التهاب البشرة التحسسي هو اضطراب يظهر في منطقة الوجه والصدر وطيات الكوعين والركبتين. ويتميز هذا الالتهاب بجفاف جلدي شديد بالإضافة إلى ظهور بقع حمراء قد تنز كما تسبب الحكة.ويعد التهاب البشرة التحسسي نتيجة استعداد وراثي مسبق لمسببات الحساسية عند المصاب. ويصيب هذا الالتهاب الأطفال من عمر شهرين بشكل خاص، ثم يعود ليظهر على فترات متقطعة من التهيج والهدوء. وغالباً ما تتناقص حالات التهيج بعد عمر خمس سنوات، إلا أن البشرة تبقى جافة وحساسة. وفي حالات معينة قد يستمر التهاب الجلد التحسسي حتى مرحلة النضوج.
 
تزايد مستمر لهذه الحالات في الدول الصناعية يعتقد بأن حالات التهاب البشرة التحسسي قد ارتفعت بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف خلال العشرين سنة الماضية: حيث يذكر أن حوالي 10% من الأطفال تحت سن 10 سنوات يتعرضون لهذا الالتهاب. وتعاني البشرة المصابة بهذا الالتهاب التحسسي من خلل في طبقة وقاية البشرة ينتج عنه نقص في توفر الدهون، وخاصة مركبات السيراميد، في الجدران بين الخلايا. ويسبب هذا الخلل بداية حالة تدور في حلقة مفرغة. حيث تصبح البشرة شديدة النفاذية وتنخفض قدرتها على الاحتفاظ بالماء في طبقاتها السطحية، مما يؤدي بالتالي إلى تبخر الماء بكميات زائدة وبالتالي جفاف البشرة. ويؤدي جفاف البشرة إلى خلل في طبقة الحماية، مما يزيد من نفاذ مسببات الحساسية إلى البشرة واستمرار تهيجها.
 
وهكذا تكون البشرة عرضة للمخاطر والميكروبات، كما تصبح عرضة للبكتيريا الممرضة التي قد يؤدي تكاثرها إلى زيادة حدة الالتهاب التحسسي.