون لبنان قد خطا باتجاه ايجاد البديل للنقص الذي واجهه على مستوى السياحة البرية، والتي تعطلت بسبب الاضطرابات في سوريا. فهل يستطيع هذا الخط تنشيط السياحة وحركة الاستيراد والتصدير؟
تصل صباح اليوم الثلثاء، الى مرفأ طرابلس، أول باخرة تركية في اطار افتتاح أول خط بحري لنقل الركاب من تركيا الى لبنان، لتعويض الخط البري الذي كان يعتمده السياح للمجيء الى لبنان عبر سوريا، وتوقف بسبب أحداث سوريا. ومن المتوقع أن تقل الباخرة التي تحمل اسم "أزّوره" سياحاً اوروبيين ومغتربين لبنانيين مع سياراتهم من مرفأ مرسين في تركيا الى مرفأ طرابلس.

الى ذلك، افتتح أمس خط بحري يربط ميناء "مرسين" في جنوب تركيا مع ميناء طرابلس من خلال باخرة "رورو" وعلى متنها شاحنات تأتي بحراً بدلا من طريق البر المعطّل بسبب أزمة سوريا.

وفي هذا الاطار، توقّع المدير العام لمرفأ طرابلس أحمد تامر لـ"الجمهورية" ان يساهم هذا الخط في انعاش السياحة التي تأثرت سلباً بشكل لافت بسبب الاضطرابات في سوريا، مؤكداً أن كلفة الشحن أو نقل الركاب مقبولة جداً، وقد عملت عليها وزارتا النقل والاقتصاد. وأشار الى أن الحجوزات حتى الساعة تبدو جيدة ومشجعة، لافتاً أن للإفادة من هذا الخط البحري على الركاب أو السياح الاوروبيين المجيء الى مرسين في تركيا للانتقال بعدها الى لبنان كما يمكن ان يصطحبوا سياراتهم معهم.

من جهة أخرى، أكد تامر أن الاحداث والاضطرابات الاخيرة التي حصلت في طرابلس أثّرت على الحركة في المرفأ، وقطع الطرقات هو أكثر ما أضرّ بالقطاع. وأوضح ان الاضطرابات عرقلة حركتي التصدير والاستيراد، لكن النتائج السلبية لم تظهر بالأرقام بعد.

أما قبل أحداث طرابلس، وحتى نهاية شهر أيار، فقد سجل المرفأ نمواً بنسبة 16 في المئة في الايرادات، لافتاً الى أن أثر أحداث طرابلس ستبدأ بالظهور خلال هذا الشهر والذي يليه لأن الشركات التي سبق وأرسلت بضائع عبر البحر خلال أيار وصلت حمولتها إذ لا يمكن الغائها، أما الطلبيات التي سوف تليها فتراجعت حكماً بسبب الاحداث على ان تظهر نتائج ذلك بدءاً من نهاية حزيران.

اما اليوم فيمكن القول ان استتباب الامن في طرابلس بدأ يعيد الحركة الى طبيعتها في المرفأ، لاسيما وان مرفأ طرابلس يتميز بكلفة الشحن المنخفضة مقارنة مع غيره من المرافئ في لبنان وفي الدول المجاورة وبالخدمة السريعة والجيدة.

وعن أثر أحداث سوريا على أعمال المرفأ، قال: تأثرنا لكن بنسب قليلة، مؤكداً أن البضائع تصل الى الاردن والعراق وبعض المدن السورية.

وفي الأرقام، سجل مرفأ طرابلس خلال شهر أيار نحو 110 آلاف طن ايراد وتصدير، بزيادة نحو 16 في المئة في حجم الايرادات.
theme::common.loader_icon