ساعات وتفصلنا عن طيّ آخر صفحات عام 2025 مع ما حمله في طيّاته من أزمات ومشاكل على صعيد لبنان والمنطقة والعالم راجين بأن تحمل سنة 2026 في جعبتها كل الخير والفرح والسلام للعالم أجمع.
هذا وطمأن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى ان "الأجواء السائدة توحي بالايجابية على الصعد كافة"، مجدداً قوله إن " شبح الحرب اصبح بعيداً، من دون ان يعني ذلك اقصاءه كلياً، والعمل لا يزال جارياً مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة من اجل تحييد الحرب بشكل كامل".
الى بكركي، حيث إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من "حزب الله" ضم النائبين علي فياض ورائد برو وعضوي المكتب السياسي أبو سعيد الخنسا والدكتور عبدالله زيعور للتهنئة بالأعياد المجيدة وكان عرض للأوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية.
وقال النائب فياض بعد اللقاء: "كانت فرصة لشرح موقفنا في ما يتعلق بالتطورات السياسية الحساسة والخطيرة التي يتعرض لها البلد ، وشرحنا للبطريرك الراعي كيف نتعاطى بكثير من المرونة والايجابية والمسؤولية مع هذه التطورات، واكدنا التزامنا السياسي والعملي بال ١٧٠١ والتزامنا بوقف إطلاق النار ومساعدة الدولة وبسط سلطتها كاملة في ما يتعلق بجنوب نهر الليطاني ، وقلنا انه على الجهود اللبنانية كافة أن تنصب على أولوية الضغط لانسحاب اسرائيل من ارضنا وإيقاف الأعمال العدائية وإطلاق الأسرى، هذه هي الأولوية وهذا هو المدخل الذي من شأنه أن ينقل لبنان لوضع مختلف، ما لم يحصل هذا الانسحاب الإسرائيلي وما لم تقف الأعمال العدائية، فنحن نعتقد أن الانتقال إلى أي خطوات أخرى سيكون في غير محله وأساسا لن يكون متاحا بفعل الممارسات الإسرائيلية، المدخل الطبيعي لمسار التعافي واعادة بناء الاستقرار ومعالجة كل المشاكل العالقة هو أن يتحد الموقف اللبناني على المستوى الرسمي والحزبي والسياسي لكي تلتزم إسرائيل بال١٧٠١ وأن تنسحب من ارضنا،عندها نحن سنكون جاهزين من موقع إيجابي ومتفاعل للبحث في النقاط الأخرى العالقة التي تحتاجها الدولة لبسط سلطتها ولحماية الاستقرار على المستوى الداخلي وأن يفكر اللبنانيون بعمق وجدية بالأدوات والأطر الكفيلة بحماية هذا البلد واستقراره وكيانه".
بدوره، وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة الى اللبنانيين، لمناسبة رأس السنة الميلادية، جاء فيها: "لأننا في نهاية سنة وبداية سنة وسط بلد ينهار بشكل متراكم فيما هيكله التاريخي يعاني من أزمات قعرية وسياسية وسيادية وفكرية عاصفة، لا بد أن ألفت انتباه مراكز النفوذ سيما الجهات الرسمية في البلد إلى أننا نعيش لحظة موت سريري ونقمة اجتماعية وسياسية ومعيشية وجبهوية صارخة".
أضاف: الفراغ السياسي بات أداةً للتعطيل والتضليل وقلب الأولويات بهدف إنتاج توازنات هجينة تتفق مع الإملاءات الخارجية.
كما وزعت السفارة الفرنسية رسالة تهنئة وجهها السفير هيرفي ماغرو للبنانيين لمناسبة حلول العام 2026 وجاء فيها:" نتقدّم منكم، زوجتي وأنا، بأحرّ التهاني وأطيب التمنيات لمناسبة حلول العام الجديد 2026. نتمنى لكم الصحة والسعادة، ونأمل أن يستعيد لبنان سيادته الكاملة ويسلك من جديد طريق الازدهار. أنتم تعلمون أنكم تستطيعون الاعتماد على دعم فرنسا الثابت".
اقليمياً، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تسعى للتصعيد مع إيران، محذرا من أي هجوم صاروخي محتمل من طهران.
وتحدث نتنياهو عن محاولات إيران لإعادة تأهيل منشآت إنتاج الصواريخ، مشيرا إلى تدمير منشأة فوردو النووية بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وطالبا من إيران الامتناع عن تخصيب اليورانيوم.
فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاجراء التعسفي المتمثل في قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلغاء تصاريح عمل 37 منظمة دولية وإغاثية إنسانية عاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
وشددت الوزارة على رفض الأسباب التي ساقتها إسرائيل حول أسباب المنع، لافتة إلى أن هذه المؤسسات تقدم الدعم الإنساني والصحي والبيئي لأبناء شعبنا خاصة في قطاع غزة في وقت يتعرض فيه شعبنا للإبادة والتجويع اللذين استخدمتهما إسرائيل سلاح حرب، هذا بالإضافة إلى العدوان على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
في سياق منفصل، أفادت السلطات الإيرانية بتعرض مبنى حكومي في جنوب إيران لهجوم في اليوم الرابع من الاحتجاجات على غلاء المعيشة والأزمة الاقتصادية.
ونُقل عن رئيس السلطة القضائية في مدينة فسا حامد أوستوفار "تضررت البوابة الرئيسية لمبنى محافظ المدينة في هجوم نفذه عدد من الأفراد"، من دون تحديد ملابسات الهجوم أو الإشارة إلى الاحتجاجات.
دولياً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه لمناسبة رأس السنة الجديدة اليوم إن بلاده تؤمن بأنها ستنتصر في أوكرانيا حيث تقود موسكو هجوما مستمرا منذ ما يناهز أربع سنوات.
ودعا بوتين إلى "دعم أبطالنا" الذين يقاتلون في أوكرانيا، قائلا "نؤمن بكم وبنصرنا".
على صعيد آخر، أكدت سلطات الصين أنها "أنهت بنجاح مناوراتها العسكرية حول تايوان"، والتي تضمّنت تدريبات بالذخيرة الحية لمحاكاة حصار موانئ رئيسية وهجمات على أهداف بحرية.
واشار الناطق باسم قيادة المنطقة الشرقية في جيش التحرير الشعبي النقيب لي شي في بيان الى انّ "قيادة المنطقة الشرقية لجيش التحرير الشعبي أنجزت بنجاح التدريبات التي أطلق عليها اسم مهمة العدالة 2025".