يتقاذف علماء الاقتصاد ومختلف الدول واللاعبون الكبار في الاسواق العالمية التهم في شأن اسباب الركود الاقتصادي العظيم الذي انطلق في العام 2007.

ولم يتمكن هؤلاء من تجاهل المقارنة مع اسباب الركود الاقتصادي العالمي الذي حدث في الثلاثينات من العصر الماضي، خصوصا ان رئيس الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي اوليفييه بلانشار لطالما حذر من مخاطر وقوع العالم في ركود اقتصادي كبير وخطير. ورغم وجود نقاط تشابه بين الأزمتين بين 1930 و2007 الا انه حدث تغيير كبير على صعيد التكنولوجيا والجغرافيا السياسية ودور الحكومات.

كما ان الاسواق المالية والانظمة المصرفية تعمل في الزمن الحالي بصورة مختلفة تماما، خصوصا مع التعامل الواسع النطاق بشهادات الايداع والمشتقات المالية بعد العام 1990. كما ان الحضور القوي لكل من المؤسسات الاقتصادية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هو امر مستجد.

من جهتها، كانت اوروبا محكومة باتفاقية فرساي. اما اليوم فهناك الاتحاد النقدي الاوروبي واجتهد الكثير من علماء الاقتصاد لتفنيد ونفي الكثير من الاسباب التي حدّدت الركود الاقتصادي الكبير الجديد.

واستبعدت نهائيا فكرة ان الانهيار في بورصة وول ستريت كان وراء الركود المذكور. وكذلك بالنسبة الى النظام المالي العالمي. اما الاسباب الكامنة وراء الركود فتعود بحسب الخبراء الى مجموعة من العوامل ويمكن الذكر، على سبيل المثال، كيفية هيكلة النظام المالي العالمي لكن الجواب لم يصبح جاهزا حتى يومنا هذا، على ان لا يستسهل البعض البحث عن الاسباب من خلال المقارنة التاريخية مع الماضي.

السوق اللبنانية

عاد نشاط بورصة بيروت الرسمية للاسهم الى دائرة الضعف امس ليبلغ 37870 سهما قيمتها 450373 دولارا اميركيا. وسجل تبادل 38 عملية بيع وشراء تناولت ستة اسهم مختلفة ارتفع منها سهمان وتراجعت ثلاثة اسهم واستقر سهم آخر. وقد تراجع سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0.27 في المئة الى 11.07 دولارا، وزاد سعر اسهم سوليدير الفئة (ب) 0.18 في المئة الى 11.05 دولارا.

وتراجعت اسهم GDR من بنك عودة 3.55 في المئة الى 6.51 دولار. وتراجعت اسهم بنك بيروت العادية 0.26 في المئة الى 18.95 دولارا. وزادت اسعار اسهم GDR من بنك بلوم 1.05 في المئة الى 8.65 دولار. واخيرا، استقرت اسهم بنك بيبلوس على 1.54 دولار.

اما في سوق القطع المحلية فقد اقفل مصرف لبنان المركزي الاسعار الرسمية للدولار مستقرة على مستوياتها السابقة اي على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى 1507.50 ليرة سعرا وسطيا معلنا.

اسواق الصرف العالمية

اتجه الدولار الاميركي نحو تحقيق مكاسب اسبوعية كبيرة مقابل غالبية العملات الرئيسية الاخرى مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف في الولايات المتحدة الاميركية، والتي سوف تأتي قوية كفاية لتقنع الاحتياطي الفدرالي الاميركي لاعادة النظر جديا بسياسات التحفيز الاقتصادي. وكان اليورو امس عند مستوى 1.34 دولار في حين تقدم الدولار بنسبة 0.07 في المئة الى 98.16 ينا، وتراجع الاسترليني بنسبة 0.15 في المئة الى 1.6072 دولار.

واتجه اليورو من جهته لتسجيل اسوأ اداء اسبوعي منذ سنة تقريبا وخصوصا مقابل الدولار الاميركي. وكان اليورو تراجع امس الاول الى 1.3296 دولار وبلغت نسبة تراجع اليورو في الاسبوعين الماضيين نحو 2.8 في المئة. وتأثر اليورو كثيرا بخفض مفاجىء لاسعار الفائدة في منطقة اليورو.

الاسهم العالمية

تفاوت اداء الاسهم الاميركية امس اذ ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.22 في المئة الى 15628 نقطة، في حين تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 1.32 في المئة الى 1747 نقطة. وتجاذبت الاسهم توقعات تقليص سياسات التحفيز الاقتصادي من جهة وقوة بيانات الوظائف الاميركية من جهة اخرى.

تراجعت الاسهم الاوروبية امس مع القلق من توقف سياسات التحفيز الاقتصادي الاميركي فتراجع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.45 في المئة الى 6667.09 نقطة. وتراجع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0.57 في المئة الى 9029.19 نقطة. كذلك تراجعت الاسهم الاسيوية للاسباب نفسها فاقفل مؤشر نيكي منخفضا بنسبة واحد في المئة الى 14086 نقطة. كما تراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0.60 في المئة الى 22744 نقطة.

الذهب

انزلقت اسعار الذهب امس دون مستوى 1300 دولار للاونصة اذ تراجعت بنسبة 1.77 في المئة الى 1285.40 دولارا. كما تراجعت اسعار الفضة بنسبة 1.14 في المئة الى 21.41 دولارا للاونصة. وتأثرت الاسعار سلبيا امس بقوة بيانات الوظائف الاميركية التي سوف تؤدي الى تقليص سياسات التحفيز الاقتصادي الاميركي خصوصا.

النفط

اما اسعار النفط الاميركي فزادت امس بنسبة 0.21 في المئة الى 94.40 دولارا للبرميل. كذلك ارتفعت اسعار النفط الاوروبي (مزيج برنت الخام) بنسبة 0.20 في المئة الى 103.68 دولار للبرميل. وجاء ذلك مع تحسّن الاقتصاد الاميركي الذي يعني ايضا المزيد من استهلاك النفط في اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.