وماذا لو كان «الفرنجي برنجي»؟
وماذا لو كان «الفرنجي برنجي»؟
اخبار مباشرة
طوني نجم
بعد الثورة التكنولوجية وابتعاد الشبان عن العادات والتقاليد، خصوصاًُ في المدينة، وهي التسمية التي كان يطلقها اهالي الجرد عندما يحلّ عليهم ضيف من المدينة وينعتونه بـ«إبن المْدينة» او «الغريب» ويتجنّبونه مخافة أن يتبعوا تقاليده، ويتناسون قيمهم وعاداتهم.
ومن التسميات التي يطلقها أهالي الضيع على «الغريب» ايضاً، كلمة «فرنجي» اي كل ما يمتّ الى الحضارة الغربية بصلة. هذا ما عالجته مسرحية «الفرنجي برنجي» التي تُعرض في موسمها الثاني على مسرح انطوان الشويري في مدرسة الحكمة الجدَيدة.
فكرة المسرحية الغنائية «مهضومة» وغير متكلّفة تعالج مسألة مزيج الحضارات والتقاليد بين المدينة والقرية، والرسالة واضحة: «بإمكان اهل المدينة الانسجام مع اهل القرية، شرط أن يقوم الفريقان بتنازلات من ناحية القيم وبالتالي قبول الآخر على عفويّته ما يجبره على التأقلم والإقرار بأنّ عصر التكنولوجيا يملك منافع ايضاً، لذلك عالجت المسرحية مسألة التأثّر الأعمى بكل ما هو أجنبي في إطار كوميدي ناقد.
«كفرْجَمع» ضيعة هادئة بعيدة عن ضوضاء المدينة، يعيش فيها مِرعي الذي يحبّ ديبِة وابراهيم الذي يحب سعدى... والرجلان كبرا في السنّ، وهما لا يزالان في انتظار تأمين متطلّبات الحياة الزوجية! مرعي وابراهيم «صحاب مِن زمان» وديبة وسعدى على خلاف و»مِن زمان بعيد». في يوم صيفيّ حار تأتي مجموعة من الشباب والصبايا الى الضيعة ليقيموا مخيّماً صيفيّاً هرباً من روتين المدينة والعودة الى الجذور.
يتعرّف مرعي وابراهيم إلى «لولا» الفتاة الجامعية الآتية من المدينة ويُعجَبان بها. تتفّق سعدى وديبة على التخلّص منها لأنها تشكّل خطراً عليهما، ومن الممكن ان تأخذ منهما حبيبيهما ابراهيم و ومرعي، فيطلبان المساعدة من «سوسان» صاحبة القهوة التي تحاول عبثاً إقناعهما أنّ لا خوف من
«لولا» عليهما.
تتعرّف لولا إلى يوسف ابن المختار ويُعجَب بها والاعجاب كان متبادلاً بين الطرفين، ولكنّ المختار لا يروق له هذا الأمر فيطلب كذلك مساعدة «سوسان» لتُقنع ابنه يوسف بالابتعاد عن لولا والاهتمام بالتحضير لاستلام المخترة... تذكّرنا هذه المسرحية بأيام المسرحيات الغنائية الجميلة التي كانت تُعرض في مهرجانات بعلبك، مع فيروز ونصري شمس الدين، ويطلّ علينا المختار ( عبدو ياغي) بصوته الصداح الرنّان، فيضفي على الحوارات الغنائية نكهة خاصة في حوارات زجلية مسجّعة، اشتقنا الى سماعها، وهي التي كانت محور سهرات الضيعة.
ولا بدّ من التنويه بالعمل الجبّار الذي يقوم به فريق الرقص، وهومجموعة من الشباب الموهوبين، بتعابيرهم العفوية، ومؤهلاتهم الفنيّة، وهم ايضاً أضفوا نكهة مميّزة على هذا العمل الفنّي الجميل.
«الفرنجي برنجي» مسرحية عصرية تعالج موضوع صراع الحضارات والتقاليد بطريقة ذكيّة فهي تطرح مواضيع اجتماعية، وتترك للمشاهد حريّة الاختيار، وهي تبثّ مرسلات بطريقة راقية وهادئة، ما يجعل «لاوعي» المشاهد يتلقّفها (المرسلات) من دون ان يشعر.
«الفرنجي برنجي» من كتابة جورج تابت وإخراجه، الأغنيات من كلمات باتريك المستحي وألحان نادر خوري. تمثيل مايا قصيّفي، جورج تابت، رودي قليعاني، نيللي معتوق... ويشارك في العمل الفنّان عبده ياغي كضيف شرف.
ولن ننسى مصمّم الرقص الفنّان ساسين فهد الذي أضفى على المسرحية الألوان الزاهية بلوحات مزَجت الدبكة بالـ»هيب هوب» والـ «بريك دانس».
فكرة المسرحية الغنائية «مهضومة» وغير متكلّفة تعالج مسألة مزيج الحضارات والتقاليد بين المدينة والقرية، والرسالة واضحة: «بإمكان اهل المدينة الانسجام مع اهل القرية، شرط أن يقوم الفريقان بتنازلات من ناحية القيم وبالتالي قبول الآخر على عفويّته ما يجبره على التأقلم والإقرار بأنّ عصر التكنولوجيا يملك منافع ايضاً، لذلك عالجت المسرحية مسألة التأثّر الأعمى بكل ما هو أجنبي في إطار كوميدي ناقد.
«كفرْجَمع» ضيعة هادئة بعيدة عن ضوضاء المدينة، يعيش فيها مِرعي الذي يحبّ ديبِة وابراهيم الذي يحب سعدى... والرجلان كبرا في السنّ، وهما لا يزالان في انتظار تأمين متطلّبات الحياة الزوجية! مرعي وابراهيم «صحاب مِن زمان» وديبة وسعدى على خلاف و»مِن زمان بعيد». في يوم صيفيّ حار تأتي مجموعة من الشباب والصبايا الى الضيعة ليقيموا مخيّماً صيفيّاً هرباً من روتين المدينة والعودة الى الجذور.
يتعرّف مرعي وابراهيم إلى «لولا» الفتاة الجامعية الآتية من المدينة ويُعجَبان بها. تتفّق سعدى وديبة على التخلّص منها لأنها تشكّل خطراً عليهما، ومن الممكن ان تأخذ منهما حبيبيهما ابراهيم و ومرعي، فيطلبان المساعدة من «سوسان» صاحبة القهوة التي تحاول عبثاً إقناعهما أنّ لا خوف من
«لولا» عليهما.
تتعرّف لولا إلى يوسف ابن المختار ويُعجَب بها والاعجاب كان متبادلاً بين الطرفين، ولكنّ المختار لا يروق له هذا الأمر فيطلب كذلك مساعدة «سوسان» لتُقنع ابنه يوسف بالابتعاد عن لولا والاهتمام بالتحضير لاستلام المخترة... تذكّرنا هذه المسرحية بأيام المسرحيات الغنائية الجميلة التي كانت تُعرض في مهرجانات بعلبك، مع فيروز ونصري شمس الدين، ويطلّ علينا المختار ( عبدو ياغي) بصوته الصداح الرنّان، فيضفي على الحوارات الغنائية نكهة خاصة في حوارات زجلية مسجّعة، اشتقنا الى سماعها، وهي التي كانت محور سهرات الضيعة.
ولا بدّ من التنويه بالعمل الجبّار الذي يقوم به فريق الرقص، وهومجموعة من الشباب الموهوبين، بتعابيرهم العفوية، ومؤهلاتهم الفنيّة، وهم ايضاً أضفوا نكهة مميّزة على هذا العمل الفنّي الجميل.
«الفرنجي برنجي» مسرحية عصرية تعالج موضوع صراع الحضارات والتقاليد بطريقة ذكيّة فهي تطرح مواضيع اجتماعية، وتترك للمشاهد حريّة الاختيار، وهي تبثّ مرسلات بطريقة راقية وهادئة، ما يجعل «لاوعي» المشاهد يتلقّفها (المرسلات) من دون ان يشعر.
«الفرنجي برنجي» من كتابة جورج تابت وإخراجه، الأغنيات من كلمات باتريك المستحي وألحان نادر خوري. تمثيل مايا قصيّفي، جورج تابت، رودي قليعاني، نيللي معتوق... ويشارك في العمل الفنّان عبده ياغي كضيف شرف.
ولن ننسى مصمّم الرقص الفنّان ساسين فهد الذي أضفى على المسرحية الألوان الزاهية بلوحات مزَجت الدبكة بالـ»هيب هوب» والـ «بريك دانس».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 18
عدائية نتنياهو وخطورة إيران
1
Dec 18
أجواء دولية مشجّعة… ولا حرب
2
Dec 18
«الميكانيزم» أمام «استحالتين»: إحياء «هدنة 49».. وتشكيل «المجلس الملّي»
3
Dec 18
"كيد فاضح" ومحاولة لافتعال معركة سياسية
4
14:33
مجلس النواب استكمل الجلسة التشريعية السابقة وأقر 7 مشاريع قوانين
5
13:12
الرئيس عون: من حق أبناء الشمال الطيبين ان يستفيدوا من الانماء المتوازن والمنطقة مقبلة على دور بارز
6
10:48
بري تعليقا على الغارات: رسالة لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش
7
14:03
إخلاء سبيل كريم سلام شقيق وزير الاقتصاد السابق امين سلام مقابل كفالة مالية
8