ألفرد عموري: عوامل ثلاثة تجعل «الهربس» قاتلاً
ألفرد عموري: عوامل ثلاثة تجعل «الهربس» قاتلاً
اخبار مباشرة
سينتيا عواد
ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
فيروس شائع قد لا يُوليه البعض اهتماماً، إلّا أنّه غالباً ما يكون شديد الألم وقد تنتج منه مضاعفات خطيرة إذا أُهمِل. إنّه الهربس (Herpes).
فيروس الهربس (Herpes Virus) متعدّد الأنواع، لكن ما يهمّ الناس يتعلّق بشكلين هما الأكثر انتشاراً: الهربس الفموي والهربس الجنسيّ المعروف أيضاً بهربس الأعضاء التناسليّة. ما هو مفهوم هذين الفيروسين وما السبيل لتجنّب التعرّض لهما؟
الإحتكاك المباشر
في حديث خاصّ لـ"الجمهورية"، أفاد الإختصاصي في الأمراض الجلديّة الدكتور ألفرد عموري أنّه "يمكن التقاط الهربس من خلال الاحتكاك المباشر بالمريض، كالتقبيل أو ممارسة الجنس، بما أنّه لا يستطيع النموّ على درجة حرارة عاديّة وفي منطقة جافّة، إنّما يحتاج إلى مكان غنيّ بالسوائل.
بمعنى آخر، في حال انتشار الفيروس على مقبض الباب والإحتكاك به ومن ثمّ وضع اليدين في الفم، من المحتمل التقاط العدوى ولكنّ ذلك نادر جداً. ويمكن التعرّض له في حال شرب المياه من الكوب نفسه الذي شرب منه المريض".
وشدّد د. عموري على أنّ الفيروس الذي يتكرّر يبقى مُعدياً لأيام متتالية حتّى بعد الشفاء. وقال في هذا السياق: "حتى إذا تعافت المرأة من الهربس، فهي تبقى حاملة لهذا الفيروس. فإذا مارست الجنس من دون أي حماية، يمكن أن يُصاب شريكها بالعدوى".
أعراض مؤلمة
وقال: "80 في المئة من المصابين بالهربس لا تظهر لديهم بالضرورة أعراض الفيروس من المرّة الأولى، إنما تحصل لاحقاً عند تجدّد نشاطه. أمّا العشرين في المئة من المرضى، فيُصابون بعوارض قويّة جداً تطول مدّتها.
وفي ما يخصّ أعراض هربس الفم التي تظهر بين اليوم الثالث إلى العاشر من التقاط الفيروس، فهي تكون قويّة، خصوصاً عند الأولاد ما دون الخمس سنوات الذين قد يعانون حرارة قويّة وتَرَيّل وتعب وعدم القدرة على الأكل، ما يستدعي دخولهم المستشفى والحصول على دواء مضاد للفيروسات.
وعند الكبار، قد يؤدي إلى أوجاع الحلق والتهاب البلعوم والحلق في شكل عام. أمّا هربس الأعضاء التناسليّة عند الرجال أو النساء، فيتخلّله جروحات مؤلمة جداً تمنع الإتصال الجنسيّ ويمكنها حتّى الوصول إلى داخل المهبل لتزيد بذلك فرص الإصابة بمشكلات في المسالك البوليّة. إنّ هربس الأعضاء التناسليّة يُصيب صاحبه بوجع شديد وقرحة على الغشاء المخاطي".
وأشار د. عموري إلى أنّ "المريض يشعر بأعراض هربس الفم أو منطقة الأعضاء التناسليّة قبل بدء ظهوره، من خلال الحرق في المنطقة التي سيغزوها الفيروس، ومن ثمّ احمرارها وظهور نقاط صغيرة بيضاء. وأحياناً إذا كان الهربس غير ظاهر على الجلد بل داخل الغشاء المخاطي، فهذا يؤدي إلى قرحة شديدة الألم".
ظهور الهربس مجدداً
وعن العوامل التي تزيد احتمال تكرار ظهور الفيروس، قال: "إنّها قد تعود إمّا بسبب المعاناة من وعكة صحّية أو مواجهة مرحلة توتر وضغط أو صدمة، أو التعرّض لأشعة الشمس القويّة أو خلال فترة ما قبل موعد الميعاد... علماً أنّ الدراسات تظهر أنّ هذا الفيروس يطاول 25 في المئة من النساء حول العالم و17 في المئة من الرجال، والبشرة السوداء أكثر عرضة له مقارنة بالبيضاء. لكن في النهاية يمكنه أن يُصيب أي شخص من دون استثناء".
تقليص المدّة والحدّة
وفي ما يتعلّق بالعلاج، شرح الطبيب: "عموماً يقتصر على أخذ أدوية عن طريق الفم تهدف إلى تقليص مدّة الفيروس والتخفيف من أعراضه. أمّا الكريمات فأنا شخصيّاً لا أحبّذها وأجِدها غير مُجدية.
عند الأشخاص المعرّضين لتكرار الفيروس، يوجد علاج يقتصر على إعطاء حبّة دواء يومياً لفترة 6 أشهر أو سنة، ما يساهم في تقليص ظهوره أو اختصار مدّة انتشاره ليومين إلى ثلاثة أيام بدل خمسة أيام إلى عشرة". وشدّد على ضرورة الإسراع في زيارة الطبيب لحظة الشعور بالحرق، لوَصف الدواء المناسب منذ اليوم الأوّل ومنع تفشّي الفيروس.
الفيروس بين الإزعاج والخطر
وعندما سألناه إن كان يمكن للهربس أن يُشكّل أيّ خطر على الصحة، أوضح د. عموري: "توجد ثلاثة أمور تجعله خطيراً، فإذا عانت الحامل هربس الأعضاء التناسليّة وانتقل إلى الطفل أثناء الولادة، يمكن عندها أن تكون قاتلة له.
أمّا في حال وصول الفيروس إلى الدماغ، فيؤدي ذلك إلى ما يُعرف بالتهاب الدماغ الذي يمكن أن يكون خطيراً وقاتلاً. أمّا عند أصحاب المناعة الضعيفة، مثل مرضى الإيدز، يمكن للهربس أن يُصيب الجسم ويؤدي الى الوفاة".
وتابع: "لكن عند باقي الأشخاص، يكون هذا الفيروس مُزعجاً من دون أن يُشكّل بالضرورة خطراً على حياتهم. فهو يؤثّر سلباً في نوعيّة حياتهم، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يُعانون منه مرّات عدّة في السنة".
تحسين أسلوب الحياة
وختاماً، نصح د. عموري الشخص الذي يعاني الهربس حماية مَن حوله من خلال تجنّب التقبيل والإحتكاك الجنسي خلال معاناته الفيروس تفادياً لنقل العدوى. وأضاف: "كذلك أقول للأشخاص الذين يتجدّد لديهم الهربس خلال العام، خصوصاً في منطقة الأعضاء التناسليّة التي تكون مزعجة ومؤلمة، إنّه يوجد حلّ فعّال لهم من شأنه التحكّم في شدّة الأعراض ومدّة ظهورها، وبالتالي تحسين نوعيّة حياتهم".
الإحتكاك المباشر
في حديث خاصّ لـ"الجمهورية"، أفاد الإختصاصي في الأمراض الجلديّة الدكتور ألفرد عموري أنّه "يمكن التقاط الهربس من خلال الاحتكاك المباشر بالمريض، كالتقبيل أو ممارسة الجنس، بما أنّه لا يستطيع النموّ على درجة حرارة عاديّة وفي منطقة جافّة، إنّما يحتاج إلى مكان غنيّ بالسوائل.
بمعنى آخر، في حال انتشار الفيروس على مقبض الباب والإحتكاك به ومن ثمّ وضع اليدين في الفم، من المحتمل التقاط العدوى ولكنّ ذلك نادر جداً. ويمكن التعرّض له في حال شرب المياه من الكوب نفسه الذي شرب منه المريض".
وشدّد د. عموري على أنّ الفيروس الذي يتكرّر يبقى مُعدياً لأيام متتالية حتّى بعد الشفاء. وقال في هذا السياق: "حتى إذا تعافت المرأة من الهربس، فهي تبقى حاملة لهذا الفيروس. فإذا مارست الجنس من دون أي حماية، يمكن أن يُصاب شريكها بالعدوى".
أعراض مؤلمة
وقال: "80 في المئة من المصابين بالهربس لا تظهر لديهم بالضرورة أعراض الفيروس من المرّة الأولى، إنما تحصل لاحقاً عند تجدّد نشاطه. أمّا العشرين في المئة من المرضى، فيُصابون بعوارض قويّة جداً تطول مدّتها.
وفي ما يخصّ أعراض هربس الفم التي تظهر بين اليوم الثالث إلى العاشر من التقاط الفيروس، فهي تكون قويّة، خصوصاً عند الأولاد ما دون الخمس سنوات الذين قد يعانون حرارة قويّة وتَرَيّل وتعب وعدم القدرة على الأكل، ما يستدعي دخولهم المستشفى والحصول على دواء مضاد للفيروسات.
وعند الكبار، قد يؤدي إلى أوجاع الحلق والتهاب البلعوم والحلق في شكل عام. أمّا هربس الأعضاء التناسليّة عند الرجال أو النساء، فيتخلّله جروحات مؤلمة جداً تمنع الإتصال الجنسيّ ويمكنها حتّى الوصول إلى داخل المهبل لتزيد بذلك فرص الإصابة بمشكلات في المسالك البوليّة. إنّ هربس الأعضاء التناسليّة يُصيب صاحبه بوجع شديد وقرحة على الغشاء المخاطي".
وأشار د. عموري إلى أنّ "المريض يشعر بأعراض هربس الفم أو منطقة الأعضاء التناسليّة قبل بدء ظهوره، من خلال الحرق في المنطقة التي سيغزوها الفيروس، ومن ثمّ احمرارها وظهور نقاط صغيرة بيضاء. وأحياناً إذا كان الهربس غير ظاهر على الجلد بل داخل الغشاء المخاطي، فهذا يؤدي إلى قرحة شديدة الألم".
ظهور الهربس مجدداً
وعن العوامل التي تزيد احتمال تكرار ظهور الفيروس، قال: "إنّها قد تعود إمّا بسبب المعاناة من وعكة صحّية أو مواجهة مرحلة توتر وضغط أو صدمة، أو التعرّض لأشعة الشمس القويّة أو خلال فترة ما قبل موعد الميعاد... علماً أنّ الدراسات تظهر أنّ هذا الفيروس يطاول 25 في المئة من النساء حول العالم و17 في المئة من الرجال، والبشرة السوداء أكثر عرضة له مقارنة بالبيضاء. لكن في النهاية يمكنه أن يُصيب أي شخص من دون استثناء".
تقليص المدّة والحدّة
وفي ما يتعلّق بالعلاج، شرح الطبيب: "عموماً يقتصر على أخذ أدوية عن طريق الفم تهدف إلى تقليص مدّة الفيروس والتخفيف من أعراضه. أمّا الكريمات فأنا شخصيّاً لا أحبّذها وأجِدها غير مُجدية.
عند الأشخاص المعرّضين لتكرار الفيروس، يوجد علاج يقتصر على إعطاء حبّة دواء يومياً لفترة 6 أشهر أو سنة، ما يساهم في تقليص ظهوره أو اختصار مدّة انتشاره ليومين إلى ثلاثة أيام بدل خمسة أيام إلى عشرة". وشدّد على ضرورة الإسراع في زيارة الطبيب لحظة الشعور بالحرق، لوَصف الدواء المناسب منذ اليوم الأوّل ومنع تفشّي الفيروس.
الفيروس بين الإزعاج والخطر
وعندما سألناه إن كان يمكن للهربس أن يُشكّل أيّ خطر على الصحة، أوضح د. عموري: "توجد ثلاثة أمور تجعله خطيراً، فإذا عانت الحامل هربس الأعضاء التناسليّة وانتقل إلى الطفل أثناء الولادة، يمكن عندها أن تكون قاتلة له.
أمّا في حال وصول الفيروس إلى الدماغ، فيؤدي ذلك إلى ما يُعرف بالتهاب الدماغ الذي يمكن أن يكون خطيراً وقاتلاً. أمّا عند أصحاب المناعة الضعيفة، مثل مرضى الإيدز، يمكن للهربس أن يُصيب الجسم ويؤدي الى الوفاة".
وتابع: "لكن عند باقي الأشخاص، يكون هذا الفيروس مُزعجاً من دون أن يُشكّل بالضرورة خطراً على حياتهم. فهو يؤثّر سلباً في نوعيّة حياتهم، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يُعانون منه مرّات عدّة في السنة".
تحسين أسلوب الحياة
وختاماً، نصح د. عموري الشخص الذي يعاني الهربس حماية مَن حوله من خلال تجنّب التقبيل والإحتكاك الجنسي خلال معاناته الفيروس تفادياً لنقل العدوى. وأضاف: "كذلك أقول للأشخاص الذين يتجدّد لديهم الهربس خلال العام، خصوصاً في منطقة الأعضاء التناسليّة التي تكون مزعجة ومؤلمة، إنّه يوجد حلّ فعّال لهم من شأنه التحكّم في شدّة الأعراض ومدّة ظهورها، وبالتالي تحسين نوعيّة حياتهم".
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:23
الدخول في حقل الألغام على الأوّلي
1
07:17
المرحلة الثانية ليست نزهة!
2
07:09
قانون الانتظام المالي: الحكومة أعدّت المائدة ومصارف غَصَّت باللقمة؟
3
07:14
هل هي «هدنة عيد» أم أبعد منها؟
4
08:48
الصورة سوداوية ولكن... هذا ما أكده "سفير دولة غربية كبرى" لـ"الجمهورية"
5
08:55
ترقبٌ لـ"موقف موحّد" عن الرؤساء الثلاثة... وما الخطوة التالية؟
6
07:52
خطورة لقاء ترامب- نتنياهو... وهل المنطقة على شفير انفجار كبير؟
7
10:48
الذهب والفضة يحطمان المستويات مجدداً
8