"مسؤولٌ كبير": ما يعنينا البقاء في منأى عن دائرة النار في حال اشتعالها
Saturday, 27-Dec-2025 08:04

وسط الأجواء الغارقة بتحليلات متعددة المصادر تغلّب احتمال الحرب، يزيدها خطورة، عودة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الحديث عشية اللقاء مع ترامب، عن تغيير جذري في المنطقة وشرق أوسط جديد، وتقابلها في الوقت ذاته، تحليلات معاكسة تستبعد الحرب، وتردّ ذلك إلى أنّ الاولوية الأميركية في هذه المرحلة هي في مكان آخر. ولبنان وسط تعاكس التحليلات، على منصة التصويب باعتداءات إسرائيلية شملت مناطق واسعة في الجنوب والبقاع في الأيام الأخيرة، شأنه كسائر دول المنطقة، متموضع في دائرة الترقّب لما قد يستجد في الآتي من الأيام، وخصوصاً من قبل الجانب الإسرائيلي الذي يضخ أجواء حربية على كل الجبهات، وفق ما اعلن رئيس الأركان الإسرائيلي ايال زامير بـ«أنّ المعركة لم تنته بعد، وجميع الجبهات لا تزال نشطة، وما زالت تنتظرنا تحدّيات كثيرة، وانّ واقع الحرب متعددة الجبهات يفرض على شعبة الاستخبارات مواصلة متابعة التغيّرات وتقديم إنذارات نوعية».

 

وعلى ما يقول مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، إنّّ كلّ الاحتمالات واردة على مستوى المنطقة، حيث لا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحصل من مجريات وتطورات، ولكن ما يعنينا في لبنان، هو أن يبقى في منأى عن دائرة النار في حال اشتعالها، وساحة مقفلة على ايّ ارتدادات.

 

وكرّر المسؤول عينه تأكيده بأنّه يستبعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، «وقد سمعت مباشرة من موفد خارجي تأكيده أنّ أولوية الدول، وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا هي استقرار لبنان، وخصوصاً في منطقة الجنوب، وانّ حرباً جديدة ستكون مكلفة جداً، ليست على طرف بعينه، بل على كل الأطراف. فضلاً عن انّ الأميركيين يعولون على خطوات نوعية من لجنة «الميكانيزم» التي يرأسونها، من شأنها أن تؤسس لحلول وتفاهمات في المدى المنظور».

 

ورداً على سؤال قال: «مهمّة الجيش في جنوب الليطاني قد أُنجزت بالكامل، «حزب الله» قام بالحدّ الأعلى من تسهيل هذه المهمّة، فيما التعقيدات كانت واضحة من قبل إسرائيل، لجهة استمرار اعتداءاتها وعدم الانسحاب من النقاط المحتلة ومنع الجيش من الانتشار في كامل منطقة جنوب الليطاني، وكل ما حصل سيتمّ الإعلان عنه قريباً جداً، وخصوصاً من قبل الجيش».

الأكثر قراءة