خُلاصة "الجمهورية" : استهدافات إسرائيلية متنقّلة من جنوب لبنان إلى بقاعه آخرها في مجدل سلم
Thursday, 25-Dec-2025 21:03

 

 

 

‎أحيا لبنان والعالم الذي يتبع التقويم الغربي عيد الميلاد المجيد وسط تقاطع حاد بين صلوات الرجاء والواقع الميداني المتفجر. ففي الصرح البطريركي في بكركي، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس العيد بمشاركة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والسيّدة الأولى، حيث أكد الراعي أن الشعب تعب من الأزمات وينتظر فجراً جديداً، مطالباً باستعادة هيبة الدولة وإعادة الاعتبار للدستور، معتبراً حضور الرئيس عون اكتمالاً للعيد. وعقب اللقاء، صرّح الرئيس عون بتمسكه بولادة "لبنان الجديد"، دولة المؤسسات والمحاسبة لا دولة الأحزاب والطوائف، مؤكداً أن "شبح الحرب بات بعيداً" بفضل الاتصالات الدولية لاسيما مع الولايات المتحدة والدول العربية، ومشدداً على إصراره مع الرئيسين بري وسلام على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها رغم استمرار الجرح والاعتداءات في الجنوب.

‎وفي بيروت، ألقى المطران إلياس عودة عظة في كاتدرائية القديس جرجس، أكد فيها أن الميلاد حقيقة تدعو لمراجعة الذات، منتقداً تحويل العيد لتقاليد استهلاكية وزينة لا تمت لجوهر الميلاد بصلة، ومذكراً المسؤولين بأن السلطة "خدمة وأمانة" وليست ملكاً شخصياً، داعياً إياهم للنزول من أبراج الخطابات إلى مغارة الواقع لرؤية أوجاع الناس. وبذات الروح، ركز المتروبوليت جورج إسكندر من صور على حق الجنوبيين في "الحياة لا النجاة فقط"، مطالباً بدولة تصون أبناءها وتشاركهم همومهم يومياً لا في المواسم الانتخابية فحسب.

‎هذا الرجاء الروحي اصطدم بواقع ميداني دامٍ، حيث كثفت إسرائيل استهدافاتها من الجنوب إلى البقاع؛ فأعلنت وزارة الصحة عن سقوط شهيدين وجريح في غارتين على حوش السيد علي بالهرمل وجناتا بقضاء صور. كما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف لمنازل في كفركلا واستهدف بمسيرة آلية "بيك أب" بمجدل سلم مما أدى لسقوط ضحية، فيما زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن غارة البقاع قضت على حسين الجوهري، الذي وصفه بالمنتمي لفيلق القدس الإيراني.

‎وبينما كانت الطائرات الحربية تخترق الأجواء اللبنانية، تفقد وزير الأشغال فايز رسامني مطار رفيق الحريري الدولي، مشيداً بالجهود الأمنية لاستقبال نحو مليون مسافر خلال ثلاثة أشهر، ومؤكداً أن الاغتراب هو سلاح لبنان وقوته، مع التطلع لإنشاء مطار ثانٍ لتعزيز ثقة المغترب بدولته وأجهزتها.

‎عالمياً، خيّمت غزة وأوكرانيا على رسالة الميلاد من الفاتيكان، حيث دان البابا لاوون الرابع عشر "الجروح المفتوحة" والوضع الإنساني القاسي في قطاع غزة، داعياً في الوقت ذاته لحوار صادق بين روسيا وأوكرانيا. وفي تحرك دبلوماسي موازٍ، أكد الكرملين توجيه الرئيس بوتين تهنئة لدونالد ترامب، مشيراً إلى تحليل "خطة سلمية" لأوكرانيا تمهيداً للتواصل مع الجانب الأميركي. أمنياً، أعلنت السلطات التركية في إسطنبول اعتقال 115 شخصاً للاشتباه في تخطيطهم لهجمات إرهابية خلال احتفالات الميلاد ورأس السنة.

الأكثر قراءة